من الاهتمام بتنسيق الورود والأزهار الطبيعية انتقلت "نور حلواني" إلى ممارسة أعمال يدوية أخرى تحتاج إلى كثير من اللمسات الجمالية الإبداعية، فعملت على تعلم صناعة الورود الصناعية، تجميع نباتات الصبار، صنع أحواض من النبات، وغير ذلك من الأعمال الحرفية التي تستهوي أذواق الكثيرين.

إلى جانب نساء أخريات يبلغ عددهن حوالي أربع عشرة امرأة، تعرض "نور" بعضاً من منتجاتها أمام زوّار معرض "المرأة السورية قائد وموقف"، الذي أقيم بمناسبة عيد المرأة العالمي، وكلها أمل أن تفتح لها هذه المشاركة نافذةً تتمكن من خلالها من بيع منتجاتها التي تعلمت صناعتها بعد خضوعها لدورات تدريبية في عدة معاهد مختصّة بالعمل الحرفي.

وهذا أيضاً كان حال "علية النعيمي" التي تحاول أن تصنع من القطع الخشبية لوحاتٍ وقطعاً حرفيةً جميلةً باستخدامها الدهان الدمشقي، ومع مرور الوقت انتقلت "علية" كما تذكر في حديثها لمدوّنة وطن إلى عمل خامات أخرى بشكل حديث ومعاصر لناحية الألوان المتجددة الرائجة مع المحافظة على الخامات وعراقة الماضي وأصالته، خاصة في تشكيل إطارات للصور والصناديق مثلاً، وكذلك استخدام هذه المواد على الخزف نفسه في صنع تكوينات إما عبر كتابة أسماء أو حروف أو أحياناً بالنصوص المكتوبة وغير ذلك.

الحرفية نجوى الشريف

في المعرض المذكور حضرت منتجات تراثية كثيرة، من الحرف التراثية إلى إعادة تدوير بعض المواد وحسب ما تذكر الفنانة التشكيلية وحرفية الفسيفساء الزجاجي "نجوى الشريف" في حديثها لمدوّنة وطن فإن "غاية المعرض تتمثل في تسليط الضوء على ضرورة إعادة تفعيل التراث، ولهذا فإن المشاركات كن حريصات على متابعة أدق التفاصيل ضمن مجال اختصاصهن، سواء كان بالحرف التراثية أو المهن اليدوية أو بإعادة تدوير بعض المواد كالقماش وغيرها"، وتضيف إنّ " الرسالة ليست فقط في محاولة ضمان عدم اندثار التراث والعمل على نشره، وإنما في التشجيع على الاتجاه نحو تدريس هذه المهن وتدريب الراغبين في تعلمها وتوعية المجتمع بأهميتها، إضافة إلى كونها تشكل مورداً مالياً للعائلات".

يذكر أنّ المعرض افتتح بمناسبة عيد المرأة العالمي في 8 آذار عام 2021، وعلى هامش المعرض أقيمت ندوة خاص.

عرض منتجات مبتكرة بطريقة فنية مبدعة