«تقديراً لعمله الإبداعي في مجال الإعلام وما حققه خلال مسيرة حياته في العمل الإعلامي التي ابتدأت عام /1983/ لصالح مؤسسة "الرياض" للإنتاج الفني والإعلامي، تخللها القيام بإعداد برامج إذاعية وتلفزيونية ووثائقية ذات الصيت الواسع أهمها "الزمن الجميل" و"صباح الخير"، تستمر حتى الآن مع إنتاج وإعداد ما يقارب مائة عمل وبرنامج تلفزيوني، وطيلة ست وعشرون عاماً من العمل الإعلامي حصل خلالها على جوائز ومراتب فخرية كان آخرها تكريمه في ملتقى المبدعين العرب في دورة القدس لعام /2009/ والتي أقيمت في مدينة "عمان" بالمملكة الأردنية الهاشمية.

"رمزي نعسان آغا" المهندس الميكانيكي تحدث لموقع edamascus عن عمله الإعلامي ومعاني التكريم فقال: «أن تكون مكرماً فهذا يعني أن تتحمل المسؤولية في تقديم كل ما هو جديد، عملي في مجال الإعلام والإعداد البرامجي بدأ كهوايةٍ ولازال لكن متعة العمل الصحفي الإبداعي هو ما شدني إلى الوسط المليء بالتجديد وفيه حققت بعضاً من الطموح، فالتكريم هو دليل تواصل وشعور بالامتنان، خاصةً عندما يكون في محفل ذي مستوى رفيع وبإشراف هيئاتٍ حكوميةٍ وعربية تحت رعاية العاهل الأردني "عبد الله بن الحسين"، ولواء جامعة الدول العربية ضمت السيد "محمد الخمليشي" الأمين المساعد للشؤون الثقافية، والسيد "ممدوح موصلي" مدير دائرة الثقافة في الجامعة، والسيد "صبري رويحات" وزير الثقافة الأردني، والسيد "عبدو بلان" أمين الملتقى».

إن لقاء المبدعين العرب في مجال الإعلام قد أوجد فسحةً للنقاش في المشكلات الإعلامية في هذه الدول، والحالة الإعلامية التي وصلت إليها المحطات، والخروج بتوصياتٍ تنقل لاتحاد إذاعات الدول العربية وجامعة الدول العربية ومنها إلى وزارات الثقافة والإعلام للاهتمام بالجانب التثقيفي في الفضائيات غير الرسمية التي يزيد عددها عن أربعمئة وخمس وسبعون قناة تبث باللغة العربية على أمل تقويم عملها وتوجيهها للاطلاع على الموروث الثقافي والحضاري لكل بلد مما يزيد أواصر القربى بين وسائل الإعلام العربية والمجتمعات التي تتلقى هذا المحتوى

  • كيف كانت المشاركة مع وجود مبدعين من مختلف الدول العربية في شتى المجالات؟.
  • الأستاذ رمزي نعسان آغا

    ** «إن لقاء المبدعين العرب في مجال الإعلام قد أوجد فسحةً للنقاش في المشكلات الإعلامية في هذه الدول، والحالة الإعلامية التي وصلت إليها المحطات، والخروج بتوصياتٍ تنقل لاتحاد إذاعات الدول العربية وجامعة الدول العربية ومنها إلى وزارات الثقافة والإعلام للاهتمام بالجانب التثقيفي في الفضائيات غير الرسمية التي يزيد عددها عن أربعمئة وخمس وسبعون قناة تبث باللغة العربية على أمل تقويم عملها وتوجيهها للاطلاع على الموروث الثقافي والحضاري لكل بلد مما يزيد أواصر القربى بين وسائل الإعلام العربية والمجتمعات التي تتلقى هذا المحتوى».

  • عملك في المجال الإعلامي لم يقتصر على جانبٍ معين، بل شمل كل جوانبه، ما أهم البرامج التي قدمتها خلال مسيرتك؟.
  • ** «سر اهتمامي بالعمل الإعلامي تعدد وجوهه واتساع نطاقه، ففي مجال الإعداد التلفزيوني قمت بإعداد الكثير من البرامج في مقدمتها "صباح الخير" الذي يتخذ الجانب المحلي الثقافي الخدمي، وبرنامج "الزمن الجميل" الذي يسلط الضوء على حياة كبار العلم والأدب في فترةٍ معينة من التاريخ في سورية، و"سلاماً أيها الوطن" للقاء مع الشخصيات السياسية العربية، وبرنامج "بصمات" على قناة "الحدث"، إضافةً للكثير من السهرات التلفزيونية منها سباعية "هواجس"، وتغطية المهرجانات الثقافية والأدبية مثل "بصرى" و"الفنون الشعبية في إدلب" والكثير من الأعمال التلفزيونية خلال عشرة أعوام من العمل في الإعلام المرئي».

  • وماذا عن أعمالك الإذاعية والوثائقية؟.
  • ** كتبت العديد من السهرات والمسلسلات الإذاعية منها "فات الأوان" من إخراج "مازن لطفي" والعديد من السهرات التي أخرجها "فاضل وفائي" و"حسن حناوي"، و"امرأة من بلادي" يصف بطولات المرأة الريفية ومساندتها للرجل في كل أعماله، أما العمل الوثائقي فكان له حصة الأسد من مجمل أعمالي، فقمت بإنتاج وإعداد فيلم وثائقي عن "الجولان" المحتل وأسميته "زفاف لوحة مؤجل" وهو من إخراج "أمجد الحسن"، وفيلم وثائقي تمثيلي "دوكودراما" يتحدث عن حياة "السيد المسيح" باسم "بشارة الشام"، هذان العملان ترجما إلى خمس لغاتٍ عالمية، وشاركت في إعداد برنامج "العلماء المسلمون" والذي عرض على "الجزيرة الوثائقية"، والمشاركة في إعداد فيلم عن مدينة "حلب" عاصمة الثقافة الإسلامية حمل عنوان "قدس الجمال-الموسيقى-"، والكثير من الأفلام التسجيلية، وكانت لي تجربة في الكتابة في الفيلم الروائي "حياة موت" من إخراج "عباس الحاوي" وبطولة "جمانة مراد"».

  • مع كل هذا الكم والنوع من الأعمال، أين كان دور البيئة الريفية "الإدلبية" فيها؟.
  • ** قمت بإعداد عمل تلفزيوني تطرق للمحتوى الثقافي والعادات الاجتماعية وأهم الأماكن في المحافظة، ودور الموروث الثقافي في توحيد الرؤية تجاه الحياة، إضافةً للقاء أحد المعمرين ممن عاصر "ابراهيم هنانو" في محاولة لتجسيد هذه المواقف تلفزيونياً».

    المسيرة الإبداعية عند "رمزي نعسان آغا" لم تتوقف عند هذا الحد، فهو رئيس اللجنة الإعلامية لملتقى المبدعين العرب لعام /2008/ المقامة في "دمشق"، ورئيس اللجنة الإعلامية لملتقى الطيران العالمي "البراموتور" المقام عام /2008/ في "تدمر"، ومدرب في التقديم والإعداد الإذاعي والتلفزيوني لصالح وزارة الخدمة المدنية بسلطنة عمان ضمن إطار مركز الأعمال الأوربي، وحاصل على الدكتوراه الفخرية في التوصيل البلاغي الإعلامي من "اتحاد المؤلفين خارج نطاق الوطن العربي"، وهو من مواليد "إدلب" عام /1952/.