استطاعت مؤسسة "سوريين إيجابيين بالمطلق" أن تثبت رسالتها من خلال الحملة الطلابية لإيصال العلم بطريقة أكاديمية تخصصية، بإيمان من المتخصصين في علوم التنمية البشرية بأن التعليم خطوة أساسية في بناء الفرد والمجتمع، وأن تغيير الداخل خطوة لا بدّ منها للنهوض بجيل إيجابي ناجح ومميز.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 29 كانون الأول 2018، "عامر عثمان" مدير المؤسسة، ومؤسس الحملة الطلابية ليحدثنا عن العمل الذي قاموا به، قائلاً: «بدأت حملتنا نهاية عام 2017، وفكرة المؤسسة تكمن في التركيز على السعي للنهوض بجيل واعٍ ومثقف يسعى إلى تطوير بلده. فنحن مؤسسة غير ربحية، وهدفنا التأهيل وتنمية قدرات الشباب، فابتكرنا عدة دورات وبرامج تدريبية الهدف منها مساندة الفروع الجامعية الجافة التي تفتقد إلى الجانب العملي، حيث ركزنا على مساندة الطلاب وتأهيلهم لدخول سوق العمل، وفي نهاية عام 2018 استطعنا أن نصل إلى خمسة آلاف طالب».

شاركت في عدة دورات منها إعداد مدرّس بوجه عام، ودورة إعداد مدرّس لغة عربية، وما يميز المؤسسة التركيز على الجانب التطبيقي العملي، حيث يطبق أمام عدد كبير من الطلاب والمدربين، وهناك اختبارات تطبيقية، ويطغى على الدورة الألفة المتبادلة بيننا وبين المحاضر. لقد استمتعنا بالتجربة، وأعمل حالياً على المشاركة في الحملة القادمة

بدوره قال المدرّب "محمد دياب": «أحببت أن أفيد طلاب قسم "علم الاجتماع الإعلامي" وأضيف شيئاً جديداً، حيث عملت على تقديم دورات إرشاد اجتماعي؛ تناولت من خلالها الجانب التطبيقي العملي الذي نفتقد إليه في جامعاتنا، وركزت على أهمية شخصية المرشد وأساسيات العمل في المقابلات، وهذا كان المستوى الأول، وحالياً أحضّر لأقدم دورة مرشد اجتماعي للأطفال، ومرشد اجتماعي للمسنين، ونحاول أن نقدم الأفضل ليتمكن الطالب من أن يصبح اختصاصياً اجتماعياً ناجحاً على مستوى عالٍ. إضافة إلى تقديمي دورة برمجة اللغة العصبية، فنحن كمجتمع سوري بحاجة إلى هذا التخصص لنبرمج عقولنا على الشيء الصحيح ونبتعد عن الخطأ».

الأستاذ "عامر عثمان"

"مريانا نجمة" طالبة اختصاص إدارة أعمال، تحدثت عما قدمت لها هذه الدورات: «اتبعت عدة دورات ضمن المؤسسة، وكانت مهمة، والأكثر إيجابية بالنسبة لي كانت دورة الموارد البشرية.

إنها مؤسسة متميزة جداً لأسباب تتعلق بالتنوع الثقافي لدى الكادر، إضافة إلى الأداء والأسلوب المبسط مع الأمثلة التي تلامس الواقع؛ وهذا ما ساهم في إيصال الأفكار، إضافة إلى وجود الجانب العملي، حيث تطبق المناقشة في نهاية كل جلسة، فتغنيها بسبب وجود الآراء المتنوعة. إضافة إلى توزيع أوراق لتقييم أداء المؤسسة من قبل الطلاب، وهذا يساهم في الحرص على تدارك السلبيات، ودعم الشباب وتأهيلهم لدخول سوق العمل».

الأستاذ "محمد دياب"

أما "زينب الدهرلي" طالبة أدب عربي، فقالت: «شاركت في عدة دورات منها إعداد مدرّس بوجه عام، ودورة إعداد مدرّس لغة عربية، وما يميز المؤسسة التركيز على الجانب التطبيقي العملي، حيث يطبق أمام عدد كبير من الطلاب والمدربين، وهناك اختبارات تطبيقية، ويطغى على الدورة الألفة المتبادلة بيننا وبين المحاضر. لقد استمتعنا بالتجربة، وأعمل حالياً على المشاركة في الحملة القادمة».

يذكر، أن الحملة تقدم أكثر من أربعين برنامجاً تدريبياً؛ تشمل كافة الاختصاصات، وهي مستمرة بهدف تدريب وتأهيل مليون طالب قبل نهاية عام 2019.

الطالبة "مريانا نجمة"