عشق الموسيقي "محمد نامق" آلة تشيللو، وأبدع بإحساسه العالي واحترافيته الخاصة العديد من المقطوعات الموسيقية، والموسيقا التصويرية للمسلسلات والأفلام، له هويته الخاصة في العزف وتدريس الموسيقا.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع الموسيقي "محمد نامق" بتاريخ 27 آب 2020 وعن بداياته مع العزف يقول: «لمست موهبتي في السادسة من العمر عندما جربت العزف على آلتي الأورغ والعود الموجودين في بيتنا بمدينة "حلب"، وبدأت الدراسة الأكاديمية للموسيقا عام 1992 في "المعهد العربي" بـ"حلب" على آلة تشيللو التي كنت أعرفها فقط بالشكل مع الخبير الأرمني "سركيس كوشكريان" والذي له فضل كبير بأن أحببتها وتدربت عليها واستطعت تطوير موهبتي من خلال المهارات التي تعلمتها منه، ثم تابعت الدراسة مع الخبير الروسي "كونستانتين بوبوف" حتى عام 1998، وبعدها واصلت الدراسة في "المعهد العالي للموسيقا" في "دمشق" مع المدرسين "أولغا يعقوب" و"أثيل حمدان" لأتخرج منه عام 2009 جنباً إلى جنب مع أخي التوءم عازف التشيللو "صلاح" في جميع مراحل الدراسة، ما ولّد لديّ تحديّاً غير مباشر لإثبات الجدارة بيننا فانعكس ذلك بزيادة ساعات التمرين».

كان لدي العديد من التجارب الموسيقية مع العديد من الموسيقيين السوريين ولكل منهم أسلوبه وطريقته بالكتابة ما أكسبني خبرةً في العزف بأساليب وأنماط موسيقية مختلفة ومنهم: "رعد خلف"، "عدنان فتح الله"، "سمير كويفاتي"، "سعد الحسيني"، "طاهر ماملي"، "إياد الريماوي" "حازم جبور"، "فادي مارديني"، وغيرهم

وعن عزفه وتدريسه للموسيقا يقول: «أحب عزف جميع أنواع الموسيقا وأميل للشرقية أكثر من الكلاسيكية، رغم أنّ دراستي الأكاديمية كانت للكلاسيكية فقط، لكنني تعلمت الموسيقا الشرقية مع المدرس "جورج هيرابيديان" ومن خلاله عرفت الكثير من أصول ومقامات الموسيقا الشرقية، كما أنني أحببت حالة التدريس وأوليتها جزءاً كبيراً من وقتي وآمنت بنقل الرسالة من المدرسين الذين تعلمت منهم إلى طلابي الحاليين، وأعدُّ عملي في "المعهد العالي للموسيقا"، ومعهد "صلحي الوادي" كمدرس لآلة تشيللو بمثابة رد جميل للمكان الذي درست به وتعلمت منه الكثير، وأشعر بلحظات جميلة عندما أعيش حالة التدريس بمشاهدة مراحل تطور الطلاب وضمان سيرهم على الطريق الصحيح، وعلاقتي بهم أقرب إلى الصداقة مع تأدية المطلوب مني كمدرس بالدرجة الأولى».

مع الموسيقار "رعد خلف"

وفيما يتعلق بتجاربه الموسيقية يقول: «كان لدي العديد من التجارب الموسيقية مع العديد من الموسيقيين السوريين ولكل منهم أسلوبه وطريقته بالكتابة ما أكسبني خبرةً في العزف بأساليب وأنماط موسيقية مختلفة ومنهم: "رعد خلف"، "عدنان فتح الله"، "سمير كويفاتي"، "سعد الحسيني"، "طاهر ماملي"، "إياد الريماوي" "حازم جبور"، "فادي مارديني"، وغيرهم».

ويتابع: «كان دوري في "الفرقة السيمفونية السورية" هو عازف تشيللو مساعد رئيسي منذ عام 2012 حتى عام 2015، ثم أصبحت عازفاً رئيسياً فيها حتى الآن، كما شغلت منصب عضو لجنة اختبار لمسابقات القبول دورتين متتاليتين، وعضو مجلس في الفرقة لمدة دورتين بين عامي 2014 و2019، وقدمت مشاركات موسيقية عدة في "الجزائر" كعازف منفرد مع الفرقة بقيادة المايسترو "ميساك باغبودريان" عامي 2016، و2019».

مع أخيه التوءم "صلاح"

وعن الموسيقا التصويرية يقول: «هي الجزء الجميل في حياتي الموسيقية خصوصاً عندما أستمع للموسيقا أثناء عرض المسلسل أو الفيلم ويقترن الصوت بالصورة أو المشهد الدرامي، وهناك العديد من الأعمال السورية والعربية التي شاركت بها كعازف منفرد منها موسيقا مسلسلات "في انتظار الياسمين"، "حارس القدس"، "شارع شيكاغو"، "تشيللو"، "أرواح عارية"، "مقابلة مع السيد آدم"، "تانغو"، "دومينو"، "شوارع الشام العتيقة"، وغيرها، وأفلام "دم النخل"، "الأم"، "غيوم داكنة"، "درب السما" والفيلم الأميركي "أصوات من سورية" وغيرها».

"عبد الواحد دلول" طالبه منذ سبعة سنوات يقول: «جعل العازف المدرس "محمد نامق" مني عازفاً كبيراً بالموهبة صغيراً في السن، عمري ثلاثة عشر عاماً، تعلمت من خبرته في العزف على آلة تشيللو التي أحبها، شاركت العام الماضي في "لبنان" مع ورشة عمل "Yes Academy" بإشراف موسيقيين أميركيين اندهشوا بعزفي، وشعرت بفضله آنذاك، يتميز بأنه صادق في رأيه بمستوى الطالب، يقول له الحقيقة دون مجاملة، يتعامل مع الطلاب بشكل جدي، ملتزم لا وقت لديه للتسلية يجعل الطالب يشعر أن دراسة الموسيقا لا تقل أهمية عن المدرسة، وأن عليه التدرب باستمرار».

مع الموسيقار "عدنان فتح الله"

الموسيقار "عدنان فتح الله" قائد الفرقة "الوطنية السورية للموسيقا العربية" يقول: «هو من خريجي المعهد المميزين على آلة تشيللو ومدرس لها، وهو العازف الأول في الفرقة "السيمفونية الوطنية السورية"، وفي الفرقة "الوطنية السورية للموسيقا العربية" يمتاز بحرفيته العالية واعتنائه بالتفاصيل، سواء بالتدريس أو العزف، له هوية خاصة بالعزف لأنه يتقنه بعدة أنماط موسيقية سواء الكلاسيكية أوالشرقية، له أعمال مؤثرة وإحساسه عال جداً، يعزف بحرفية عالية، وعلى الصعيد الشخصي هو صديق أحب أن آخذ رأيه في كثير من المواقف من الناحية المهنية والعملية والموسيقية، كما أنه من الشخصيات المتميزة بانتمائها للفريق الذي يعمل معه، له كثير من المشاركات والتسجيلات التي اشتهرت بعزفه سواءً بالموسيقا التصويرية، أو الأغاني، نحن نفخر به كعازف تشيللو سوري مميز له اسمه في "سورية"، "لبنان" وكثير من الدول العربية».

الموسيقار "رعد خلف" يقول عنه: «كان طالبي في "المعهد العالي للموسيقا"، قسم الآلات الوترية، ومن الطلبة المميزين جداً، ملتزم يعرف ما هي واجباته والمسؤوليات الملقاة على عاتقه، يمكن الاعتماد عليه، واستمر كذلك حتى عام 2009 عند تخرجه حيث عملنا أكثر من عمل على صعيد العزف الإفرادي لأن لديه انسجام روحي مع آلته ويصنع منها نغماً جميلاً، ويفهم الأصول الكلاسيكية والشرقية، يتميز بالانسجام الروحي خلال الأداء، متفانٍ لا يرضى بأي شيء دون المستوى، طموح يخاف على عمله ويحب تقديمه بمستوى عال جداً، كان له أداء إفرادي لآلة تشيللو في السينما والتلفزيون، هو شخص طيب ومحترم بين زملائه يكن لهم الحب والاحترام، شخصيته قوية، يستطيع اكتساب احترام قادة الفرق الموسيقية لأنه شخص محترم على الصعيد الموسيقي والإنساني، وهو حالياً مدرس للآلة في المعهد، وهذا يجعل منه موسيقياً مميزاً للغاية».

يذكر أنّ العازف "محمد نامق" من مواليد "حلب" عام 1983، يعمل مدرساً للآلة في المعهد "العالي للموسيقا" بـ"دمشق" منذ عام 2015، وفي معهد "صلحي الوادي" منذ عام 2008.