عملت الكاتبة في مجالات عمل كثيرة بعد الهجرة. واصلت عملها السياسي، والثقافي، والتربوي، والاجتماعي. عملت في ميدان الخدمة الاجتماعية، في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، في محافظة حلب، ومدينة اللاذقية، وفي محافظة درعا، مدة أربعة عشر عاماً، كما عملت في مجال التدريس. وبعد تقاعدها، عملت في الترجمة مدة ثمانية عشر عاما. وفي مجال العمل النسوي؛ أنشأت في القنيطرة مع زميلة لها جمعية نسائية، تعنى بالنشاطات الأدبية، والـمحاضرات السياسية، والإسعافات الأولية، كما كانت عضواً في الاتحاد النسائي/ فرع القنيطرة.

هدى يوسف حنا من مواليد قرية الرامة قضاء عكا عام 1922 حاصلة على شهادة التربية والتعليم من دار المعلمات في القدس.

-دراسات عليا في الشؤون الاجتماعية-القاهرة

-تكتب القصة والرواية والدراسة الادبية والزوايا الوجدانية عن القضية الفلسطينية.

-عضو في اتحاد الكتاب العرب والصحفيين الفلسطينيين.

-عملت في الترجمة من الانكليزية الى العربية مدة 81سنة.

-كانت عضواً في الاتحاد النسائي -رئيسة لفرع القنيطرة.

-في عام 4002 وبدعوة من لجنة تنظيم مهرجان فرانكفورت في المانيا ألقت محاضرة بعنوان«فلسطين.. مهما طالت الايام لابد من لقيانا».

من مؤلفاتها:

صوت الملاجىء 1951

عائد من البعيد 2000

حين تلتقي السيدة "هدى" تشعر أن "فلسطين" ستعود غداً، وأنا الأمل عندها ليس له حدود حتى وهي في عمر الثمانين..

تغمرك بحنانها ودموعٍ تستعد للخروج في أية لحظة تنطق فيها باسم وطنها، لكنها مع ذلك تصرّ على إظهار قوتها رغم هذه الثمانين!

سيدةٌ تعلمك معنى الحياة وقيمتها حين تضيق بك الدنيا، لتنطلق من جديد، ولتحب الحياة بشكل جديد.

تحب القراءة ولاتترك يوماً يمر من حياتها دون الكتاب، ورغم انشغالاتها بالتأليف والمقالات إلا أنها ماتزال تقرأ لعبد الكريم ناصيف، عدنان كنفاني، حمزة برقاوي، عبد الكريم عبد الرحيم، محمود حامد. وتستعد لنشر روايتها الجديدة : "لبيك يافلسطين".

تحب الموسيقا لكنها ليست ممن يبحثون عنها أو يسعون لشراء اسطواناتٍ تقتنيها، فالموسيقا الوحيدة في رأسها كما تقول هي فلسطين.

علاقتها شديدة القوة مع أسرتها وهي برأيها علاقة رائعة كون الجميع حولها ولايتركونها ويسعون دائماً لمساعدتها في كل ماتحتاجه في كتبها ومؤلفاتها ، وجميعهم مثقفون مما يسهل عليها التواصل معهم، فهي من الجيل الذي تربى على التربية والتوجيه،وهذا ماتمارسه مع أحفادها، وتعتبر أسرتها قدوة لها حتى الآن

تفكر بوطنها، وأرضها، وبيتها، وكل الناس الذين عرفتهم في فلسطين، وهي قلقة دائمة على هذا الوطن، ولذلك هي تعتبره السبب في غليانها الدائم وأرقها لأنه الأغلى، ولأنه مازال محتلاً، ولأنها لاتملك سوى قلمها الآن كي يخفف من هذا الغليان.

كل شيء في حياتها، وكل مايدور حولها يدور باتجاه فلسطين لذلك أصدقاؤها هم من وطنها وهم يستمعون لها ويداومون على سماع محاضراتها باتحاد الكتّاب الفلسطينيين، وكذلك في المنتديات التي تم استقبالها فيها في برلين، وفرانكفورت ، وبوخارست، و جزر الكناري حيث يقيم ابنها.

وفلسطين أيضاً هي الحافز الأبدي لها لتكتب، ولتقدم كل مابروحها لهذا الوطن وعن هذا الوطن.

تقول إنها سئلت في إحدى اللقاءات معها :هل فلسطين أغلى من أولادك فأجابت: طبعاً لأن هذا الوطن هو من أوجد أولادي.

السيدة "هدى" لاتهتم بتوزيع كتابها من أجل المال وإنما كل همها أن يصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس حتى لو وزعت كل النسخ التي تصدر بالمجان.

وعندما سألتها بماذا تحلمين لكتابك ، ولمستقبل الرواية والقصة القصيرة في سورية أجابت: أتمنى أن يصل كتابي إلى أكبر عدد من القراء وأنا على يقين أن ماسيصلهم سيعجبهم.

قد يكون عدد القراء تضاءل كثيراً في الفترات الأخيرة مع أن المثقفين كثر، إلا أني أرى أملاً مع الأجيال القادمة إذا تمّ توجيههم بشكل صحيح من قبل المحيطين بهم.

بقطراتٍ من دماء قلبي كتبت شيئاً في إحدى المرات.. كتبت عن عذابات شعبي وآلامه على ورق يئن ويتوجع....ثم لملمت أوراقي وجمعتها في كتاب أسميته "صوت الملاجئ" ليبقى في ذاكرتنا جميعاً وذاكرة الأجيال القادمة ليعرفوا ماقام به الصهاينة ضد شعبنا علهم يستطيعون أن يكونوا أشد إرادة وعزماً منا فنستطيع أن نقاتل العدو وننتصر عليه إلى غير رجعة وتعود فلسطين إلى أهلها عربية عربية..