أفتتح في صالة الشعب للفنون التشكيلية المعرض السنوي لطلاب مركز "أحمد وليد عزت" للفنون التطبيقية بعنوان" الفصول الخمسة" والذي يقام في إطار احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 ويستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري.

موقع"eSyria"بتاريخ 5/8/2009تجول بين الطلبة في معرضهم "الفصول الخمسة" ليرصد عن القرب مشاعرهم حول تجربتهم مع مركز "وليد عزت"، حيث التقينا في البداية مع الفنان "عبد العزيز دحدوح" ليطلعنا حول أعمال المشاركة في المعرض فيقول:« إن المعرض الذي يحمل عنوان الفصول الخمسة يضم نحو 150 عملاً فنياً متنوعاً بين النحت والخزف والتصوير الضوئي إضافة إلى التصوير الزيتي الذي يشمل الرسم بالرصاص والفحم والألوان المائية والرسم على القماش.«

أنا مشاركة في المعرض باللوحتين، فأولى استخدمت فيها التقنية الفحم والقلم الرصاص والثانية هي بألوان الزيتي، حيث تنعكس فيها حس الأنثوي وعلاقتها متشابكة مع المجتمع، بإضافة أنني عشت فترة طويلة في روسيا، لذا هناك مزج ما بين الثقافة الروسية والسورية في أعماق لوحاتي

ويضيف "دحدوح" بقوله:« إن أغلب الأعمال المشاركة قدمها الطلاب المتخرجون من المركز والذين أمضوا أكثر من سنتين من التدريب على هذه الأعمال التي تتميز بالجودة الفنية وتصل في معظمها إلى مستوى احترافي جيد ولاسيما في الخط العربي والزخرفة والتصوير الزيتي.

الخزف

" أية شحادة " مختصة في الرسم الزيتي وهي طالبة سنة الثالثة في كلية الفنون الجميلة وحالياً أحدى طالبات في معهد "وليد عزت"، حيث تقول حول مشاركتها الثالثة في معرض الطلبة: « أن مركز "وليد عزت" تمنحك الطريق لتصقل به موهبتك بشكل احترافي، وتعطيك مساحة من الحرية لتعمل في فلكها بالخيال الواسع لتسلك بذلك طريقك في التعاطي مع الفن منذ البداية، وبحكم اجتهاد الكادر التدريسي في المركز لتخريج الطلاب بنوعية إبداعية في الفن، فانعكس ذلك على تجريبيتي في التعامل مع الرسم الزيتي».

وتشير"آية" بقولها حول تجسيد لوحاتها: « أنا مشاركة في المعرض باللوحتين، فأولى استخدمت فيها التقنية الفحم والقلم الرصاص والثانية هي بألوان الزيتي، حيث تنعكس فيها حس الأنثوي وعلاقتها متشابكة مع المجتمع، بإضافة أنني عشت فترة طويلة في روسيا، لذا هناك مزج ما بين الثقافة الروسية والسورية في أعماق لوحاتي ».

احدى منحوتات

هذا المعرض لم يقتصر على أعمال الخريجين من مركز" أحمد وليد"، فقد شمل أعمال طلاب الدورات الحالية الذين لم يقوموا بإعداد مشاريع تخرجهم بعد وحتى الطلاب من كلية الفنون الجميلة،وعن وكيفية اختيارهم، يطلعنا "جعفر مراد" اختصاص التصوير الضوئي وخريج من المركز: « يأخذ المركز الموهبة من أولوياته، حيث لم نقم نحن الطلاب المركز باختبار قبول في أيّ من الاختصاصات، ونعتمد في المركز على المشاريع الفنية التي يستمرّ وفق نتيجتها التقييمية الطالب في دراسته للاختصاص الذي اختاره، وعنا تبرز دور الموهبة للتطوير طاقات كامنة لدى الطلاب».

و النحت من أحدى الفنون التشكيلية الذي أصبح كفن تشكيلي له خصوصيته وجماليته معينة، حيث وصل إلى مرحلة احترافية من التطور في سوريا منذ سنوات الماضية وإلى الآن ، وفي سؤالنا عن المنحوتات التي قدّمها في المعرض وما تجسّده قال حسام نصرة: « أن المنحوتة التي قدمتها تعبّر عن الهروب من الواقع ومنها مايوحي بالتفكير العميق والانزواء، إضافة إلى الالتحام القوّي بين الرجل والمرأة ، حيث تحتوي منحوتاتي لشيء من ذاتي وهذا مايميّز كل منحوتة عن غيرها، وما يجب أن يكون متوفرا لدى أي نحات موهوب لما تعطيه من طابع حقيقي وحس جميل».

حسام نصرة مع منحوته