عندما نقول "أنا السوري"، أي أنا واعٍ وأحبُّ وطني، وهذا ما أثبتته "الجمعيّة السوريّة للاستكشاف والتوثيق"، حيث ترجمت شعارها بالعمل على أرض الواقع، ونفّذت مهمّة "الصيّاد" بتعقيم شوارع من "دمشق"، بالاعتماد على المتطوّعين، وبهدف الوقاية من فيروس "كورونا".

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت عضو لجنة العلاقات الخارجيّة "حسين سلهب" في "الجمعية السوريّة للاستكشاف والتوثيق"، بتاريخ 3 أيار 2020، ليحدّثنا عن مهمّة "الصيّاد"، فقال: «كون أنشطة "الجمعيّة السوريّة للاستكشاف والتوثيق" توقّفت تماشياً مع إجراءات الوقاية من جائحة "كورونا"، فكّرنا بأن نستغل وجود طاقات شبابيّة تهتم بالجانب الإنساني ولديها الاستعداد لتطوير ذاتها بالمشاركة بوضع خطّة تساعد على الوقاية من فيروس "كورونا"، وفعلاً قمنا بحملة تعقيم بدءاً من منطقة "ركن الدين" وتتوسع للمناطق المحيطة تدريجيّاً، وتشمل تعقيم المرافق العامة للأبنية السكنية كالأبواب والأدراج والمصاعد والمداخل، وحتّى السيّارات المتوقّفة في الشّوارع وأعمدة الكهرباء والمقاعد في الحدائق وسلّات المهملات الموزّعة في الطّرقات وكل ما يكون عرضة للتلوّث ومصدراً لنقل الفيروس للمواطنين».

أنا من كادر الجمعيّة، ويهمّنا العمل الجماعي بشكل كبير، ما يكسبنا خبرة عمليّة وحياتيّة تفيدنا بعدّة جوانب، ودوري في مهمّة "الصيّاد" هو جمع معلومات ضمن منطقة "الميسات" عن فترات عمل الصيادلة والبقاليات التي تحوي الأغذية والمواد التي تهمّ المواطنين، وذلك بهدف تنسيق بروشّورات نوزّعها على سكّان المنطقة، كي يستفيدوا من المعلومات ويخف الازدحام قدر الإمكان، فهذه المهمّة هي خطوة مميّزة في حياتي، كوني ساهمت بعمل مفيد لوطننا وهذا ما أتمنّى أن يشارك به كل شاب لديه القدرة، وبالنسبة لحملة التعقيم فتضمّنت منشآت الدولة من المصارف وفوج الإطفاء والمحلّات التجاريّة ودور العبادة

وعن تفاصيل أكثر للمحاور المختارة، أضاف قائلاً: «انقسم المتطوّعون في المدينة لقطّاعات عمل على الخريطة، وانطلقوا باستخدام مضخّات تعقيم، مع استخدام وسائل الوقاية المناسبة من قفّازات وكمّامات طبيّة، إذ تعمل جولات التعقيم بالقطاع المحدّد لها، بدءاً من منطقة "الميسات" القريبة من مقرّ الجمعيّة، باتّجاه حديقة "شكو" وساحة "شمدين" ونزولاً باتّجاه شارع "برنيّة" ثمّ امتدّ مروراً من "الميسات" باتّجاه ساحة "الشهبندر"، ولاحقاً لمنطقة "الجسر الأبيض"، "الطلياني"، شارع "الحمراء"، وصولاً لمنطقة "العفيف" و"المهاجرين"، ومرحلة العمل هذه كانت لاحقة لخطوات التنسيق مع عدّة جهات منها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومديريّة الشؤون الاجتماعيّة في "دمشق"، وأيضاً مع مجلس المحافظة بالتنسيق مع لجان الأحياء والمختار بالمناطق المذكورة لتقديم التسهيلات الممكنة في حال واجهتنا صعوبات أثناء العمل».

عضو لجنة العلاقات الخارجيّة "حسين سلهب"

ومن المتطوّعين "ناديا اليماني" التي قالت: «أنا من كادر الجمعيّة، ويهمّنا العمل الجماعي بشكل كبير، ما يكسبنا خبرة عمليّة وحياتيّة تفيدنا بعدّة جوانب، ودوري في مهمّة "الصيّاد" هو جمع معلومات ضمن منطقة "الميسات" عن فترات عمل الصيادلة والبقاليات التي تحوي الأغذية والمواد التي تهمّ المواطنين، وذلك بهدف تنسيق بروشّورات نوزّعها على سكّان المنطقة، كي يستفيدوا من المعلومات ويخف الازدحام قدر الإمكان، فهذه المهمّة هي خطوة مميّزة في حياتي، كوني ساهمت بعمل مفيد لوطننا وهذا ما أتمنّى أن يشارك به كل شاب لديه القدرة، وبالنسبة لحملة التعقيم فتضمّنت منشآت الدولة من المصارف وفوج الإطفاء والمحلّات التجاريّة ودور العبادة».

وأضاف المهندس "ليث مارديني"، عضو مجلس إدارة بالجمعيّة قائلاً: «فكرة العمل التطوّعي الهادف والفريق ليست حديثة في الجمعيّة، إذ لدينا فريق يسمّى بفريق الطوارئ بقيادة د. "محمود الكفري"، ودوره ضروري في ظل هذه الجائحة، لذا تم وضع خطّة شارك بها متطوّعون من داخل الجمعيّة مدرّبون سابقاً على المهام الصعبة، وأيضاً متطوّعون من خارج الجمعيّة تم تدريبهم وتكليفهم بمهام مناسبة لهم، وقد اعتمدت الجمعيّة على نفسها بالسّعي لتأمين عشر مضخّات، على الرغم من أنّ ذلك شكّل عبئاً مادّياً على إمكانيّات الجمعيّة، كونها ليست جمعيّة خيريّة تقوم على جمع التبرعات، بل هي جمعية للشباب السوري، وليس لديها مصادر ماليّة سوى اشتراكات المتطوّعين في النّشاطات ما أرهق الجمعية ماديّاً، وعدد الأعضاء كان متفاوتاً بين يوم وآخر، يتم تقسيمهم حسب الخريطة الموضوعة من الإدارة وكل مجموعة مكوّنة من ثلاثة أشخاص، ودوري في هذه المهمّة هو مسؤول التوثيق، وهذه المهمّة لها فوائد إضافيّة مثل تعزيز روح التطوّع في أعمال الخير لدى الشباب».

من المجموعات الموزّعة لتعقيم الشوراع

الجدير بالذكر أنّ مهمّة "الصيّاد" بدأت منذ الأسابيع الأولى لجائحة فيروس "كورونا"، ومستمرّة بعملها لغاية هذه اللحظة.

عمليّة تعقيم أحد الصفوف المدرسيّة