كانت وما تزال النصيحة الذهبية التي حاولت الفرق الطبية نشرها بغية تخفيف انتشار فايروس "كورونا" هي تبادل التعامل مع الأشخاص على أنهم مصابين بـ"كوفيد 19"، والالتزام بإجراءات الوقاية وتحقيق التباعد عند الاختلاط بالناس حتى لو كنا على علم بعدم إصابتهم بالفايروس.

تنطبق تلك النصيحة على الأشخاص المضطرين للخروج إلى أماكن عملهم ودراستهم أو شراء حاجياتهم أو التنقل وزيارة الأماكن لأيّ أمر ضروري، أما الأفضل فهو الالتزام بالمنزل قدر الإمكان لتقليل نسب التقاط الفايروس من على الأسطح وحتى الهواء.

ومن خلال المتابعة الحثيثة أغلب أفراد المجتمع للأخبار والمعلومات الطبية الخاصة بهذا المرض بالاعتماد على وسائل الإعلام التي خصصت جزءاً كبيراً من عملها لهذا الموضوع منذ بدء الجائحة وحتى اليوم، أو (السوشل ميديا) بمواقعها المتعددة والمنصات الإلكترونية المختلفة التي تخصص بعضها في نشر التوعية الصحية بين الناس في محاولة لتقليل انتشار المرض أو حتى النجاة من الإصابة فيه والقائمة على متطوعين من أطباء وغيرهم يبذلون جهوداً جبارةً في خدمة مجتمعاتهم، وبالتالي أصبح الكثير من أفراد المجتمع يعرفون التفاصيل الطبية الخاصة بهذا المرض من حيث الأعراض، مراحل المرض، تطور الفايروس، طرق الوقاية، التعامل مع الإصابة، كيفية حجر المريض، تقوية المناعة لمواجهة المرض وغير ذلك.

معرفة تلك التفاصيل جعلت أيّ شخص قادراً على تشخيص الإصابة بـ"كوفيد 19" –وإن لم يكن تشخيصاً دقيقاً- بالاعتماد على قاعدة ذهبية أخرى يطرحها الكثير من الأطباء عند ظهور أيّ عرض واحد من أعراض المرض، ألا وهي؛ "كورونا" حتى يثبت العكس، حيث إن التعامل مع العارض الصحي على أنه إصابة ومحاولة اتخاذ إجراءات الوقاية والحماية أفضل بكثير من انتظار ظهور جميع الأعراض وإثبات الإصابة وعندها يكون من الصعوبة تقليل دائرة الخطر المحيطة بالشخص المصاب ومن حوله.

ورغم أنّ بعض أعراض الإصابة بـ"كورونا" تتشابه مع الكثير من الأمراض الشائعة كـ(الإنفلونزا – الرشح – الالتهابات المختلفة في الجهاز الهضمي والتنفسي..) وغيرها، إلا أن الاحتياط واجب، والتعامل بحذر مع من يظهر عليه أي عرض هو الحل الأسلم لتقليل انتشار العدوى، مع ضرورة عدم الوقوع في الوهم والخوف غير المبرر الذي يخفض المناعة ويؤثر سلباً في الصحة.