كرّم في مركز الثقافي بالمزة أطفال مبدعون من مختلف المدارس في دمشق تحت رعاية وإشراف جمعية الهلال الأحمر السوري، وعبرت أم الطفل عبادة كحالة لـ ((esyria)) عن شكرها لجمعية الهلال الأحمر على تشجيع الأطفال على الرسم وإظهار مواهبهم وتكريمهم.

الطفل عبادة الذي قدم لوحة تتحدث عن الطبيعة وتلوث الهواء مطالباً الكبار أن يضعوا حداً لتلوث مدينة دمشق معبراً عن ذلك بلوحته المدموجة بعدة ألوان تمثل الطبيعة وأعقاب السجائر ودخان المصانع، وعن طموحه قال: أتمنى أن أصبح في المستقبل مهندس كمبيوتر وسأستمر برسم الطبيعة الصافية البعيدة عن التلوث.

وعند سؤالنا والد تولين قصار عن هواية ابنته أكد لـ ((esyria)) على أن ابنته ترسم من صف الأول الابتدائي وهي الآن في الصف الرابع الابتدائي وقد شاركت بهذا المعرض وفازت بالمركز الثالث بعد تشجيع من المدرسة وخصوصاً من المدرسات بالإضافة إلى تشجيعنا نحن أسرتها بذلك، وأطالب المسؤولين بالعمل على إظهار مواهب الأطفال وازدياد الاهتمام بها بشكلٍ أكبر وهذا يساهم في تنمية قدراتهم الفكرية والإبداعية.

أما المرشد الاجتماعي بمدرسة حسان بن ثابت السيد وحيد فارس فأكد بدوره أهمية هذه الاحتفالية وخصوصاً للأطفال في تعبيرهم الحر عن آرائهم من خلال رسوماتهم المشاركة في المعرض، حيث فازت مدرسة حسان بن ثابت بلوحتين تعبران عن تلوث الطبيعة مدينة دمشق جراء اندفاع الغازات من عوادم السيارات ومخلفات المعامل الصناعية، وعبر عن ذلك الطفل أحمد العاص بلوحته التي فازت بالمركز الخامس، وأضاف السيد وحيد: إن الطفل أحمد مجتهد ويملك أسلوباً معبراً بالرسم مميز عن الأطفال الذين شاركوا في هذا المعرض، ولقد قدمت المدرسة خمساً وثلاثين لوحة كلها تتحدث عن تلوث البيئة وعرضت جميعها بالمعرض وفازت لوحتان من المدرسة بهذا المعرض المقدم خصيصاً لتنمية قدرات الأطفال على التعبير السليم عن خواطرهم، وشارك ابني معاوية فارس الأطفال بلوحته المعبرة عن ضرر تلوث البيئة ومضار التدخين حيث بذلت أنا جهداً كبيراً بالمدارس من أجل إقناع الأهالي الأطفال بالمشاركة في هذا المعرض ولاقيت ترحيباً كبيراً من الأطفال بعد ذلك، وأتمنى مستقبلاً زاهراً للأطفال والنجاح بحياتهم الدراسية والعملية وعلى الأهالي احترام رغبات أطفالهم بالمستقبل لأن الطفل لا يبدع إلا إذا ترك لتنفيذ رغبته الشخصية بدعمٍ وتشجيع من الأهالي والمدرسة، وأطالب وزارة التربية بتخصيص مهرجان أو فعالية للتلوث البيئي والتوعية البيئية الخاصة بمدارسنا.

وشكر الأهالي جمعية الهلال الأحمر السوري على تنظيم هذه الحفلة وهذا المعرض وقالوا: هي لفتة كريمة من الجمعية في تنمية المهارات الصغيرة وتنشئة الطفولة والأطفال.

وأكد السيد الدكتور سعيد الحلبي وهو عضو جمعية الهلال الأحمر السوري ومقدم الحفل أن هذه الفعالية تتمحور حول تعزيز قدرات ومهارات الجيل الجديد من الأطفال لأنهم شباب المستقبل، وكرم الأطفال حسب مدارسهم وفق الترتيب التالي:

الطفل عبادة كحالة/ مدرسة دوحة التربية.

الطفل مهند العلبي/ مدرسة منيف العائدي.

الطفلة تولين قصار/ مدرسة دوحة الرحاب.

الطفل انمار حليمة/ مدرسة بيت العنادل.

الطفل أحمد العاص/ مدرسة حسان بن ثابت.

الطفلة إليسار سليمان/ مدرسة العلماء.

الطفلة سلوى المهدي/ مدرسة عمر بن الخطاب.

الطفل محمد عمر بقلة/ مدرسة الجمالة المحدثة.

الطفلة هيا كورة/ مدرسة دار السلام.

الطفل أمجد الملقي/ مدرسة الشويفات.

وأكد السيد الدكتور عبد الرحمن العطار رئيس جمعية الهلال الأحمر السوري لـ ((esyria)): نحن بدأنا بالمنظمة بفرع دمشق بطرح المسابقة لأطفالنا الأعزاء في المدارس الابتدائية العامة والخاصة ويشترك كل سنة من عشرين إلى ثلاثين مدرسة بأعمالهم وعندنا اليوم حوالي 250 لوحة اشترك في تقديمها حوالي 800 طفل من مختلف المدارس وهذا الشيء يعطي الأطفال حافزاً أكبر في المحافظة على البيئة وهدف هذا النشاط يكمن في التوعية البيئية للطفل والتشجيع على القيام بالمحافظة على البيئة حيث قمنا بمشاريع بيئية عديدة منها مشروع تنظيف نهر بردى والتوعية بمضار التدخين والنرجيلة وخصوصاً للشباب وكل عام نعمل على زيادة التوعية البيئية وتعريف الناس بمضارها.

وفي الختام قدمت فرقة أطفال يبرود الموسيقية بقيادة الأستاذ قاسم خليفة مجموعة من الأغاني التراثية الرائعة بأيدي أطفال مميزة ورائعة، وشكر الأهالي منظمي الحفل والقائمين عليه وموقع الـ((esyria)) على تغطيته الصحفية التي تتجسد في إبراز إبداعات الأطفال تحت عنوان إبداعات صغيرة.