اعتبرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ديالا حاج عارف، رداً على سؤال eSyria أن التعاون بين هيئة التشغيل التابعة للوزارة والمصارف الخاصة والحكومية في قضايا التنمية وتمويل المشروعات، شكل من أشكال السعي "لتحقيق التشاركية وفتح المجال للقطاع الخاص المصرفي للتعاون معنى على اعتباره قطاع وطني أولاً وأنه قطاع عليه واجبات كما له حقوق ثانياً، فنحن لن نسمح لهذه القطاعات أن تحقق ربحية عليا دون أن يكون عليها مسؤولية اجتماعية" وتابعت د.حاج عارف "عندما تمول تلك القطاعات مواضيع تنموية فلن تختصر من أرباحها بل ستختصر من دورة رأس مالها وهذا جزء من مسؤوليتها الاجتماعية، نحن نحملها واجباً لأننا لا نود لقطاع في هذا الوطن أن يكون مطالباً بحقوق ومكتسبات دون أن يكون مؤدياً لواجبات".

كما شرحت د.حاج عارف خطط وإستراتيجيات وزارة الشؤون في لقاء "ساعة مع مسؤول"، الذي عقد في مكتبة الأسد بالتعاون مع جمعية أصدقاء دمشق، بقولها "العمل يعطينا الناتج الذي نستطيع من خلاله أن ننمي تلك الخدمات الاجتماعية التي نطلبها وعلى هذا الأساس في الخطة الخمسية العاشرة، تعاطينا مع الشأن الاجتماعي على أنه عمل سوف يؤدي إلى محاولات علاج أي مسألة تنتج عن عملية التحول من اقتصاد مخطط إلى اقتصاد سوق اجتماعي" حيث تعتقد د.حاج عارف أن "هذا التحول سيخلق من خلال آلياته بعضا من المشكلات، يسعى الشأن الاجتماعي لحلها بالقيام بعدد من البرامج" بدأت د.حاج عارف بشرحها ومنها "صندوق المعونة الاجتماعية" الذي صدر قرار بخصوصه من رئاسة مجلس الوزراء، ويستهدف الصندوق الأسر الأقل دخلاً لمنحها معونة مادية أو عينية حسب الحال ومن يُمنح سيدخل برامج التمكين ليصبح فيما بعد داعما للصندوق مالياً وعينياً. وبرنامج "تمكين المرأة"، وبرنامج "العمل اللائق" الذي تتوقع الدكتورة حاج عارف توقيع قراره في الشهر الجاري وهو برنامج يحاول النهوض بمكونات سوق العمل كتفتيش العمل وتمتين الجهاز التفتيشي ليصبح قادر على إقناع القطاع غير المنظم ليصبح قطاع منظم ويدخل عناصره كافة في شبكة الحماية والأمان الاجتماعي بآليات معينة. ذلك عدا عن تطوير مكاتب التشغيل وتفعيل أطراف الحوار حيث وللمرة الأولى في دول العالم سيتم توقيع وثيقة منظمة التجارة العالمية من الأطراف الثلاث مشاركتاً في سوريا، بالإضافة لبرنامج إنشاء قاعدة بيانات لسياسات سوق العمل لتساعد متخذي القرار الاقتصادي في سوريا أن يعرفوا ما هي الاحتياجات الدقيقة لسوق العمل. وبرنامج حاضنات الأعمال الذي استخدم مراكز التنمية الريفية التابعة للوزارة.

ما هي "ساعة مع مسؤول"؟

إنها ساعة لقاء مفتوح بين الجماهير والمسؤول، واللقاء الأخير بين الجمعيات الأهلية والنشاطات الاجتماعية ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ديالا حاج عارف، وهذا اللقاء يتم بالتعاون بين جمعية أصدقاء دمشق ومكتبة الأسد.

لقاءات "ساعة مع مسؤول" تتم ضمن نشاطات جمعية أصدقاء دمشق ومن بين الشخصيات التي شاركت في هذا النشاط كان وزير السياحة، محافظ دمشق، وزيرة الداخلية، وبحسب عضو جمعية أصدقاء دمشق زهير بزال "كان هناك صدى واضح لهذه اللقاءات يتمثل بالفرصة التي تتاح أمام الناس الذين لديهم أسئلة لأصحاب القرار".

والجدير بالذكر أن جمعية أصدقاء دمشق جمعية أهلية، تأسست عام 1977 وشهرت برقم 1025 تاريخ 23/3/1977، بهدف العمل على حماية دمشق وآثارها وأوابدها التاريخية وتراثها ومحيطها الحيوي والمحافظة على طابعها والعمل على تجميلها من خلال التعاون مع الجهات الحكومية المختصة. وتضم الجمعية في عضويتها ما ينوف عن ألف عضو من المهندسين والأطباء والمحامين وأساتذة الجامعات والمدرسين والمثقفين الآخرين بينهم عدد من الوزراء والمسؤولين في مختلف جهات الدولة.

تمارس الجمعية نشاطها من خلال تنظيم المحاضرات والندوات واللقاءات التي تبحث فيها أمور المدينة المختلفة وتتحدث عن تاريخها وتراثها وأساليب المحافظة على بيئتها وطابعها إضافة إلى ندوات ومحاضرات في الأمور الثقافية العامة التي يحاضر فيها عدد من كبار المثقفين والمطلعين وأساتذة الجامعات، كما تنظم الجمعية لقاءات عامة مع المسؤولين الحكوميين لاستعراض الأعمال التي تقوم بها الجهات التي تتبع لهم.

ويشمل نشاط جمعية "أصدقاء دمشق" مدينة دمشق وغوطتها وتتحقق فيها أغراض الجمعية والمتمثلة بمؤازرة السلطات الأثرية والبلدية والوقفية والسياحية في حماية دمشق "المدينة، الغوطة، بردى، وقاسيون" والمواقع التاريخية فيها وآثارها والمحافظة على طابعها والعمل على تجميلها، وتبني وتشجيع البحوث والدراسات التي تفيد في إحياء تراث مدينة دمشق وتحقيق تاريخها والتعريف بها وتخليد أعلامها وبناء أضرحة العظماء المدفونين فيها، ومساعدة على إغناء متحف مدينة دمشق، إصدار مطبوعات ومجلة لنشر الأبحاث والدراسات التي تخدم أهداف الجمعية، وتوثيق الصلات بجميع الهيئات والجمعيات التي تتلاءم أهدافها مع أغراض الجمعية، القيام بالنشاطات والرحلات العلمية والأثرية ونشر الوعي التاريخي لدى المواطنين.

الدكتورة ديالا الحاج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل:

"أنا حلبية المولد، دمشقية الهوى"

•من مواليد محافظة حلب 1958

•تحمل إجازة بكالوريوس في إدارة الأعمال منذ1981

•دبلوم في إدارة الأعمال 1984

•ماجستير في إدارة الأعمال 1988

•دكتوراه في إدارة الأعمال 1996

•مدرسة في جامعة دمشق

•استشاري في البرنامج الوطني لهيئة مكافحة البطالة منذ عام 2002

•استشاري في مركز صناع الجودة العرب المنسق الوطني لمشروع خارطة البطالة في سورية عام 2003

•عضو لجنة إعداد تقرير التعليم والتنمية الوطني هيئة تخطيط الدولة والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة عام 2004

• باحث في شؤون الاقتصاد والتسويق المجتمعي لها عدد من الكتب والمؤلفات في الإدارة والإصلاح الإداري والمرأة والتنمية والاقتصاد.

متزوجة ولها ثلاثة أولاد بنتان وولد

جابر بكر