إنها ليست رواية على غرار رواية غسان كنفاني ( عائد إلى حيفا)... عائد إلى دمشق: معرض للفنان عايش طحيمر في صالة فري هاند للفنون ( الجسر الأبيض).

افتتح المعرض السفير القبرصي بدمشق بحضور: د علي القيم معاون وزير الثقافة، والسيدة نبال بكفلوني مديرة الفنون الجميلة بوزارة الثقافة، وعدد من الفنانين التشكيلين، والنقاد والمهتمين بالفنون التشكيلية .

المعرض مجموعة من اللوحات التي تسجل مشاهد متنوعة من ملامح الحياة في دمشق القديمة، وحياة الإنسان الدمشقي البسيط ( صانع الأحذية- بائع العرقسوس- عامل المياومة...)، كلها مشغولة بتفنية (اللورييف: الحفر النافر والغائر).

عايش طحيمر : مواليد 1959م – سكوفيا- الجولان المحتل، خريج دار المعلمين بدمشق 1981م، خريج كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق (قسم التصوير) عام1992م– عضو اتحاد الفنانين التشكيليين بسورية، عضو اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين- فرع سورية، عضو شرف بنقابة فناني اليمن، عمل في الصحافة كناقد ورسام و مخرج صحفي، له العديد من المشاركات والمعارض الفردية في: سورية و اليمن، و قبرص والمملكة المتحدة (لندن)، اقتني له العديد من اللوحات في: سورية والكويت، والسعودية واليمن، ومصر وليبيا، وتركيا وإيران، ومعظم دول الاتحاد الأوربي و منظمة اليونيسيف...

عايش طحيمرلeDamascus : عائد إلى دمشق عائد من الاغتراب... دمشق كانت دائماً في داخلي ... أنا سعيد بعودتي إليها إلى أمي الكبيرة ، دمشق هي التي احتضنتني يوم نزحت إليها عندما أحتل الصهاينة أرضي (الجولان) عام 1967 م... عشت فيها طفولتي ،وتفتح وعيي في دروبها وحاراتها... المعرض هدية إلى دمشق كونها عاصمة الثقافة العربية للعام 2008م... هدية تليق بها وتلامس أعماقها... يمكن من خلال اللوحات أن تلسمها، أن تلمس وجوه ناسها و حجارة أرضها... التقنية استخدمت لغرض الإبراز، اعتمدت على ستة مواد عالجتها لتصبح أقرب إلى خامة ( الحجر الصناعي)، ثم ثبته على القماش أخذت بعين الاعتبار حماية اللوحة من عوامل الزمن و الطقس... الأعمال واقعية ومباشرة... هكذا تبدو الحارة،

و نقل هذا الواقع الجميل لا يتطلب رؤية خاصة .. دمشق أجمل من أن تقدم عنها رؤية خاصة...

حول المعرض:

د علي القيم (معاون وزير الثقافة) المعرض تجسيد لتجربة فنان سوري، عاش تجربتي النزوح(من الجولان) والاغتراب... يسعى الفنان طحمير من خلال تقنياته، ورسومه، وألوانه أن يجسد حياة الإنسان، ومعاناته، وظروفه الاجتماعية بالإضافة إلى أنه إطلالة واعية على دمشق القديمة ،وملامح حياتها.. هو دعوة للمحافظة على طابعها لمناسبة كونها عاصمة الثقافة العربية للعام 2008...استطاع الفنان من خلال اللوحات التي قدمها أن يكون ناطقاً باسم حالٍ اجتماعي، وثقافي، وفكري أصبح تراثاً يتطلب الحفاظ عليه.

السيدة نبال بكفلوني( مديرة الفنون الجميلة بوزارة الثقافة): التقنية المستخدمة في المعرض غير مألوفة كثيراً... المعرض متميز على صعيد الموضوعات، والخامات المستخدمة، والتقنية والغنى اللوني...

الاستاذ عبد الرحمن مهنا (ناقد): موضوعات المعرض تعبر عن ارتباط الفنان العميق ببيئته... هو عبارة عن لقطات تسجيلية للواقع تغيب عنها الرؤية الخاصة للفنان... سر نجاح المعرض (برأيي) اللمسات التقنية التي تعطي إحساساً حقيقياً بجدران دمشق العتيقة...تعتيق اللون (معالجة لونية) مكن الفنان من الدخول إلى ذواتنا، وحرك فينا الحنين إلى الماضي الجميل.

السيدة فيروز مراد ( من المركز الثقافي الإسباني ): تعكس اللوحات روح الفنان، وتعلقه بالبيئة التي عاش فيها.. يبحث في أعماله عن طفولةٍ عاشها،أو حلم ٍ ضاع منه، وهو النازح المهجر من الجولان، ثم المغترب عن سورية... موضوعات اللوحات بسيطة تتحدث عن الإنسان العادي، وعادة ما تدخل هذه المواضيع لأعماقنا ... الغني يراها تراثا،ً والفقير يرى فيها حياته... أرى في هذه الموضوعات الحميمية التي نفتقدها في المدنية الحديثة.

السيدة نيفين شورى( عضو مجلس الشعب السوري): المعرض جميل جداً ... قدم لقطات رائعة من ملامح الحياة الدمشقية.

د مهند الشعبي: المعرض لقطات توثيقية لمشاهد بصرية، من مرحلة تاريخية دمشقية، نفتقدها الآن..و المعرض فيه أدوات جديدة، وتجربة مميزة مع ألوان معينة تحمل طبيعة الصورة قبل الآن... أهم مافي المعرض التقاط موضوعات تمثل جزءاً من ماضٍ قريب، إلا أنه يقترب تدريجياً من عالم النسيان.