بمشاركة باحثين سوريين من 15 دولة، وتحت عنوان "نحو اقتصاد المعرفة.. دور الباحثين السوريين في الوطن والمغترب"، نظمت الهيئة العليا للبحث العلمي عن بعد المؤتمر الثاني لـ"الباحثين السوريين المغتربين" للاستفادة من طاقات السوريين المبدعين في الخارج.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 11 آب 2020 مع "علي معروف" باحث في مجال الابتكار، وأحد المشاركين الذي قال: «المؤتمر مهم جداً لبناء جسور بين الباحثين المغتربين خارج وداخل الوطن، فكثير من الأفكار البحثية مرتبطة مباشرةً بـ"سورية"، أو يمكن الاستفادة منها فيها، وبالتالي الإسهام بنقل العلوم والتقانات الجديدة إليها، شخصياً قدمت من خلال المؤتمر خلاصة بحث الماجستير كوني موفد إلى "المدرسة العليا للاقتصاد" في "موسكو"، حيث يتناول ضرورة وضع استراتيجيات للتقانة والابتكار لفترة إعادة الإعمار، تبدأ هذه الاستراتيجيات بتحديد أولويات صناعية وابتكارية وربطها بأولويات علمية وبحثية، أي نحدد المجالات العلمية والتقنية المرتبطة بالأولويات الصناعية لتطويرها في "سورية"، ولتحقيق ذلك لا بدّ من التعاون مع جهات دولية خبيرة تقدم النصح والاستشارات للدول، ومنها "اليونيسكو" التي تمتلك مشروعاً خاصاً في مجالات دعم سياسات البحوث والتقانة والابتكار لرسم وتخطيط هذه السياسات».

هناك ثلاثة أهداف لمشاركة الجمعية في المؤتمر؛ أولها يتعلق بشكل المؤتمر، فهذه المرة الأولى في "سورية" التي يتم فيها عقد مؤتمر افتراضي، وبالتالي يشكل تحدياً تقنياً يفرض علينا أن نشارك به بالتعاون مع بقية الأطراف لنلمس المصاعب ونعمل على حلّها، لأنّ مستقبل النشاطات ستكون بصيغة العمل عن بعد، والهدف الثاني يرتبط بالإصرار على عقد هذا النوع من المؤتمرات رغم الظروف الحالية، وثالثها يرتبط بمحور المعلوماتية والاتصالات الذي تم عرضه، وتناول عدة أفكار فيها تنوع وخبرات أكاديمية غنية لوجود الباحثين من دول مختلفة بدءاً من "الولايات المتحدة"، "روسيا"، "الصين"، إلى "سورية"، ما يجعلنا نتعرف على كيفية التعامل مع الأبحاث العلمية في هذه الدول وإنجازها، واستثمارها عملياً وتطبيقياً، مع الإشارة إلى مشاركة الجمعية العام الماضي في النسخة الأولى من المؤتمر

من جهته الدكتور "صلاح الدوه جي" رئيس "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" يقول: «هناك ثلاثة أهداف لمشاركة الجمعية في المؤتمر؛ أولها يتعلق بشكل المؤتمر، فهذه المرة الأولى في "سورية" التي يتم فيها عقد مؤتمر افتراضي، وبالتالي يشكل تحدياً تقنياً يفرض علينا أن نشارك به بالتعاون مع بقية الأطراف لنلمس المصاعب ونعمل على حلّها، لأنّ مستقبل النشاطات ستكون بصيغة العمل عن بعد، والهدف الثاني يرتبط بالإصرار على عقد هذا النوع من المؤتمرات رغم الظروف الحالية، وثالثها يرتبط بمحور المعلوماتية والاتصالات الذي تم عرضه، وتناول عدة أفكار فيها تنوع وخبرات أكاديمية غنية لوجود الباحثين من دول مختلفة بدءاً من "الولايات المتحدة"، "روسيا"، "الصين"، إلى "سورية"، ما يجعلنا نتعرف على كيفية التعامل مع الأبحاث العلمية في هذه الدول وإنجازها، واستثمارها عملياً وتطبيقياً، مع الإشارة إلى مشاركة الجمعية العام الماضي في النسخة الأولى من المؤتمر».

انطلاقة المؤتمر

ويتابع: «يتناول المؤتمر محاور: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إدارة التقانة والمعرفة، التكنولوجيا الحيوية، التكنولوجيا النانوية، تكنولوجيا الطاقة والبيئة، إضافة إلى مواضيع مختارة، وتهتم الجمعية بالمحور الأول وترأست الجلسة الأولى، وتم توجيه الحوار بما يخدم الأهداف البحثية التي تسعى الجمعية لترسيخها بالتعاون مع الجهات المحلية والخارجية، إلى جانب اهتمامنا بالمحاور الأخرى أيضاً، وتأتي أهمية المؤتمر بأنه يمكننا من بناء شبكة من العلاقات بين الباحثين السوريين المحليين والمغتربين، وهذا يجعلنا نتناول مشكلاتنا ونسعى لاستثمار الحلول التي يعرفها الباحثون المغتربون، ومناقشتها مع المحليين ما يخلق بيئة بحثية صحية، ويساعد على تبادل الخبرات وإيجاد حلول للمشكلات، ومن الموضوعات: إعمار المنازل المهدمة، الترميمات بمعالجة الحاسب، استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، أمن المعلومات، وهي مطلوبة على صعيد إعادة الإعمار».

يذكر أنّ المؤتمر يستمر من 11- 13 آب 2020، تنظمه الهيئة العليا للبحث العلمي بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين، وشبكة العلماء والتقانيين والمبتكرين السوريين في المغترب "نوستيا"، وهيئة التخطيط والتعاون الدولي، و"المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا"، و"الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية".

من وقائع الجلسة الثانية
بحث "علي معروف"