بعد أن أصبح كتقليد اعتاد الأطفال انتظاره في كل عيد، احتضن مهرجان "العيد الرابع في قلعة دمشق" والذي تقيمه "دار الفنون" بالتعاون مع محافظة "دمشق" والتلفزيون العربي السوري بمناسبة عيد الأضحى المبارك الابتسامات والضحكات وبعض المشاكسات من أطفال "دمشق"، تاركاً لهم مهمة الفرح واللعب والاستمتاع بين جدران القلعة القديمة.

فريق eSyria التقى "رحاب ناصر" مديرة دار الفنون بتاريخ 17/11/2010 حيث حدثتنا عن الافتتاح: « بدأ المهرجان باستعراض للفرقة النحاسية من فرع القنيطرة، ولتبدأ بعدها الفقرات والعروض المتنوعة والتي تستمر طيلة أيام عيد الأضحى المبارك».

الألعاب متنوعة جداً، وأنا فرحة ً بتواجدي في هذا المهرجان، ولكني سأنتظر فقرة السينما بفارغ الصبر

وتابعت ناصر: « تشمل الفقرات عرضاً ممتعاً للساحر، تليه فقرة غنية ومتنوعة من المسابقات والهدايا، وذلك لإضفاء جو تفاعلي مع الأطفال يفضي إلى التعلم والاستمتاع، ثم تبدأ بعد ذلك عروض الدراجات الهوائية وعرض لفرقة بريك دانس».

مشاركة الأطفال

وكمحاولة إلى التجديد وإضفاء بعض الفقرات التي تميز مهرجان هذا العام عن الأعوام السابقة، أضاف "دار الفنون" فقرة خيال الظل"كركوز وعواظ" وفقرة السينما، وذلك لمحاولة الارتقاء بوعي الأطفال وإدراكهم وذلك حسب ما أوضحت لنا "ناصر".

وعن معايير السلامة والأمان التي يتميز بها هذا المهرجان أوضحت لنا مديرة دار الفنون عن الجهد المبذول من قبل رجال الأمن بمنع دخول المفرقعات أو الألعاب النارية أو أية ممنوعات أخرى، إضافة إلى التواجد الدائم لسيارات الإطفاء والإسعاف منعاً لحدوث أي طارئ، بهدف خلق بيئة آمنة للعائلة والأطفال تتعاضد مع الجو الحميمي في قلعة "دمشق" والتي دأب المهرجان منذ بدايته تأمين فرص التعرف عليها وترسيخ هذا المكان في ذاكرة الأطفال.

فرحة الأطفال

تفاعل ملحوظ مع فقرات الساحر والمسابقات التي ضمنت بمعلومات عامة عن آثار سورية وبعض الأسئلة التعليمية الأخرى وعن ذلك حدثنا الطفل "ابراهيم أحمد": «رغم عدم مقدرتي على الصعود إلى خشبة المسرح والمشاركة في الأسئلة التي استطعت معرفة جوابها، إلا أنني سعيد جداً بهذا الجو، وعموماً هذه هي المرة الثالثة التي أزور فيها القاعة ضمن مهرجان العيد».

أما "ريتا خشبة" (7 سنوات) فقالت: «الألعاب متنوعة جداً، وأنا فرحة ً بتواجدي في هذا المهرجان، ولكني سأنتظر فقرة السينما بفارغ الصبر».

رحاب ناصر

و"سمر القضباشي" (11 سنة) قالت: «سأحاول أن أشارك اليوم بجميع الألعاب المتوفرة ، فكلها ممتعة وجميلة، ولذلك سأحاول إقناع والدي بالبقاء طويلاً حتى يتسنى لي ذلك».

كما تحدثنا مع "محمد عبده الفيومي" (35 سنة) والذي قال: «المسابقات والجوائز والعروض المتنوعة والبيئة الآمنة، إضافة إلى قلعة "دمشق" كلها أسباب تدفعني للمجيء مع أطفالي إلى هذا المهرجان، وسأحرص على متابعة الفقرات الموسيقية المسائية التي تقدمها بعض الفرق الشبابية السورية».

أما "توفيق الأكرم" (45 سنة) فقال: «المتعة والفائدة هي من أهم الأسباب التي تدفعني لجلب أطفالي إلى المهرجان، فأستطيع أن آخذ وقتي في تأمل تفاصيل قلعة "دمشق" وأطفالي يستمتعون بوقتهم بشكل آمن».

يذكر أن "دار الفنون" مؤسسة ثقافية غير ربحية بتمويل ذاتي، وهي تابعة لمنظمة اتحاد شبيبة الثورة، تعنى بالفنون الموسيقية والمسرحية والتشكيلية، إضافة إلى نشر الثقافة العربية بين الطلاب الأجانب المقيمين في سورية، واستضافت الدار خلال مسيرة عملها عدد من الفرق الشبابية بهدف إتاحة الفرصة لها، إضافة إلى إحيائها العديد من الأمسيات الغنائية والموسيقية لفرق مهمة على المستوى المحلي والعربي.

"مهرجان العيد الرابع في قلعة دمشق" مستمر بتقديم عروضه، حيث تفتح القلعة أبوابها بانتظار الأطفال منذ الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة العاشرة مساءً طيلة أيام عيد الأضحى المبارك، واعدة إياهم بالعديد من البرامج الجديدة في مهرجانات قادمة، سيحتل مسرح الطفل جزء مهماُ فيها.