«في "دمشق" الفيحاء وبين زحمة السيارات والمنعطفات الطرقية وعند حي الفردوس تقع صالة "الشعب" صالة الفنون الجميلة، التي تفتح بابها الزجاجي، لتشاهد مجموعة من اللوحات الفنية ذات الطابع الانطباعي معلقة على جدران الصالة المكيفة بالهواء الرطب للفنانة "رابعة أبو دية"».

موقع eSyria وبتاريخ 18/6/2009 زار صالة الفنون الجميلة في شارع الفردوس والتقى على مدخل الصالة الفنان "أسعد فرزات" الذي قال: «تمتاز الفنانة "رابعة أبو دية" بأن لديها حس مرهف تجاه الألوان التي تصنعها بمخيلتها وهي ألوان غير مسبقة الصنع حيث تتولد عندها حالات تعبيرية خاصة تجاه الإنسان والمكان والزمان، حيث تصنع مشهداً ذهنياً من بنات أفكارها يمتزج ما بين التعبيرية والسريالية أحياناً، ونشاهد لديها عدة تقنيات في اللوحة مما يدل على أنها تمتلك أدواتها وتسيطر عليها بشكل جيد، وتبقى "رابعة" فنانة متجددة دائماً في كل عرض تشاهده لها».

أستخدم في أعمالي الذاكرة البصرية وحواسي الخمس، لأنني أشكل لوحة بانورامية تحتوي على صخب الحياة وضجيجها وتفاعلاتها وتنقضاتها، ولأنني أؤمن أن الحياة لا تقوم على الفردية بل تقوم على نسيج ذاتي وروحاني واجتماعي، إذ إن كثافة العناصر في اللوحة واستخدامها منظم ولو كانت كثيفة لدي، ولو أوحت تلك بأنها كثيرة وفوضى هادئة ومنظمة وعملية الربط بين الرموز والأشكال والشخوص هي أهميتها لسبر أعماق اللوحة

الفنانة "رابعة أبو دية" أوضحت قائلة: «أنا فنانة من أتباع المدرسة الانطباعية إذ في الفن التشكيلي يوجد عدة مدارس وكل مدرسة لها خصوصيتها وتقنيتها الفنية، وقد أخذت المدرسة الانطباعية الرمزية، لأنها تساعدني على طرح أفكاري وعلى القدرة على معالجة اللون لأن اللون في المدرسة الانطباعية يغطي كثيراً من المساحة، ويستطيع الفنان التشكيلي أن يعبر عما في داخله، وأنا في حالة بحث دائم وبالتالي أبحث عن اللون والخط وتكوين اللوحة، وأبحث في التكنيك والتقنية لأن الفنان التشكيلي دائماً لديه القدرة على التطور والبحث، وهاجسي الوحيد هو الإنسان بكافة أشكاله ومراحله والمعاناة التي يعانيها، وإضافة للعلاقة القوية بين طرح ما في اللوحة وبين الألوان التي أختارها، وحالياً أسعى ضمن مسيرتي الفنية للتعبير عن دواخلي من خلال البحث عن الذات لوجود تيارات انجرف فيها الإنسان وفقد الكثير من روحانيته وذاتيته وخصوصيته الإنسانية وتلك الخصوصية تمنح الإنسان الطاقة والقدرة على الاستمرارية والمعرفة، وأبحث عن الكثافة والإنسانية في عالم يسوده الضياع والانكسارات».

أسعد فرزات

وبينت الفنانة "رابعة أبو دية" قائلة: «أستخدم في أعمالي الذاكرة البصرية وحواسي الخمس، لأنني أشكل لوحة بانورامية تحتوي على صخب الحياة وضجيجها وتفاعلاتها وتنقضاتها، ولأنني أؤمن أن الحياة لا تقوم على الفردية بل تقوم على نسيج ذاتي وروحاني واجتماعي، إذ إن كثافة العناصر في اللوحة واستخدامها منظم ولو كانت كثيفة لدي، ولو أوحت تلك بأنها كثيرة وفوضى هادئة ومنظمة وعملية الربط بين الرموز والأشكال والشخوص هي أهميتها لسبر أعماق اللوحة».

يذكر أن الفنانة "رابعة ابو دية" هي خريجة مركز "ادهم إسماعيل" للفنون، وقد أقامت العديد من المعارض الفردية والجماعية، منها معرض فردي في المركز الثقافي الروسي عام 2001، ومعارض الشباب الدائمة في اتحاد الفنانين التشكيليين، ومعرض فردي في المركز الثقافي الروسي عام 2006، ومعرض جماعي في صالة فري هاند 2007، ومعرض جماعي تحية "لنزار قباني" عام 1998، وهي تعمل في مجال الرسوم المتحركة، ومتفرغة للعمل الفني.

من أعمالها الفنية
الفنانة رابعة أبو دية