ضمن الفعاليات التشكيلية لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية افتتح في صالة السيد معرض مشترك لـ 15 فناناً سورياً.

لا يحمل المعرض المقام بصالة السيد بمناسبة احتفالية العاصمة الثقافية هوية محددة، ويغلب عليه فعلاً الطابع الاحتفالي فهم فنانون في حقول فنية مختلفة متباعدين أسلوبياً ومتنوعين في موضوعاتهم، ومن أجيال مختلفة، لكن ربما كانت هذه هي مساهمة الصالة المعروفة والتي لعبت دوراً رائداً في الحركة التشكيلية السورية في العقدين الأخيرين، مساهمة أتت أشبه بمهرجان وإعلان إنطلاقة لحدث ثقافي متعدد الجوانب.

لا تبدو الأعمال مخصصة للمناسبة بل هي أقرب إلى كونها مأخوذة من المعارض الأخيرة للفنانين المشاركين كخالد الخاني (الذي صمم ملصق وبروشور المعرض)، وزهير حسيب.

الطابع التراثي والمحلي حضر في بعض الأعمال لأنها الموضوعات الأثيرة للفنان أصلاً كما لدى مايو موصلي في لوحاته عن دمشق القديمة، المرسومة بأسلوبه المميز الانطباعي مع ضربات فرشاة سميكة. جورج ماهر تابع اهتماماته الأسطورية والأدبية، والنحات أكثم عبد الحميد قدم مجسماً كبيراً لرأس بشري وفق لغته التشكيلية المعروفة. عدنان حميدة صور مفردات منزلية بألوان زاهية تبدو متأثرة بمجال عمله في الإعلان ورسوم الأطفال. أما أيمن عنان فقدم أعمال فسيفساء لم تتميز بأكثر من الحرفة. ضحى القدسي عرضت عملاً من أعمال المينا (ألوان خاصة للسطوح المعدنية بتقنية الشي)، مقسم إلى قطع مربعة صغيرة، غني بألوانه وأشكاله المنمنمة.

يستمر المعرض حتى 31/ 1