عرض في المركز الثقافي أبو رمانة فيلم الأطفال (شوكولاته بالبندق) بحضور مجموعة من الأطفال مع أسرهم، ضمن نشاط المركز الثقافي أبو رمانة الذي يركز على انتقاء أفلام كرتونية تفيد الأطفال وتساهم في تنمية التوعية لديهم وإغناء ملكة أفكارهم.

وبتعبيرها عن حبها وإعجابها للفيلم قالت الطفلة ميار المدني لموقع (eSyria): الفيلم رائع وأجمل ما فيه اللقطات المضحكة التي يتمتع بها وأهم ما في الفيلم (تصالح الأب مع ابنه في النهاية).

أما والدة الطفلة ميار الدكتورة سوزان عيسى فقالت: إن هذا الفيلم مهم لأنه يهدف إلى ترقية علاقة الأب مع ابنه ويؤكد خوف الأهل على أبنائهم وهذا ما سبب شرخاً بين الأب وابنه، حتى تصالحا في النهاية.

وأضافت: هذا يفيد الأطفال في تعليمهم كيف يتعاملون مع آبائهم ويحترمونهم، وأتمنى من المراكز الثقافية تكثيف عروضها لهذه الأفلام المنتقاة بعناية ودراسة لأنها لا تعرض على شاشات التلفاز، وأن يكون هناك مسابقات ورسوم تشجع الأطفال وتقوي شخصيتهم وأفضل أن تتم ضمن المدارس والمراكز الثقافية.

أما الأم شذى نحاس (ربة منزل) التي اصطحبت أبناءها إلى الفيلم معبرة عن سعادتها بما يقدمه المركز الثقافي من أفلام هادفة وقالت: أنا سعيدة لأن أطفالي يشاهدون الفيلم حيث أعرف ماذا يشاهدون لمدة ساعتين بتقديم المركز أفلاماً مهمة منتقاة من الواقع، وتضيف إلى أطفالنا معاني وقيماً جديدة تسهم في الارتقاء بذوق الطفل وقوة شخصيته، حيث هناك فكرة مهمة أوصلها الفيلم للأطفال أن "على الإنسان أن يتعلم حتى نهاية حياته"، وصراحة أنا عندما سجلت دورة لتقوية اللغة الإنكليزية سألني أبنائي عن هذه الدورة باعتقادهم أنني كبرت على التعليم، فقدم الفيلم فكرة تجيبهم على تساؤلهم.

وعبر كل من طفليها هادي ومحمد المسكي عن سعادتهما لحضور مثل هذا الفيلم وسوف يأتون إلى المركز كل يوم خميس لحضور فيلم جديد.

الفيلم يتحدث عن حب أب لابنه بشكل شديد حتى إنه يخسر عمله وهو يفكر ويشرد بابنه ودائماً يفضل الأب أن يبقى بجانبه مع أن ابنه قد كبر وأصبح في الجامعة.

وعندما يذهب الأب للحصول على وظيفة جديدة تخبره موظفة مكتب العمل بحاجته إلى شهادة جامعية وهو لا يملكها، فيقول الأب: كيف عليّ أن أدرس وأنا بهذه السن المتقدمة فتجيبه: على الإنسان التعلم حتى نهاية حياته.

هذه الفكرة أضافت للأطفال إضاءة جديدة لمعنى العلم ليعرفوا أنه لا يمكن للإنسان أن يختم العلم أو ينتهي منه مهما تعلم.

ثم يعجب الأب بهذه الفكرة باستغلالها ليبقى بجانب ابنه، فيذهب ويسجل في الجامعة وهنا يستهجن الابن ويشعر بنوع من التقيد من خلال ملاحقة أبيه له أينما ذهب.

وبمشاركة الابن بإحدى النشاطات الرياضية في الجامعة تكسر رجل أحد المشاركين من فريق الابن وتصبح مشاركة فريق الابن في المسابقة مستحيلة نتيجة لإخلالها بالشرط العددي، فيطلب الابن على المايكرفون من أبيه المشاركة في هذا الفريق، فيركض الأب مسرعاً للمشاركة مع ابنه رغم كل شيء وبمساعدة الأب يفوز الابن بالمركز الأول ويتصالح بعدها الابن مع أبيه وتعود العلاقة بينهما إلى نصابها الصحيح، وهنا يقتنع الأب بأن ابنه قد كبر ويجب إعطاءه مساحة أكبر من الحرية فيحول الأب علاقته مع ابنه إلى علاقة أخوية وينتهي الفيلم بزواج الأب من أمينة المكتبة في الجامعة وهذا ما أسهم في سعادة الابن على عودة والده لما يسمى (قفص الزوجية).

هكذا أعطانا الفيلم مجموعة من القيم الإيجابية للآباء والأبناء نلخصها كالتالي:

ركز الفيلم على القيمة المهمة للعلم والتعلم، ويجب على الأهالي إعطاء أطفالهم مساحة أكبر من الحرية ضمن إطار الأخلاق رافضاً للحرية المطلقة.

وعلى الأبناء استيعاب خوف أهاليهم عليهم دون تذمر ومعرفة أن الطفل مهما كبر يبقى طفلاً بالنسبة لوالديه.