تطالعنا الصحف المحلية يومياً بعناوين كثيرة حول نقص المازوت أو بالأحرى أزمة المازوت والتي يطلق عليها البعض (أزمة مفتعلة تسبب بها ضعاف النفوس من المهربين وبعض اصحاب الكازيات)

خصوصاً بعد أن عادت الصحف وبعض المواقع الإلكترونية للحديث عن رفع الدعم أو إعادة توزيعه بالمقابل لا تكاد تخلو صحيفة من خبر لإغلاق محطة هنا وإخرى هناك بسبب احتكار المادة أو بيعها بسعر أعلى، هنا وبقليل من الحيادية نقول أن هناك أطراف كثيرة مدعوة للمشاركة في حل الأزمة بدءا من مواطن يخزن آلاف الليترات للاستفادة من فرق السعر مروراً بوزارة النفط المسؤولة عن تأمين المادة للسوق المحلية وإنتهاءا بوزارة الإقتصاد المسؤولة عن ضبط السوق والجمارك المعنية بالتهريب.

وفي تصريح لـموقع eSyria أوضح المهندس عبد الله خطاب مدير عام الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية "محروقات" أن الكميات المستجرة يومياً من الشركة تصل الى 45 مليون ليتر يومياً مشيراً إلى أن الشركة تعمل بطاقتها القصوى وأن هناك حالة استنفار على مدار الـ 24 ساعة في سبيل تأمين المادة مشيراً إلى زيادة عدد الصهاريج الجوالة وان الاستيراد يسير وفق الخطط الموضوعة.

كما نفى بشدة أن تكون الازمة الحالية ناتجة عن تقنين في المادة ، ‏ وطلب تعاون المواطن وأن لا يكون مشارك في الازمة فهناك من يريد تعبئة كميات كبيرة وآخرون لا يستطيعون تعبئة ما يحتاجونه فعلياً.

وكان وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سفيان العلاو في وقت سابق قد أكد ان كل الكازيات تستلم مخصصاتها بشكل كامل وفي الوقت المحدد وأن الأزمة ما هي الا أزمة مفتعلة ناتجة عن سوء توزيع واحتكار للمادة داعيا الجميع للمشاركة في حل الأزمة عبر تحمل كلا منا لمسؤولياته كمواطن .