«"ماري قمر" هي واحدة من أشهر عازفي الكلارينيت الموسيقيين الذين عرفتهم "سورية" و"أوروبا"، استطاعت أن تبدع في هذا الفن الراقي فقدمت للعالم مع عازفين عالميين أشهر السيمفونيات التي مازالت أصابع العازفين ترددها إلى الآن، وظلت هذه السيمفونيات باقية لتشهد على مدى الإبداع الذي تميزت به هذه الفنانة العظيمة».

هذا ما تحدث به الموسيقار "محمود قراجة" لموقع "eDamascus" عن تجربة الفنانة الموسيقية "ماري قمر" بالمعهد العالي للموسيقا.

حالياً أنا أستاذة الكلارينيت في المعهد العالي للموسيقا منذ نيسان 2007 ومدرسة مادة موسيقا الحجرة في المعهد العالي للموسيقا ب "دمشق" منذ عام 2006 ومادة الصولفيج في المعهد العالي للموسيقا ب "دمشق" منذ عام 2009، وعازفة الكلارينيت الأولى في الفرقة السيمفونية الوطنية السورية منذ عام 2006 وعازفة الكلارينيت صولو في الفيلهارمونية منذ تأسيسها

فيما تحدث عنها زميلها الفنان الموسيقي "فراس شحيدا" قائلاً: «"ماري" عندما درست الموسيقا كان يجذبها الموسيقا الكلاسيكية بالتحديد، وكانت عندما تعزف، تبدع كواحدة من أهل الفن وكمرجعية في مجالها، وما يميز "ماري" في كتاباتها الموسيقية أنها كانت قادرة بصفتها مدرسة بالمعهد العالي للموسيقا على ربط الموسيقا ببعدها الثقافي والاجتماعي، وكانت تفهم معنى الموهبة والعبقرية الموسيقية وعلاقتها المضطربة بالحياة، وتشكلت ذائقة "ماري" الموسيقية عبر مجموعة الأشرطة المتنوعة التي كانت بحوزة والديها، وعبر استماعها لبرامج الموسيقا، لكن شغف واهتمام "ماري" كان في الموسيقا الكلاسيكية وكبار الموسيقين من "باخ، موتسارت، بيتهوفهن، فاجنر" وحتى أعمال الموسيقار الكندي "غلين غولد"، كانت الموسيقا جزءاً من حياتها وضرورة مثل الماء والهواء».

في اللقاء مع الفنانة الموسيقية "ماري قمر" حدثتنا عن حياتها الموسيقية التي تركت أثراً واضحاً في طريقها الفني، حيث قالت: «درست الكلارينيت في المعهد العربي للموسيقا في "حلب" منذ عام 1992 مع الأستاذين "يوري شتالوف" و"جنيزديلوف"، وتخرجت في المعهد العالي للموسيقا في "دمشق" عام 2000 على يد الأستاذين "اناتولي موراتوف" و"نيكولاي فاراكسين"، بعدها حصلت على منحة تدريبية أربعة أشهر للدراسة في المعهد الوطني في "مارسيليا" عام 1998 مع الأستاذ "كلود كروزبيه" ومن خلاله حصلت على منحة دراسية ثلاث سنوات للدراسة في المعهد الوطني في "ليون" ب "فرنسا" مع الأستاذ "جان لوي بيرجورار" وقد نلت الميدالية الذهبية ودبلوم الدراسات الموسيقية بدرجة جيد جداً عام 2002، وتابعت دراستي في المعهد الوطني في "بيزنسون" حتى عام 2006 مع الأستاذ "كريستيان بينييه" ونلت دبلوم "عازف منفرد" من مجمع معاهد الموسيقا في مقاطعة "فرانش كونتيه"».

وعن مشاركاتها بالحفلات الأوروبية تحدثت "قمر" قائلةً: «شاركت في العديد من الحفلات مع اوركسترات سيمفونية وهارمونية في "فرنسا" وكان لي مشاركة في حفلات موسيقا الحجرة لملتقى المعاهد الأوروبية في "TRENTO - ARCO" في "ايطاليا" عام 2003، وأيضاً شاركت في العديد من الحفلات مع اوركسترا "WEST- EASTERN DIVAN" بقيادة المايسترو "DANIEL BARENPOIM" في كل من "النمسا" بمهرجان "سالزبورغ"، و"سويسرا" بمهرجان "لوسرن"، و"ايطاليا" بمهرجان "رافيللو"، و"لندن" بقاعة "ألبرت الملكية"، و"برلين" بقاعة "برلين الفيلهارمونية"، و"باريس" ب " SALLE BLEYEL"، و"أوسلو" في "دار الأوبرا"، و"كوبنهاغن، ستوكهولم، البرتغال، اسبانيا، بروكسل" وذلك بمشاركة المؤلف الفرنسي "pierre Boulez" ومغنية الأوبرا "Meier"، شاركت مع اوركسترا "عمان" السيمفوني بقيادة "محمد صديق" عام 2007 ومع الاوركسترا السيمفونية "السورية" في العديد من الحفلات من كل من "بيروت، عمان، قطر، البحرين، أبو ظبي" مع مغني الأوبرا "Roberto Alagna - placido Domingo"، و"دمشق" مع الفنان "مارسيل خليفة"، و"مسقط" بمسرحية "جواد الأسدي"».

وعن آلة الكلارينيت وسبب تعلقها بها، حدثتنا عنها "قمر" قائلةً: «الكلارينيت آلة موسيقية غربية هوائية قديمة طورت إلى شكلها الحالي حوالي عام 1700 من قبل صانع آلات ألماني يدعى "يوهان كريستوف دينر"، في الكلارينيت ثلاثون ثقباً لتغير الصوت بتغيير طول الموجة بعض هذه الثقوب مغطاة بمفاتيح خاصة بينما تسد الثقوب الأخرى بأصابع العازف، يبلغ طول الكلارينيت حوالي66 سم، وله مجال صوتي يبلغ ثلاثة أكُتافات ونصف، استخدام آلة الكلارينيت في مجموعة الأوركسترا، وقد ألف "هاندل آلفا" افتتاحية بآلتي كلارينيت وهورن وكذلك آلف "موزارت" كونشرتو بالكلارينيت».

وعن عملها الحالي أضافت "قمر": «حالياً أنا أستاذة الكلارينيت في المعهد العالي للموسيقا منذ نيسان 2007 ومدرسة مادة موسيقا الحجرة في المعهد العالي للموسيقا ب "دمشق" منذ عام 2006 ومادة الصولفيج في المعهد العالي للموسيقا ب "دمشق" منذ عام 2009، وعازفة الكلارينيت الأولى في الفرقة السيمفونية الوطنية السورية منذ عام 2006 وعازفة الكلارينيت صولو في الفيلهارمونية منذ تأسيسها».