تستخدم المعلمة "غفران الفوال" أثناء تدريس طلابها مجموعة من الصور والرسومات لتوصيل الأفكار المطلوبة إلى الطلبة، فبحسب رأيها الصورة ومكوناتها، تبقى في ذاكرة الأطفال لأمد طويل.

وفي حديثنا مع المدرسة "غفران الفوال" مدرسة للمرحلة الأولى في إحدى مدارس حي "الميدان" تقول: «التعليم يتغير باستمرار مع تغير الزمان والمكان، ويختلف أسلوب كل معلم عن الآخر؛ فمنهم من يقوم بأداء مهمته فقط من خلال إعطاء الدروس، ومنهم من يسعى إلى ترسيخ الدروس في عقل وذاكرة الطالب عن طريق أساليب تعليمية حديثة ومتنوعة، يجب أن تكون عملية التعلم ممتعة ومسلية للطلبة، فوسائل الإيضاح التعليمية تحمل طابع التفاعلية والمشاركة الجماعية، وبعضها يحمل طابع التنافس بين الطلبة، كما لها تأثير انفعالي في الطلبة من متعة وحماسة وفرح، أقوم بالاستعانة بالصور والرسوم والمخططات لإيضاح الأفكار وإيصالها بطريقة مبسطة، وأثناء اختيار وسيلة الإيضاح يجب أن يكون المعلم ملماً بالمهارات التي يجب أن يكتسبها الطالب بعد الدرس، وأن يختبر الطلبة بعد نهاية الدرس ويعرف مدى قدرة هذه الوسيلة على تحقيق جميع المهارات، واختيار الوسيلة يتم بناء على نوع المادة التعليمية والقدرات الذهنية للمتعلمين وتنفذ ضمن الإمكانيات المادية والمكانية المتاحة».

أحب أن أقوم بتحضير الدرس وتقديمه بعرض PowerPoint، وعرضه أمام زميلاتي ومعلمتي مع شرحه وتبسيطه، حيث أقوم بإضافة شرائح وصور متنوعة ونقوم بعرضه على شاشة العرض في قاعة دمج العلم مع التكنولوجيا، أشعر بالفرح عند تحضير الدرس وتقديمه؛ حيث تبقى المعلومات حية في ذاكرتي، ويحدث تفاعل بين الطالبة التي تقوم بإعطاء الدرس وزميلاتها والمعلمة، كما أننا نتنافس في تقديم أجمل عرض، وكذلك نتعاون في تحضير الدروس

الطالبة "شام الملاح" طالبة في الصف السابع من مدرسة "حسن الحكيم" تقول: «أحب أن أقوم بتحضير الدرس وتقديمه بعرض PowerPoint، وعرضه أمام زميلاتي ومعلمتي مع شرحه وتبسيطه، حيث أقوم بإضافة شرائح وصور متنوعة ونقوم بعرضه على شاشة العرض في قاعة دمج العلم مع التكنولوجيا، أشعر بالفرح عند تحضير الدرس وتقديمه؛ حيث تبقى المعلومات حية في ذاكرتي، ويحدث تفاعل بين الطالبة التي تقوم بإعطاء الدرس وزميلاتها والمعلمة، كما أننا نتنافس في تقديم أجمل عرض، وكذلك نتعاون في تحضير الدروس».

الطالبة شام الملاح

المدرسة "سناء المحمد" خريجة كلية التربية، حدثتنا بالقول: «لما كان التدريس فناً من فنون التربية الحديثة، وليس فقط مهنة يعيش منها المدرس، فهي هواية بحد ذاتها، والمدرس المبدع هو من يتميز في انتقاء أفضل الطرائق والوسائل التعليمية المناسبة لكل درس، وعليه أن يبدأ رسم خطة واضحة لكل ما سيعطيه بدءاً من الأهداف وانتهاءً بالتقييم، كما ينبغي أن يرتقي من فنون التعليم التقليدية المتمثلة في التلقين والشرح اللفظي والوصف إلى ما يلائم تطورات العصر الراهن، وعليه أن يكون إنساناً مبدعاً فنياً بكل ما تملكه الكلمة من معنى، وتتمثل برغبته في العطاء من دون مقابل ولا يكتفي بنقل المعلومة من الكتاب، فالتعلم لا يأتي من الفراغ ولكن يستجيب لعناصر تؤثر بعضها في بعض بديناميكية مستمرة، فالكتاب يعد فقط وسيلة ثانوية للاستفادة من المعلومات المتواجدة فيه».

وتابعت: «مهمة المعلم تتمثل في زيادة قدرة التلاميذ على التأمل والملاحظة والتفكير العلمي، عليه أن يثير عدة أسئلة ومشكلات ويطلب من الطلبة إيجاد حلول بما يقدمه من وسائل إيضاحية تفيد في ذلك، لأن لكل تلميذ قدرة عقلية تختلف عن الآخر، وعند اختيار وسيلة إيضاح على المدرس مراعاة الفروق الفردية لكل القدرات العقلية، فلا يقتصر على استخدام وسيلة فقط، فمثلاً لا ينبغي عرض فيلم فقط ليشاهده التلاميذ بل أن يخلق دافعاً لتحفيز وإثارة تفكير الطالب بعقله وبإدراكاته الذي يمتلكها ويتساءل: ما السبب وراء مشاهدة هذا الفيلم؟ ويجب تحقيق الأهداف المرجوة من مشاهدة الفيلم، وعلى المعلم أن يجعل من الوسائل التعليمية وسيلة للتعلم ولا يقتصر فقط على استخدامها كوسيلة للتوضيح؛ وهنا يبرز دور المعلم المبدع، وعليه أن يتعرف كل الوسائل المتواجودة في مكتبة المدرسة لتوضيح الرؤية لديه لتحقيق أهدافه، وهنا يأتي دور المدرسة في تنوع المصادر التعليمية، فمن الوسائل التي تجعل من الدرس فرصة لتعلم كل شيء جديد يزيد من قدرة التلميذ المعرفية والحسية والسمعية والبصرية: الأفلام الوثائقية، الشرائح، التسجيلات الصوتية، الصور، الرسومات والخرائط، الكرات الأرضية، اللوحات، والرسوم المتحركة الهادفة، والتعليم المبرمج القائم على مجموعة من أدوات التكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى الكتب التاريخية والمجلات والصحف التي لها الأثر الكبير في زيادة معرفة المتعلم، وكل ما سبق لا يمكن أن يتحقق ما لم يكن للمعلم خطة تتضمن الأهداف السلوكية واختيار المواد والأجهزة والإمكانات التعليمية وتنويع الطرائق التدريسية، وتحديد دور كل من المدرس والتلميذ، التلميذ أمانة في أعناقنا لأن تطور المجتمع يتم من خلال استثمار طاقاته وإمكاناته، ولذلك على المدرس تخطي الأساليب التقليدية، والنهوض بهذه الأمانة باستخدام الوسائل السمعية والبصرية التي تساعد على ترقية تفكيره الذي يؤدي إلى رقي المجتمع وتطوره».

الخريطة من وسائل الإيضاح