لم يجعل الفكرة التي راودته في عقله مجرد فكرة تذهب سدى، بل أراد أن تصبح حقيقة واختراعاً يستفاد منه، أراد أن يحقق حلمه فلم يستسلم لليأس فبذل جهده لتحقيق النجاح وإثبات وجوده باختراعاته التي تهدف إلى تطوير بلده على المستوى العلمي، والطبي بشكل خاص، إنه المخترع "علاء الدين الأسطواني".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 27 حزيران 2014، المخترع "علاء الدين الأسطواني" الذي بدأ حديثه بالقول: «أعمل طبيب أسنان للأطفال ومن خلال عملي في مجال طب الأسنان أردت إضافة بصمة للمستقبل، فصممت اختراعين، اختراعي الأول كان في مجال عملي بطب الأسنان وهو عبارة عن معجون جديد يتألف من أكسيد الزنك والعكبر؛ أكسيد الزنك وهو مسحوق أبيض مركب لا عضوي ذو صيغة كيميائية Zno، وهو مزيل للروائح ويحمي الجلد، أما العكبر فهو شمع العسل عبارة عن مادة صمغية ومضاد حيوي طبيعي، يقوم بقتل البكتيريا والجراثيم والفيروسات، ويمنع نزيف اللثة ويعالج آلام الأسنان، يتم الحصول عليه عادة من خلايا النحل، وهو أول معجون عالمي من مواد طبيعية لها خواص مضادة لنمو الجراثيم وتعمل على وقاية الأسنان من الإصابة بالنخر، ومرممة للأنسجة المصابة، لقد حاز اختراعي شهادة اختراع من سيادة وزير التجارة وحماية المستهلك».

يوجد لدى الشباب السوري إبداعات واختراعات جديدة في مجالات متعددة، فاختراعات الدكتور "علاء الدين" في مجال الطب ابتكارات مميزة وحديثة، ويستحق ما ناله عليها من تكريم وامتياز

وتابع حديثه بالقول: «اختراعي الثاني هو عبارة عن أداة صنع الحفيرات في الآغار الصلب، صممت شكل الأداة حيث يتم تحديد وعمل اختبارات على المعاجين المضادة للجراثيم بمواقع وأعماق محددة بالآغار الصلب، الأداة تتألف من مسطرتين متعامدتين، ويتم وضع أداة عمودية على المسطرة بحركة فتل معينة وحلزنات محددة ليتم تحديد العمق والموقع بدقة متناهية ضمن الآغار؛ فاختلاف العمق يؤدي إلى خلل في استخراج النتائج، وعدم تحديد الموقع بدقة يؤدي لتدخل الهالات الجرثومية مع بعضها».

المخترع أسطواني

أما عن الصعوبات التي واجهها فيقول: «الصعوبات التي واجهتني هي نقل الفكرة التي خطرت في بالي وتطبيقها على أرض الواقع، وتحويلها من مجرد فكرة إلى حقيقة، في بداية الأمر صممت الأداة على شكل كرتوني وبعد استيعابها بشكل كامل، قمت بتحويلها من رسم ورقي إلى رسم هندسي من خلال استخدام برنامج الفوتوشوب، تم تكريمي في المسابقة الوطنية للإبداع والاختراع التي أقيمت على أرض مكتبة الأسد، ونلت ميدالية الباسل الذهبية للإبداع والاختراع إضافة إلى براءة اختراع، جاء التكريم بعد مسيرة عمل دامت سبعة أشهر لإيصال الفكرة بوضوح وإنجاز البحث بشكل كامل».

السيد "جمال حوامدة" رئيس اللجنة العلمية للمسابقة الوطنية للإبداع والاختراع بدأ حديثه بالقول: «تهدف المسابقة إلى محاكاة الخارج، حيث قمنا بنقل التجربة الماليزية والتجارب السابقة للاستفادة منها وتحفيز الإبداع والمبدعين، وهذه المرة الأولى التي نطلق فيها تسمية مسابقة، كان التحكيم العلمي للمسابقة من خلال عزل المشاركين بأربع فئات، وتم التحكيم بين كل فئة وتوزيع العلامات بشكل مناسب، ويوجد ست لجان للفئات حسب الاختصاص العلمي: لجنة الفيزياء والكيمياء والعلوم والميكانيك والإلكترون والطب، والفحص يتم من قبل مختص علمي في مجال تقييم الاختراع وفق أسس وثلاثة معايير أساسية: أن يكون الاختراع جديداً، وقابلاً للتطبيق الصناعي، واختراعاً ابتكارياً. نقوم من خلال المسابقة بتكريم المبدعين وفتح مجال للمخترعين بتسويق اختراعاتهم من خلال إظهار الاختراعات والتقريب بين المخترع والمستثمر».

السيد جمال حوامدة

وأضاف: «يوجد لدى الشباب السوري إبداعات واختراعات جديدة في مجالات متعددة، فاختراعات الدكتور "علاء الدين" في مجال الطب ابتكارات مميزة وحديثة، ويستحق ما ناله عليها من تكريم وامتياز».