صرح مدير عام بنك الشام الإسلامي محمد سلمان أن أبرز ما يميز النظام المصرفي الإسلامي أنه يتعامل بالأشياء الملموسة والمحسوس.

صرح مدير عام بنك الشام الإسلامي محمد سلمان أن أبرز ما يميز النظام المصرفي الإسلامي أنه يتعامل بالأشياء الملموسة والمحسوسة, أي إن تعاملاته لا تتم في الهواء (على حد تعبيره) فإذا أراد أن يقوم بعملية بيع أو شراء فستكون هناك بالتأكيد سلعة ما موجودة. مؤكداً أن البنوك الإسلامية هي النظام السليم والمناسب للعالم خاصة في الظروف الحالية وبعد تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي لم تتأثر بها البنوك الإسلامية بشكل مباشر بل تأثرت بارتداداتها، لأن الأزمة العالمية كانت في الرهن العقاري والبنوك الإسلامية كما أكد الأستاذ محمد لا تتعامل بها مطلقاً.

لكن فيما يتعلق بالصعوبات التي اعترضت عمل المصرف قال مدير عام مصرف الشام: توجهات بنك الشام تختلف عن البنوك التقليدية، ولكل مجلس إدارة أيضاً وضعه وترتيباته وإدارته, وقد كان هناك بعض العوائق التي تم تجاوزها بتخفيض أعضاء المجلس من 11 إلى 7 في حزيران 2008 وتم تعيين رئيس مجلس إدارة جديد، كما أن المصرف يسير حالياً بوتيرة جيدة ولديه خطط افتتاح ستة فروع خلال عام 2009 في كل من حمص واللاذقية وطرطوس ودرعا وفرع آخر في دمشق، إضافةً إلى أنه تم مؤخراً افتتاح فرعين للبنك في حلب وحماة، وقد وصل عدد الحسابات المفتوحة حالياً في البنك إلى 27 ألف حساب, وهذه نسبة جيدة مقارنة مع عمر البنك القصير, إذ تم افتتاحه في 27/8/2008 للجمهور مباشرةً، كما صرح مديره مؤكداً أن هناك إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين على التعامل مع البنوك الإسلامية انطلاقاً من الدافع الديني.

وطالب الأستاذ محمد البنوك الإسلامية في العالم بالاجتماع لمناقشة خدمات البنوك واستثمار ما حصل في أمريكا وغيرها من الدول التي تأثرت بالأزمة لصالح العمل المصرفي الإسلامي. خاصة أن بعض الدول الأوربية تنظر إلى البنوك الإسلامية بعين الاطمئنان وقد كانت انكلترا السباقة في هذا المجال إذ صدر هناك حديثاً قوانين مصرفية إسلامية, لذا على البنوك الإسلامية أن تنشر خدماتها لتكون مقنعة للناس.

أما الخسائر التي تكبدها البنك منذ إنشائه فهي ليست جديدة على عالم المصرف، كما قال مدير عام البنك: عمر البنك لم يتجاوز العامين وهو يحتاج إلى مرحلة زمنية حتى يحقق الأرباح وليعوض تكاليف الإنشاء من أنظمة وتكنولوجيا وتجهيزات وأثاث, وهناك تجارب متقدمة في الخليج احتاجت إلى أكثر من ثلاث سنوات من الخسائر حتى ترجمت عملها إلى أرباح, لكن هذا الأمر لن يؤثر على العملاء بل سيحصلون على أرباحهم كما هي وأي خسارة سيتحملها المساهمون فقط.

أما رأس مال البنك فهو 5 مليارات ليرة تم دفع 2,5 مليار منهما, وسيطالب البنك العملاء بالقسط الثاني والأخير في الشهر التاسع من هذا العام حتى يصبح رأس مال البنك مدفوعاً بالكامل من قبل المساهمين به وبذلك يكتمل رأس مال البنك.