سافر "بساط الريح" إلى لندن ومارسيليا في تشرين الأول 2007، وإلى بيروت في الأول والثاني من شباط 2008انتقل بين عدة مدن حول العالم مانحاً فرصة للتبادل

الفني والحواري ،من خلاله يسافر الفنانون ويزورون بعضهم بغية اكتشاف أنفسهم خارج محيطهم الثقافي. بعد ذلك، يقدمون حفلات لجمهور مدينتهم يعرضون خلالها نتائج هذا التبادل الفني، فاتحين بذلك المجال لحوار موسيقي وللتواصل بين الثقافات من خلال الموسيقى.

"بساط الريح" المشروع الموسيقي الداعم للموسيقى المعاصرة أطلقته مؤسسة AMI الفرنسية مع مجموعة من الشركاء الدوليين من بينهم مؤسسة "إن كونسرت" اللبنانية.

مع مجموعة من الشركاء الدوليين من بينهم مؤسسة "إن كونسرت" اللبنانية.

ومن خلال هذا المشروع بادرت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 لاستضافة بعض الفرق التي شاركت في مشروع بيروت ودعتها لتقديم حفل موسيقي في دمشق بالمشاركة مع فرقة سورية، وذلك بهدف دعم التبادل الثقافي بين فنانين شباب صاعدين وتعريف الجمهور المحلي بالموسيقى المجددة في سورية والمنطقة فكانت الحفلة التي حملت عنوان" بساط الريح" افتتاح لمسرح مجمّع دمر الثقافي الذي سيشهد طيلة عام 2008 لقاءات موسيقية شبابية مجددة من سورية، لبنان، تركيا والجزائر والمنطقة فكانت الحفلة التي حملت عنوان" بساط الريح" بمثابة افتتاح لمسرح مجمّع دمر الثقافي الذي سيشهد طيلة عام 2008 لقاءات موسيقية شبابية مجددة من سورية، لبنان، تركيا والجزائر.

ولما كان esyria مع الشباب وابداعاتهم كنا هناك تماما في الساعة السادسة مساءً

حيث ابتدأ الحفل بفرقة وجوه السورية للموسيقى الشرقية التي تألفت من وائل القاق (إيقاع)، فراس شهرستان (قانون)، كنان أدناوي (عود)، محمد نامق (تشيلو) التي تميزت بتقديمها لمقطوعات ذات طابع شرقي وتركي وأذربيجاني إلا أنها في هذا اليوم اقتصرت المقطوعات الموسيقية التي قدمت على الطابع الشرقي الأصيل جاءت معبرة عن دمشق كعاصمة للثقافة فاابتدأ البرنامج بمقطوعة " لونغا نهود من تأليف كنان أدناوي أظهرت عند أداءها مدى شفافية ورهافة الحس الموسيقي العالي للعازفين وقدرتهم على تحقيق التجانس الموسيقي فيما بينهم وتلاها،سماعي لاوند لروحي الخماش ،تانغو "ليلة صيف" لمرسيل خليفة، تقاسيم عود سماعي مقام الراست "لمحمد عبد الكريم" ، بنت البلد "لمحمد عبد الوهاب" واختتم برنامج الفرقة بقطعة تركية "حجاز بندره" كترحيب بقدوم فرقة" كيريكا" التركية لدمشق.

الجدير ذكره أن فرقة تأسست عام 2005 . وسميت كذلك نتيجة لقاء عدة وجوه من الثقافة الموسيقية السورية بداخلها، ركزت الفرقة مشروعها الفني منذ البداية على تقديم هذا التراث للجمهور بطريقة سهلة للسمع وقريبة من عواطف الناس دون التنازل عن المستوى الفني العالي. وعملت على استضافة عازفين مثل عازفة البيانو لين جناد، و المغنية ليندا بيطار وعازف الناي مسلم رحّال وغيرهم من الشباب الموسيقي السوري الواعد، كما شاركت الفرقة منذ تأسيسها في العديد من الحفلات والمهرجانات بدمشق وببقية المدن والمناطق السورية، كما قدمت حفلات خارج سورية.

تلا الحفل فيما بعد فرقة رباعي زياد أحمدية من لبنان فزياد أحمدية عازف عود ومؤلف ومغني لبناني، درس العود في المعهد الموسيقي الوطني اللبناني. ففي عام 1999 شكّل فرقة كروماتيك وسجّل في عام 2003 ألبومه الأول تحت عنوان بالبال. وبعام 2006 شارك فرقة" فنجان شاي" في تسجيل ألبومه الثاني تحت عنوان( أبعد من التراث) و تلقى زياد أحمدية باستمرار دعوات للمشاركة في مهرجانات عربية ودولية، كما عمل مع العديد من المؤلفين العالميين من بينهم جين كولمان وروبيرت كليرك.

وبعدها قدمت فرقة كيريكا التركية التي تألف أعضاؤها من صالح ناظم بيكير (غناء، ساز)، حسن دفريم كينلي (غيتار باص، غناء)، أوركون باستورك (درامز، غناء مرافق)،سارب كسكينر (غيتار إلكتروني، كسيلوفون، غناء مرافق)، مراد فرحات يوغول (ترومبون، ناي). مقطوعات ذات طابع موسيقى تركي شعبي ممزوحة بأشكال تقليدية وأنماط موسيقية معاصرة مجددة، كما قدمت موسيقى من آسيا الوسطى الأصيلة بطريقة جديدة تماماً استوحتها الفرقة من الموسيقى التي انتشرت في عهد الإمبراطورية العثمانية ومن مدن اسطنبول وسميرنا. فكانت المقطوعات

" سيرتو، أغنية تركية شعبية بقالب معاصر، زيبك راست لجميل الطنبوري،حلم المدينة أغنية تركية فلكلورية بقالب معاصر،أغنية المدينة أزمير.

واختتم حفل" بساط الريح" بعد ذلك بفرقة ساقية الجزائرية التي قدمت عرضها الموسيقي على آلة الغامبري وهي إحدى الآلات التقليدية المستخدمة في موسيقى الغناوا التي عزف عليها "جو باطوري" مدير الفرقة ومؤلف موسيقى وكلمات أغاني "ساقية " حيث جمع في موسيقاه بين موسيقي الغناوا،الجاز الإفريقي ،الموسيقى الالكترونية ،الهيب هوب مستخدماً آلات تضخيم الصوت بطريقة فريدة نالت إعجاب الجمهورواستحسانه. وتخلل برنامج الفرقة بعض الأغاني التي باللغة الفرنسية.فكانت آخر ماقدم في حفل هذا اليوم.