تعددت اهتماماته بين التدريس والشطرنج والتأليف، واستطاع عبر رحلة عطاء مازالت مستمرة حتى اليوم ترك بصماته لتكون دليل عمل للآخرين، اهتم بعلم الأنساب وتولى الدفاع عن التاريخ.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 18 نيسان 2015، الباحث "زهير ناجي" الذي تحدث عن صديق طفولته "عدنان العطار"، ويقول: «التقينا معاً على مقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية، وافترقنا فترة ثم عدنا على مقاعد الدراسة الجامعية، "عدنان" شاب محب للثقافة والعلم، له نفس وطني، اهتم بالبحث في تاريخ التراث القديم ولا سيما ما يتعلق بالأنساب، صلتي به لم تنقطع أبداً خاصة أنه من رواد الجمعية الجغرافية التي مازال يحضر نشاطاتها حتى الآن، هو محاضر وباحث جيد، واسع الاطلاع، كثير الحديث، يبدي رأيه بما يدور حوله، يحب تصويب الأخطاء ولا سيما ما يتعلق بمجال التاريخ».

من خلال معرفتي به منذ عشر سنوات رأيت فيه المؤرخ الدؤوب على عمله، المعطاء بالمعلومات، هو مثال للعالم وطالب العلم في آن واحد، تراه طوال الوقت يسجل ملاحظته في أوراقه الخاصة، ومن جهة أخرى أعده من ركائز علم الأنثربولوجيا في "سورية"، هو موسوعة متحركة، وإلى اليوم لم ينل حقه في التكريم

أما الموثق "محمد حاج قاب" فيقول: «من خلال معرفتي به منذ عشر سنوات رأيت فيه المؤرخ الدؤوب على عمله، المعطاء بالمعلومات، هو مثال للعالم وطالب العلم في آن واحد، تراه طوال الوقت يسجل ملاحظته في أوراقه الخاصة، ومن جهة أخرى أعده من ركائز علم الأنثربولوجيا في "سورية"، هو موسوعة متحركة، وإلى اليوم لم ينل حقه في التكريم».

صورة لبعض إصداراته

كما زارت المدونة بتاريخ 19 نيسان 2015، الدكتور "عدنان العطار" في منزله الكائن في منطقة "البرامكة"، فتحدث عن حياته بالقول: «خلال مدة تعييني في محافظة "دير الزور" لتدريس مادة التاريخ قمت بتكوين "جمعية العاديات الأثرية" وسجلت تاريخ المدينة حتى عام 1956، وأثناء خدمتي للعلم في "الجولان" كان لي دور في الإشراف على تمديدات المقاسم الحربية تحت الأرض، إضافة إلى رسم المخططات الصندوقية والطبوغرافية للجبهة، وقد تمت مكافأتي من القيادة العسكرية في نهاية الخدمة بمنحي وسامي "الجمهورية" و"النصر".

أهم ما قدمته عندما عينت مديراً لمدرسة "أحمد أمين" في "دمشق" تخصيص وقت لجميع الطلاب لممارسة الرياضة، وآخر للمطالعة.

خلال معرضه للشطرنج

وفي عام 1970 بدأت العمل في مجال التأليف، وأصدرت في "بيروت" عدداً من الكتب منها: "الحويطات، بني عطية، الحركات التحررية في الحجاز"، وفي "السعودية" ألفت كتابي "الجوف، وادي سرحان" وبعد عودتي إلى "سورية" تابعت عملي في التأليف الذي ما زلت حتى اللحظة أكسب لقمة عيشي منه».

يعد "عدنان العطار" من المهتمين والمختصين بالأنثربولوجيا، أي العلم الذي يدرس أصول الإنسان وجذوره، وله 30 مؤلفاً في مجال علم الأنساب وغيرها، ومن مؤلفاته: "جامع الشيخ محي الدين"، "تاريخ الأندلس"، "مدين"، و4 مؤلفات قيد الإنجاز حملت عناوين: "الإبل منذ الألف قبل الميلاد حتى القرن 18"، "السفن منذ الألف 12 إلى القرن"، "تاريخ دمشق حتى نهاية العصر الأموي"، و"تاريخ عائلة العطار".

الباحث زهير ناجي

عن علاقته برياضة الشطرنج يقول: «منذ الصغر تعلمتها من خلال أبي وأمي وخالي، وخلال وجودي في نقابة المعلمين أشرفت على فريقها وكلفت بأمانة سر اتحاد الشطرنج، وأصدرت 5 أعداد من مجلة الشطرنج، وألفت 7 كتب عن هذه الرياضة، وأملك أكثر من 1000 كتاب بأكثر من لغة عن اللعبة، أقمت معرضاً لها عام 1988، وكنت أول من أدخل الكومبيوتر إلى الاتحاد الرياضي للشطرنج في "سورية"».

يذكر أن الدكتور "عدنان العطار" ولد في "سوق ساروجة" عام 1928، دخل عام 1951 جامعة "دمشق" لدراسة التاريخ القديم، وفي عام 1989 حصل على درجة الماجستير بعنوان "التفسير التاريخي لبعض آيات القرآن" من كلية "الإمام الأوزاني" في الجامعة "العربية في بيروت"، والدكتوراه عام 1992 بعنوان "الحياة البدوية بجزيرة العرب" من جامعة "كييف"، عضو في الجمعية الجغرافية السورية، شارك بعدد من المحاضرات في المراكز الثقافية، متزوج من "أميمة المحايري" وله 3 أبناء.