قدم طلاب "المعهد العالي للفنون المسرحية" السنة الثالثة عرضهم التخرجي للفصل الأول مسرحية "الليلة الثانية عشرة" للكاتب العالمي "ويليام شكسبير" على المسرح الدائري في "المعهد العالي للفنون المسرحية".

وحول حيثيات العرض كان لموقع "eSyria" وقفة مع مخرج العمل وعميد المعهد الدكتور "عجاج سليم"، وسألناه لماذا تم اختيار هذا العمل لطلبة المعهد السنة الثالثة، حيث قال: «من منهاج المعهد العالي للفنون المسرحية والمعاهد بالعالم مسألة تأهيل وتكوين الممثل ولابد أن يمر الطالب بمراحل وهي تتوقف عند أهم محطات تاريخ المسرح بالعالم اعتماداً على مجموعة من الكتاب الذين هم بالأساس رجال مسر ح أي مارسوا المسرح وعملوا فيه وكتبوا له ونحن نبدأ مع الطلاب السنة الأولى بمشاهد بسيطة مثل التمارين التي له علاقة بوحدة كاملة درامية ولها علاقة بحواس الطالب الخمسة والتركيز والانتباه والإدراك والتنسيق والتكوين بين حواسه بالكامل وقدرته على اكتشاف البيئة والمحيط إضافة للمنهاج النظري الذي يغني هذه المسألة ثم ينتقل لدراسة المحيط والأنماط ويعمل على مجموعة صفات لحيوانات بعدها يبدأ العمل على نص مسرحي سوري أو عربي والمرحلة المهمة العمل على دور أو مشاهد من مسرح واقعي لكتاب عالميين، وفي السنة الثالثة لابد أن يمر بإعمال كلاسيكية إن كان "مولير، راسين، شكسبير" وأنا أقول إن "شكسبير" أعظم الناس اللذين كتبوا للمسرح لأنه أولا شاعر فالكلمة لديه لها وقعها وتحمل عمقا ومغزى حقيقيا وقادرة أن تعبر عن مشاعر وإنسانية الإنسان، وبنفس الوقت "شكسبير" هو ممثل وجرب العمل على الخشبة وهو أكثر كاتب تم تناول نصوصه على مستوى العالم وحتى على مستوى السينما».

عرض تخرج حقيقي بكل معنى الكلمة، كل الطلاب أخذوا مساحات متوازنة ومتساوية والأدوار موزعة بطريقة ممتازة وأدوها بطريقة احترافية وجميلة قريبة من المسرح الكلاسيكي العالمي، وأنا استمتعت ورأيت ممثلين حقيقيين على خشبة المسرح واعتقد أن رسالة العمل وصلت وهذا المطلوب من مشاريع التخرج

أما المسرحي "رامز محمد" فتحدث عن عرض التخرج لطلاب السنة الثالثة قائلاً: «عرض تخرج حقيقي بكل معنى الكلمة، كل الطلاب أخذوا مساحات متوازنة ومتساوية والأدوار موزعة بطريقة ممتازة وأدوها بطريقة احترافية وجميلة قريبة من المسرح الكلاسيكي العالمي، وأنا استمتعت ورأيت ممثلين حقيقيين على خشبة المسرح واعتقد أن رسالة العمل وصلت وهذا المطلوب من مشاريع التخرج».

من الحب ما قتل.

أما عن رأي "علا مراد" بالعرض فقالت: «من خلال الشكل العام البسيط والمبتكر للعرض المسرحي الذي لم يعتمد على الديكور والإكسسوارات التي تشغل المشاهد أحياناً بل اعتمد بالدرجة الأولى على الفكرة والحلول الأدائية الإخراجية المبتكرة واستغلال الطاقة القصوى للممثل في طرح وجهة نظره، استطاع أن يصل هذا العرض إلى المستوى الجيد من خلال الأداء الجميل والمقنع للممثلين والسينوغرافيا المسرحية المدروسة بعناية».

فيما تحدث المخرج المسرحي "موسى العمري" عن العرض قائلاً: «تميز العرض في تقديم مجموعة من الممثلين الشباب الذين هم طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية الذي يفاجئنا في كل عام بدفعة طلبة لا أقول متفوقين بل محترفين، حيث تميز أداءهم بسخونة تعبيرية شيقة ولافتة للمشاهد من أول دقيقة للعرض، اعتمدت على أسلوب المسرح العالمي الشكسبيري، سواء من حيث التعامل مع الفضاء المسرحي أو السنوغرافيا، فاستطاعوا بذلك شد الجمهور عبر إيقاعٍ متوازن متصاعد تدريجياً من الجمل البسيطة والمعقدة والمعبرة مع الحركة المتواترة والمتقنة والمدروسة عبر أداء احترافي تمثيلي رائع».

الدكتور عجاج سليم

وفي كلمة أخيرة للدكتور "عجاج سليم" ختم حديثه بها قال: «كانت هناك أيام، حيث تألقت أعمال المعهد وكان أي عرض مسرحي من إنتاج المعهد يعد حدثاً ثقافياً هاماً تتحدث عنه المدينة وهذا العام نحاول مع جميع الزملاء وبدعم من جميع الأصدقاء أن يعود لعروض المعهد ألقها وأن تكون مشاهدة أي عرض رحلة مليئة بالمتعة والفائدة، وقد بدأنا بعرض السنة الرابعة "سيليكون" وتبعه عرض "أحلام افتراضية" وها هو " شكسبير" يعود ليصدح على خشبة مسرحنا وقريباً ومع احتفالات يوم المسرح العالمي هناك عرض "المساكين" ل "دوستوفيسكي" وستليه عروض أهم ما فيها أنها نتاج جهود حقيقية لطلاب وأساتذة المعهد، لكتاب نحبهم، ولمدرسين نفخر بهم دائماً، وشكراً لجهود جميع العاملين في العرض ولطلاب السنة الثالثة قسم التمثيل الذين يخوضون تجربة العرض المسرحي الكامل ويواجهون الجمهور لأول مرة».

الجدير بالذكر الطلاب الممثلين الذين قاموا بالعرض هم "أسامة الحفيري، إيناس زريق، جيانا عنيد،روبين عيسى، ريما سلوم، حسين الشاذلي،شادي عفوف،محمد حمادة، محمد رفاعي".

جمالية العرض