"سلوى شحادة الجندي" مسجلة في قرية (مجدل شمس) " الأرض المحتلة " وولدت في القدس وعاشت مع أسرتها في دمشق.

كتبت القصة القصيرة باكراً (منذ ستينات القرن الماضي) ونشرت في صحف ومجلات عديدة سورية ولبنانية، ولم تصدر كتباً من قبل بسبب التكلفة، فانتظرت طويلاً حتى صار باستطاعة أولادها مساعدتها، فنشرت هذه المجموعة: والبحر يتألم .

في لقائي مع السيدة "سلوى " كان لوجود زوجها السيد " محمد" الأثر الكبير في إضفاء المتعة والفائدة من خلال حواراتهما حول كل شيء والتي يريدان لك أن تسمعها وتشاركهما فيها دون أي ملل أو تعب .

ولأنهما يتفقان تقريباً بأغلب آرائهما كانا يتبادلان الإجابات عن بعضهما أكثر الأحيان خاصة حين يتعلق الأمر بعلاقتهما مع المحيطين بهم، وحين سألناها عن علاقتها بأسرتها أخبرتنا أن الأسرة بالنسبة إليها تعني الترابط وليس التحكم، ومن هذا المنظار تقول إنها تميل إلى فهم هذا المدلول بشكله الواقعي، مع العلم أن هناك بعض الثغرات التي كانت جزءاً إضافياً لمساعدتها على تصويرها في كتاباتها.

أما عن علاقتها بأصدقائها فأجابت بأنهم "ثروتها" و لهم دور مهم في حياتها.

السيدة سلوى تقرأ لكل الكتّاب أو كل كتاب يصل إلى يديها مع علمها أن الفكر الجيد هو الذي يهضم كل الثقافات، ولاشك أن عملية التأثر تقود إلى الإعجاب، وهي من أكثر المعجبين بأدب أميركا اللاتينية.

وتقول إن الهدوء النفسي والشعور بالرضى اللذين تحس بهما في حياتها تفرضهما الحالة التي يعيشها الإنسان بكل ما في الحياة من إشكاليات، وما يدفعها لتحقيق الكثير من الغايات معايشتها للواقع بكل مافيه من سلبيات وإيجابيات، و تعتقد أنها تملك من الصفاء بطموحها ما يجعل كتاباتها معبرة عن أحلامها، فهي تكتب لأنها تحب الكتابة و تشعر أن إنهاء كتاب جديد يعني أنها ماتزال على قيد الحياة، ومجموعتها "والبحر يتألم" هو نتاج هذا الحب، ونتاج تجربة قاسية مع الحياة، لذلك فهو يعني لها الكثير.

وعند سؤالها عن معنى الارتباط بالمكان كمحرض للعمل، والحب، والإبداع أجابت: الارتباط بالأرض والوطن هما نسغ حياتي ويشكلان عنصراً رافداً لكتاباتي وأعتقد أن الفرح والألم يأتيان عندما أعبر عن ذلك الشعور الذي يملكني ويمتّن ذلك التواصل هو حبي لأن أنتمي إليه بكل جوارحي إلى كل ما يخصه .

كل ذلك مرتبط عندها بالحب لأن الحب ضروري ليس في حياة الكاتب حسب رأيها بل هو ضرورة من أجل الحياة نفسها.

الجدير بالذكر أنها الآن تعمل على إنهاء مجموعة قصصية مهمة جداً كما تقول وتأمل أن تنشرها قريباً.