نجم سطع في سماء الدراما السورية على الرغم من قلة أعماله التلفزيونية ليخطف الأضواء بأدائه المتميز ليصبح نجماً من نجوم هذا العام. ولأن النجاح كان على المستوى العربي أيضاً ولا يمكن تجاوزه بسهولة قام موقع eSyria بلقاء الفنان "مصطفى الخاني" بتاريخ 4/10/2009ليتحدث عن تجربته في مسلسل "باب الحارة" فقال :«عملنا على شخصية "النمس" كثيراً وبعد قراءة النص شعرت أنه من الممكن تطويرها من الاتجاه الذي كانت عليه إلى اتجاه آخرتماماً خصوصاُ أنها تتضمن مناحي مختلفة و زوايا متنوعة ومتعددة، بحيث لا تكون الشخصية أحادية الجانب.

وعن أبعاد الشخصية وطريقة تعامله معها قال "الخاني": «كنا نتعاطف أحياناُ معه وفي أحيان أخرى نكرهه كأي شخص في حياتنا العادية، فليس هناك شخص أسود بالمطلق وليس هناك شخص أبيض بالمطلق، طرحنا الفكرة على الأستاذ "بسام الملا" الذي رحب بها وتم العمل عليها، وصلنا للنتيجة التي أحبها الجمهور والحمد لله أنها تركت الشيء الجميل والصدى الكبير، بالطبع هذا يساعدنا وينسينا تعب الشهورالطويلة التي أمضيناها في التدريب والعمل لإنجازالمسلسل»

نجاح مبهر وغير مستغرب من شخص استطاع أن ينقل نجاحه وإبداعه من خشبة المسرح إلى شاشة التلفزيون، ولا نستطيع إلا أن نرفع له القبعات على هذا الأداء الذي فاجأ الجميع به ليكون حديث الصغار قبل الكبار ويكسب محبتهم له

ولمعرفة الأصداء التي تركتها الشخصية بين الناس قام esyria بإجراء الاستطلاع التالي في شوارع دمشق بتاريخ 3/11/2009

«أحببت العمل ككل لكن شخصية النمس كانت السبب وراء متابعتي للعمل لما أضفته من روح الدعابة والنكتة الجميلة خصوصاً أن الأحداث في كثير من الأحيان كانت روتينية أو ملئاً للفراغ، وأرى أنه أستطاع سد الفراغ الذي تركه غياب "أبوغالب" في هذا الجزء» بهذه الكلمات لخص "علي الأحمد" الموظف في أحد المشافي الحكومية رأيه بالشخصية والمسلسل.

أما "عيسى عياش" طالب في كلية حقوق فيرى في أداء "النمس":«رائع وجميل ومتميز والشخصية جديدة أستطاعت جذب الإنتباه إليها من خلال الكلمات التي كان يرددها النمس، لتصبح على لسان الصغير والكبير، حتى أنها أنستنا غياب بعض الشخصيات الأخرى عن العمل. وأنا مع ظهور شخصية جديدة ربما ستكون أفضل من النمس وأبوغالب»

مصطفى الخاني

"شفاء لحومة" ربة منزل قالت:«الشخصية كانت تطبق مقولة الرجل المناسب في المكان المناسب، واستطاع الأداء المميز للفنان "مصطفى الخاني" أن يعطي الدور النكهة الخاصة ليكون فاكهة العمل و محط الأنظار والمتابعة من قبل الجمهور الذي أحبه وأنا منهم وأشكره على كل ماقدمه ونطلب منه الاستمرار في الجزء المقبل لأنه أعطى المسلسل شكلاً آخرمن خلال ما قدمه».

بينما يرى "محمود شاويش"مهندس:«أن الشخصية كانت أقل من عادية ويستطيع تأدية هذا الدور أي فنان موهوب أو حتى أقل من عادي لأنه لم يكن هناك التعابير الخطيرة التي يريد ايصالها إلي كمتلقي ولا يستطيع أحد آخر ايصالها لي وأنا مع عودة أبو غالب للعمل لأن خروجه من العمل لم يكن مقنعاً وخصوصاً أنه حقق نجاحاً كبيراً من خلال الأجزاء الماضية التي شارك فيها»

"عباس الديري" طالب إعلام:«الأسلوب الجديد الذي قدمه "الخاني" كان رائعاً ومميزاً، وجذب محبة الناس إليه باستخدام الكلام الجميل الذي كان يردده في العمل، وبالرغم من أنني أود توجيه الشكر له على هذا الجهد إلا أنني أرى أنها "كشخصية" كانت فارغة، وأرى انها غير مؤثرة على أحداث العمل في حال غيابها ».

"عليا فخور" طالبة في المرحلة الثانوية:«نجاح مبهر وغير مستغرب من شخص استطاع أن ينقل نجاحه وإبداعه من خشبة المسرح إلى شاشة التلفزيون، ولا نستطيع إلا أن نرفع له القبعات على هذا الأداء الذي فاجأ الجميع به ليكون حديث الصغار قبل الكبار ويكسب محبتهم له».

وللأطفال رأي يخبرنا به "عمر الحلاق" أربع سنوات من خلال ترديده العبارات التي كان يرددها النمس خلال العمل معبراً عن مدى تأثره وإعجابه الشديد بهذه الشخصية.

"حازم عوض" عبر عن وجهة نظره ورؤيته للشخصية فقال:«باعتقادي كانت الشخصية ساذجة إلى حد ما، والنجاح الذي حققته تمثل في هذه السذاجة التي أحبها الكثيرون وخصوصاً الأطفال الذين أصبحوا يرددون كلماته ويحفظونها،

وبالنظر للأداء الذي قدم من قبل الفنان فقد كان على مستوى عال من الحرفية والمهنية التي قل ما نشاهدها في هذا النوع من الشخصيات»

أما "غزوان نعمو" فيرى من وجهة نظره أن الأداء المميز و الشخصية الناجحة بكل المقاييس والتي توجت مؤخراً بجائزة أفضل ممثل عربي في الشرق الأوسط تستحق الشكر، والحث على الإستمرار، لحصد المزيد من النجاح لأنه وفي نهاية المطاف يمثل سورية ولا يسعني إلا أن أبدي إعجابي بالفنان "مصطفى الخاني" وأشكره على كل ما قدمه لجمهوره»

"بلال فاعوري" طالب في كلية العلوم قال:«الشخصية متميزة وأكثر ما أعجبني فيها هو الغموض والتناقضات التي تجعل المتابع في حال من التشويق والترقب لما يصدرعنه من أفعال، بالإضافة إلى الكلام الجميل الذي كان يردده النمس في العمل مما جعل الشخصية قادرة على سد الفراغ الذي تركه رحيل أبو غالب.»

ويرى "ملهم بارودي" طالب اعلام «إن الفنان "مصطفى الخاني" استطاع أن يفرغ شحنة من القدرات الإبداعية والتميز والموهبة التي يمتلكها في هذه الشخصية ليحقق النجاح ويحصل على إعجاب كل من تابع العمل من جمهور ونقاد وفنانين، وأرى أنه كان النكهة الجديدة والمتميزة للعمل»

لعل النجاح الكبير والشعبية الجارفة التي حققها النمس والعبارات التي كان يرددها لتصبح على كل لسان كانت أحد الأسباب وراء استثمارها من قبل أحد المطربين الذي أطلق أغنية شعبية تتضمن هذه الكلمات مما أعطاها رونقاً جميلاً واعتبرها الكثيرين شيئاً مميزاً، ودليلاً على النجاح.

"أسامة داوود" موظف قال:«أن تصل لقلوب الصغار والكبار وتجعلهم يرددون ما كنت تقوله وتفعله من حركات هو أكبر دليل على نجاحك وهذا ما فعله النمس من خلال الأداء المتميز الذي قام به واستطاع أن يضيف الشيء الكثير للعمل إضافة إلى أنه كان خيرمن يسد الفراغ الذي تركه أبوغالب برحيله غيرالمبرر عن العمل»

وعند سؤالنا للفنان "مصطفى الخاني" عن شعوره بهذا الصدى الكبير والواسع قال: «أكيد هو شعور رائع وجميل وقد يعجز الإنسان عن وصف هذه اللحظات، ولاأستطيع القول إلا شكرا. إن أجمل ما في مهنتنا هوأننا نستطيع رسم الابتسامة على وجه الجمهور المحب الذي لانستطيع إلا ان نكون امام مسؤولية كبيرة امامه لنقدم الجيد دائماً، ونكون عند حسن ظنه.»

الجدير بالذكر أن الفنان "مصطفى الخاني" خريج المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2000، شارك في العديد من الدورات وورشات العمل في فرنسا، وفي الجامعة الأميركية في بيروت. ونال مؤخراً جائزة أفضل ممثل عربي في الشرق الأوسط عن دوره في مسلسل "باب الحارة" الجزء الرابع.