ضمن إطار التوجه الذي اختطته الأمانة العامة لتقديم نظرة استعادية لتاريخ الفن التشكيلي السوري منذ عام 1879 وحتى فترة تأسيس كلية الفنون الجميلة نظمت الأمانة معرض إحياء الذاكرة التشكيلية الذي سيستمر حتى شهر نيسان 2008.

حيث أطلقت الأمانة العامة كاتالوغ توثيقي حول هذا المعرض بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف، انطلق من أنه نقطة فاصلة في تاريخ الفن التشكيلي السوري. وقد اعتبره السيد الرئيس بشار الأسد خلال زياراته مع عقيلته للمعرض في شهر شباط أنه وسيلة لاستعادة الثروة الفنية السورية والتعريف بها وانه تجربة يمكن تطبيقها في مجالات أخرى من ثقافتنا.

ويتضمن المعرض الذي افتتح في الرابع من شباط 260 لوحة لأربعين فنانا سورياً يمثلون مراحل البدايات كما يضم لوحات لفنانين ورسامين تشكيليين عالميين رسموا لوحات تعبيرية عن سورية. هذه اللوحات تتألف من قسمين: القسم الأول: هي أعمال الفنانين المحترفين الذين درسوا في أوروبا ومصر وأتقنوا القواعد الأكاديمية والواقعية الانطباعية وعادوا للتعليم في مدارس دمشق ومعاهدها. أما القسم الثاني: فهي أعمال تجارب التحديث في الفن التشكيلي السوري الذي بدأ يظهر منذ خمسينيات القرن الماضي في أعمال سريالية وتعبيرية وأخرى تلامس التجريد وبالتوازي مع استمرار الأعمال التقليدية والانطباعية.

يتيح المعرض إعادة اكتشاف أعمال الفنانين الذين كانوا روادا في مجال الفنون التشكيلية السورية بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق التي كانت محفوظة ضمن أرشيف المتحف على حد قول الفنان أسعد عرابي في حديثه مع (eSyria).

هذا ويأتي المعرض كجزء من سلسلة ثلاثة معارض جماعية ستقيمها الاحتفالية على مدار العام لتغطي مراحل تطور الفن التشكيلي في سورية وهي مرحلة الرواد ومرحلة الفن الحديث ومن ثم المعاصر.