«بلا شك أهمية المصادر المفتوحة تكمن من القدرة على قراءة الكود البرمجي وأحياناً التعديل، سواءً تطوير أو تصحيح لبعض المشكلات أو التأكد من عدم وجود بعض الثغرات في هذه البرمجيات، وهذه الأمور تحتاج إلى خبرات، لذلك يجب على الكوادر أن تكون مؤهلة للتعامل مع البرمجيات، ورغم أن التأهيل عادة يطلب من الشركات ولكن من المفضل أن نبدأ من الجامعات؛ لذلك الورشة ركزت على أهمية وأسس وسبل التعاون على مستوى الجامعات لتأهيل الطلاب في إتقان التعامل مع مثل هذه البرمجيات».

هكذا عرف ووضح المهندس "محمود عنبر" عضو الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، المكلف بمتابعة أعمال الورشة، أهمية الورشة والأسس التي انطلقت وفقها.

إن الإحصائيات العالمية الأخيرة تدل على أن هناك العديد من دول العالم وضعت إما استراتيحيات أو سياسات في آلية تطبيق المصادر المفتوحة، وفي عدد أقل جداً من هذه الدول أقر بوجوب استخدام المصادر المفتوحة في بعض التطبيقات ذات الحساسية العالية، الحقيقة الأمر ليس مجرد قرار، فأصعب شيء هو إعداد الكوادر البشرية والخبرات البشرية المطلوبة، وهذا هو الهدف الأول من هذه الورشة"، وعندما سألناه عن الورشة قال: "الورشة هي حصيلة تعاون مع الجمعية الألمانية للمصادر المفتوحة، والمعروفة بنجاحها في تعميم تطبيقات عملية وفعالة في "ألمانيا"، وإحدى أهم تلك التطبيقات كانت برمجيات وزارة الخارجية، وعشر بلديات في "ألمانيا"، والخبراء الالمان الذي قدموا من الجمعية الألمانية سيحاضرون في الإجراءات الناجحة التي نفذوها في كيفية إعداد كوادر بشرية مؤهلة وما الخطة المطلوبة لتأهيل هذه الكوادر البشرية ودور الجامعات في هذا الاجراء، وهناك محاضرون سوريون سيبحثون في الأوليات وفي خطوات البدء إضافة إلى خطط التعاون مع الجمعية الألمانية في المصادر المفتوحة

الدكتور "أحمد باسل الخشي" معاون وزير الاتصالات والتقانة الذي تابع أعمال الورشة أفادنا: «إن الإحصائيات العالمية الأخيرة تدل على أن هناك العديد من دول العالم وضعت إما استراتيحيات أو سياسات في آلية تطبيق المصادر المفتوحة، وفي عدد أقل جداً من هذه الدول أقر بوجوب استخدام المصادر المفتوحة في بعض التطبيقات ذات الحساسية العالية، الحقيقة الأمر ليس مجرد قرار، فأصعب شيء هو إعداد الكوادر البشرية والخبرات البشرية المطلوبة، وهذا هو الهدف الأول من هذه الورشة"، وعندما سألناه عن الورشة قال: "الورشة هي حصيلة تعاون مع الجمعية الألمانية للمصادر المفتوحة، والمعروفة بنجاحها في تعميم تطبيقات عملية وفعالة في "ألمانيا"، وإحدى أهم تلك التطبيقات كانت برمجيات وزارة الخارجية، وعشر بلديات في "ألمانيا"، والخبراء الالمان الذي قدموا من الجمعية الألمانية سيحاضرون في الإجراءات الناجحة التي نفذوها في كيفية إعداد كوادر بشرية مؤهلة وما الخطة المطلوبة لتأهيل هذه الكوادر البشرية ودور الجامعات في هذا الاجراء، وهناك محاضرون سوريون سيبحثون في الأوليات وفي خطوات البدء إضافة إلى خطط التعاون مع الجمعية الألمانية في المصادر المفتوحة».

د.أحمد باسل الخشي

يتابع الدكتور "الخشي": «هنا المصادر المفتوحة لا تعني أبداً مجانيتها، فنحن هنا ندفع مقابل الخدمات اللازمة لتطبيق مثل هذه البرامج، أما الجانب السلبي فهو ضرورة وجود كوادر خبيرة في هذا الأمر التي لا تملكها سورية إلى الآن، فإننا نملك بعض الخبرات الشابة جداً من خريجي الكليات الحديثي العهد والذين بجهود شخصية توجهوا نحو استخدام المصادر المفتوحة، ولكن يجب أن تنمى هذه الخبرات نحو إدارة البرمجيات وصيانتها، فالهدف من الورشة إعداد خطة لتأهيل الكوادر السورية المتواجدة لدينا، وذلك بتدريسها في الجامعات الحكومية والخاصة فيها.

خلال لقائنا المهندس "أسامة أحمد" مدير المعلوماتية في وزارة الاتصالات والتقانة قال: «تقام هذه الورشة بالتزامن مع إجراءات إعداد الحكومة الإلكترونية، ففي الحكومة الإلكترونية نحن متجهين نحو عمل أنظمة متنوعة وبأشكال مختلفة بحاجة إلى برمجيات من أنواع واسعة، وهنا من الممكن على المصادر المفتوحة أن تلبي لنا هذه الاحتياجات، فمن المعروف مشكلة المقاطعة التي نعاني منها دائماً من حيث عدم استطاعتنا بالحصول على الدعم الفني للبرمجيات المغلقة، وبالتالي من الممكن أن تكون المصادر المفتوحة حل لهذا الموضوع، وليدفعنا إلى أن نخطو خطوات سريعة في موضوع الحكومة الإلكترونية، إلا أننا بحاجة إلى وضع استراتيجية ملائمة، إضافة إلى كوادر مهيأة للعمل في المصادر المفتوحة، إن "ألمانيا" معروفة بخبرتها في المصادر المفتوحة ونحن بحاجة إلى هذه الخبرات لدفع خبراتنا إلى الأمام والالتزام بمعايير المصادر المفتوحة».

محاضرة الخبراء الألمان

وحول تبادل الخبرات مع الدول العالمية التي لها خبرة بالمصادر المفتوحة يقول الأستاذ "وائل عبيد" مدير تنمية تقانة المعلومات في وزارة الاتصالات والتقانة: «لقد بدأنا بورش عمل سابقة عن المصادر المفتوحة والحرة، والورشة الحالية لها قيمة كبيرة لاستضافتها خبراء ألمان لهم خبرة طويلة في العمل البرمجي، وربما تسفر عنها إقناع بعض الشركات لاعتماد المصادر المفتوحة، فاعتماد المصادر المفتوحة ليس فقط مجرد قرار يتخذ، بل هو قرار سيتبعه مجموعة من الإجراءات في الشركات بتأهيل الكوادر لديها على مستوى ضمان أمن المعلومات والمشاركة في العمل بتطوير المصادر المفتوحة متعاونة مع الشركات الخارجية، لذلك الهدف من هذه الورشة إطلاع المهتمين أصحاب القرار والمعنيين بالموضوع وخاصة شركات البرمجة على المصادر المفتوحة بشكل عام وآلية التعامل معها وأهميتها، إضافة إلى كيفية استخدام المصادر المفتوحة وخاصة أننا مقبلون على تطبيقات الحكومة الإلكترونية وتنفيذ الخدمات، وباعتقادي؛ سيكون هناك طلب كبير على البرمجيات من القطاع العام على هذه الخدمات، ولكن إذا لم يتم استخدام هذه المصادر من قبل الشركات بطريقة منهجية وعلمية ومدروسة فنياً ستتعرض للكثير من المخاطر، أهمها مخاطر على أمن المعلومات وسرقة البرمجيات، إضافة إلى مخاطر على الدعم الفني، وخاصة أنه ليس هناك شركة وراء هذه البرمجيات لتقوم بدعمها وتأمين الدعم الفني اللازم لحل بعض المشاكل التي تظهر للبرمجيات، فيجب أن تعتمد الشركات على كوادرها، وأن تطور كادراً للدعم الفني، حيث إن الهدف من الورشة الحالية وضع الشركات أمام المخاطر التي يمكن تتواجهها في المصادر المفتوحة وكيفية تجاوزها».

وقد حضر افتتاح الورشة صباح يوم 19 أيار 2010 في مبنى اللجنة الإدارية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في دمشق الدكتور "جعفر الخير" والدكتورة "حسناء اسخيطة" أعضاء مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية، والدكتور "أحمد باسل الخشي" معاون وزير الاتصالات والتقانة رئيس اللجنة الادارية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في دمشق، ومديرو المشاريع في الجمعية ومندوبون من وزارة الاتصالات والتقانة ومن "UNDP" وأساتذة الكليات والمعاهد المختصة وعدد كبير من المهتمين من أصحاب الشركات والمهندسين المختصين والطلاب.

المصادر المفتوحة