استطاعت من خلال تميزها الواعي وإخلاصها لتراث بلدها برسم اللوحات الراقصة التي قدمتها عبر مسيرتها الفنية أن تثيت وجود هذه الفرقة ببراعة والتي تتجلى تحت اسم "جلنار".

موقع "eDmascus" بتاريخ 13/10/2011 حضر العرض الذي قدمته فرقة "جلنار" للمسرح الراقص، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الرقص للفنون الشعبية، لمعرفة المزيد عن تاريخ الفرقة وما تقدمه كان لنا اللقاءات التالية.

تميزت الفرقة اليوم بتقديم مزيج من الفلكلور السوري حيث تم عرضها بطريقة مميزة جداً مع التطابق بين الرقص والموسيقا وأداء الراقصين

مدير الفرقة ومؤلف الرقصات "علي حمدان" وعما قدمته الفرقة حدثنا قائلاً: «عرض اليوم باسم "يا شام العز" وهو مرتبط بشكل أساسي بالفلكلور السوري القيّم والغنيّ بالتنوع الحضاري الموجود فيها، والضرورة هي التي خلقت هذا التنوع بالعادات والتقاليد والموسيقا، "جلنار" استراتيجيتها الأساسية المحافظة على التراث، فالعمل اليوم يتناول فلكلور مختلف المحافظات السورية مع مراعاة إعادة صياغتها وتقديمها مع الاختلاف الحاصل في العالم والتقدم في موضوع الأزياء بإضافة بعض التفاصيل عليها في اللوحات الراقصة التي لم تكن موجودة من قبل في التراث وحدث نتيجة التقدم، هذا يخلق حالة جوهرية جميلة لكن يبقى الجوهر موجود، سنقدم اليوم فلاشات عن مختلف المحافظات السورية بطريقة سهلة وبسيطة».

من إحدى العروض

وقال: «تأسست فرقة جلنار للمسرح الراقص منذ عام 1997، وتتألف من أربعين راقصاً وراقصة أكاديميين ومثقفين يعملون من أجل تقديم فن راق يحمل في طياته عبق التاريخ وأصالته وجمال الحاضر وتطوره، وتهتم الفرقة بتقديم الموروث الشعبي الذي يعبر عن العادات والتقاليد العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص، حرصت الفرقة على تقديم سورية مهد الحضارات أرض الديانات بلد السحر والجمال في فنها والتي تحمل مخزوناً هائلاً من إرث إنساني يجعلها تمتلك كل مقومات الإبداع، وبما أن التراث ملك للجميع فمن الضروري التعامل معه بالشكل الذي يحافظ على الجوهر وهو ما تفعله فرقة "جلنار"، ومن الأعمال الدرامية الخاصة بالفرقة "نقوش زمنية، الإخطبوط، عناق الينابيع، أوغاريت، الدومري، أرابيسك، دمشق مدينة عشيقة الهوى، عسل يا وطن"، أما المهرجانات التي شاركت فيها فهي (طريق الحرير، الدوحة الثقافي، مسقط، لارنكا، جرش، دبي للتسوق، حياة البادية، حلب عاصمة الثقافة الإسلامية، افتتاح وختام الألعاب الآسيوية في الدوحة، مهرجان الموسيقا العربية الكويت، مهرجان دمشق للثقافة والفنون، ليلة عربية في أولمبياد بكين)».

أما "محمد علي" أحد أعضاء الفرقة فيقول: «"جلنار" قدمت اليوم بانوراما سورية متنوعة تشمل فلكلور أغلبية المحافظات السورية، العرض تضمن أربع لوحات بالإضافة إلى اللوحة المولوية، وهذه تعتبر المشاركة الخامسة لنا على مسرح قلعة دمشق، تدريب الفرقة يتم باستمرار وبشكل يومي بين "4 إلى 5 " ساعات، تتوزع الساعات بين لياقة وإحماء والتصميم لرقصة معينة، فالرقص يتطلب المرونة بالإضافة إلى التوحد بين العقل والحس لأداء الأفضل، وهذا ما نسعى لتحقيقه».

فرقة جلنار

ومن الحضور التقينا السيد "مراد حسن" عن رأيه بأداء الفرقة يقول: «الفن حالة إبداعية تجسد القدرة على الخلق والابتكار، والرقص أحد فروع الفن التي تتطلب خلق انسجام وحالة فكرية موحدة بين جميع أعضاء الفرقة، وهذا ما تقدمه فرقة "جلنار" لنا على المسرح من خلال التوحد الروحي الذي يستوحيه المشاهد من خلال مشاهدته لهم، بالإضافة إلى أنها تسعى من خلال الفكرة التي تريد إيصالها إلى تجسيد التراث».

أما السيدة "فلك خانكي" مهتمة بالموسيقا والرقصات الشعبية فعن رأيها بما قدمته فرقة "جلنار" حدثتنا: «تميزت الفرقة اليوم بتقديم مزيج من الفلكلور السوري حيث تم عرضها بطريقة مميزة جداً مع التطابق بين الرقص والموسيقا وأداء الراقصين».

الميلوية