اختار آلة الغيتار للتعبير عن شغفه وموهبته الموسيقية، واستطاع خلق حالة من الانسجام الفني من خلال قيادته لأوركسترا الغيتار في معهد "صلحي الوادي" للموسيقا، فتميز بتعامله الراقي مع الطلاب وسعيه الدائم لتطوير موهبته بالدراسة الأكاديمية والمشاركات الموسيقية المتنوعة.

مدونة وطن "eSyria" التقت العازف "يزن الجاجة" بتاريخ 12 آب 2019 ليتحدث عن موهبته، فقال: «بدأت ألمس ميلي للموسيقا في مرحلة المراهقة، وقد شجعني أول مدرس موسيقا في حياتي اسمه "يوهان بيرقدار" على الدخول في هذا المجال، وعلمني مبادئ العزف على الغيتار، كما كان للتمرين المستمر والحثيث الدور الأساسي في تطوير قدرتي على الأداء والتقدم في العزف، إضافة لمساعدة المدرسين الأكفاء لهذه الآلة بالدعم والملاحظة، واخترت الغيتار لأنه آلة شعبية بالدرجة الأولى، ومنذ البدء كان آلة الشعوب، بالإضافة لقدرته على استيعاب كم كبير من الأنماط الموسيقية ومحاكاتها، وتعززت موهبتي بالدراسة الأكاديمية، فحصلت على شهادتان من"Yes academy Lebanon"

أعرف "يزن" منذ خمس سنوات تقريباً، هو إنسان راق، محب للناس، تعامله لطيف مع الجميع، يتمتع وعائلته بالأخلاق العالية، ويتعامل مع طلابه بكل رقي واحترام، شاركنا معاً في العديد من الدروس الموسيقية وورشات العمل

، الأولى في برنامج الغيتار المتقدم، والثانية في برنامج الجوقات عام 2017، بالإضافة لشهادة خبرة في تدريس الغيتار من وزارة الثقافة السورية عام 2018، وما زلت طالباً في المعهد العالي للموسيقا باختصاص غيتار كلاسيكي».

أثناء تدريس الطلاب

وعن مشاركاته ونشاطه الموسيقي يقول: «لدي العديد من المشاركات، وآخرها حفل الطلاب المتفوقين في "المعهد العالي للموسيقا" لعام 2018، ومشاركة في مهرجان "دمشق" الثقافي في العام ذاته، واحتفاليات محلية واقليمية عديدة، كما أسست مع صديقي عازف القانون "جاك صباغ" فرقة "اوف تاكت" عام 2017، وكان لنا مشاركة في مهرجان "الفرق الموسيقية الصغيرة" عام 2017، ومشاركات أخرى في حفلات خيرية لدعم المهجرين بفعل الإرهاب بالتعاون مع منظمة "الهلال الأحمر العربي السوري"، كما شاركنا مع مؤسسة "الآغا خان" الدولية في برنامج لتمكين الأطفال في حفلات استمرت مدة أسبوع في صيف عام 2018، إضافة إلى العديد من المشاركات مع المنتديات الثقافية والفنية المختلفة، وكان لنا ظهور في مشروع "لاقونا ع الطريق" الشهير في عامين متتاليين 2017 ، 2018.

أثرت فرقة "اوف تاكت" في خبرتي على المستوى الشخصي، وكان لها أثر مهم في حياتي الموسيقية والعملية، ومثلي الأعلى في عزف الغيتار هو الراحل الفنان "مازن الصالح" الذي كان له الدور الأكبر في صياغة شخصيتي الفنية والانسانية».

مع الطالب "سام عيسى" والخبير "دييغو ليفيريتش"

وفيما يتعلق بتدريسه ودراسته للموسيقا يتابع قائلاً: «بدأت في عام 2016 تدريس الغيتار في معهد "صلحي الوادي" للموسيقا، وكنت أمارس المهنة من قبل بشكل حر وأعتمد في أسلوبي على بناء علاقة إنسانية قوية مع الطالب، قائمة على الحب بالدرجة الأولى، لأن الإنسان بطبعه لا يقتدي إلا بمن يحب، ورسالتي خليط من الحب والمثابرة، لأن هذه الوصفة تصنع المستحيل، وكدارس للموسيقا حضرت ورشة عمل مع العازفة الأمريكية "سوزان مكدونالد" عام 2017، وأخرى مع البروفيسور "آيرا سبولدينغ" مدرب جوقات في العام نفسه، وورشة عمل في الموسيقا التاريخية عصر الباروك وعصر النهضة مع العازف الكرواتي "دييغو ليفيريتش" مدرس الموسيقولوجيا وآلة اللوت التاريخية في جامعة "كريمونا" بـ"ايطاليا"، واشتريت عن طريقه آلة اللوت الأولى والوحيدة من نوعها في "سورية"، وهي آلة تشبه بصوتها وتصميمها إلى حد كبير آلة العود، وشهدت عصراً ذهبياً في "أوروبا" خلال عصر النهضة، وحالياً أتابع معه دروساً تخصصية عن طريق سكايب للتعلم، والاختصاص بهذه الآلات القديمة».

وعن قيادته لأوركسترا الغيتار يقول: «تم تكريمي كطالب متفوق في اختصاص الغيتار الكلاسيكي في "المعهد العالي للموسيقا"، وحزت على تكريم من مشروع "لاقونا عالطريق" للمساهمة في فعالياته، وشهادة مشاركة في مهرجان "الفرق الموسيقية الصغيرة"، وبالنسبة لأوركسترا الغيتار لمعهد "صلحي الوادي" تم تكليفي بتأسيسها وقيادتها بقرار من وزير الثقافة منذ سنة ونصف السنة تقريباً، وشاركنا بعدة فعاليات أولها ختام احتفالية يوم الموسيقا العالمي في حزيران 2018، وحفل الإطلاق الرسمي للفرقة من قاعة فندق "قصر الشهبندر" في أيلول 2018، وختام فعاليات مهرجان "دمشق الثقافي" في نيسان 2019.

مع العازف "طارق صالحية"

نعمل في أوركسترا الغيتار على إيجاد حالة أسرية بين الجميع تكون رابطاً بين العازفين الأطفال لتحقيق حالة انسجام فني ترقى بالعمل الموسيقي إلى مستوى عالمي».

من جهته "سام عيسى" أحد طلابه يقول: «يتعامل المدرس "يزن" معي ومع أصدقائي العازفين الصغار كأخ كبير وصديق لنا، يتمتع بالصبر أثناء عملية التعليم، أحبه وأصدقائي كثيراً لأنه يهتم بنا ويساعدنا أثناء التدريب، وأتمنى أن أصبح في المستقبل مثله، لأنه فنان كبير وإنسان ناجح ومدرس رائع، تعلمت منه كيف أعزف على آلة الغيتار، وأحترم أوقات التدريب».

بدوره "طارق صالحية" عازف الغيتار والمدرس في المعهد العالي للموسيقا، يقول: «أعرف "يزن" منذ خمس سنوات تقريباً، هو إنسان راق، محب للناس، تعامله لطيف مع الجميع، يتمتع وعائلته بالأخلاق العالية، ويتعامل مع طلابه بكل رقي واحترام، شاركنا معاً في العديد من الدروس الموسيقية وورشات العمل».

يذكر أن الموسيقي "يزن الجاجة" من مواليد "حماة" عام 1992، تخرج من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية عام 2017 باختصاص تصميم، وانتسب للمعهد العالي للموسيقا بالعام نفسه.