دعماً للفنانين التشكيليين الشباب وبهدف تجديد واستمرار الحركة الفنية؛ افتتحت وزارة الثقافة معرض "الربيع" السنوي بمشاركة ستة وسبعين فناناً من المحافظات السورية كافة، تنوّعت أعمالهم بين الرسم والنحت والغرافيك والخزف، في خان "أسعد باشا".

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت الافتتاح بتاريخ 30 حزيران 2020، والتقت "سناء الشوا" معاون وزير الثقافة، التي قالت: «الفن التشكيلي هو أحد محاور إبداع الشعب السوري، وهو فن قديم وعريق في "سورية"، ومعرض "الربيع" الذي يقام سنوياً ما هو إلا فرصة لشبابنا الواعد، ووزارة الثقافة دائماً تؤمن -مهما اشتدت ظروف الأزمة- أن ثقافة الحياة هي ما يحمله الشعب السوري بداخله.

الشباب بحاجة لمثل هذا الدعم لعرض نتاجهم، وخاصة أنهم يستمدون هذا الإبداع من إرث أجدادهم، حيث جاءت اللوحات متنوعة، تتحدث بألوانها الراقية عما يجول في خاطر شبابنا الواعد من أفكار

يقوم المعرض بعرض ستة وسبعين لوحة لفنانين من كلّ المحافظات السورية لم تتجاوز أعمارهم الخامسة والثلاثين، تم اختيار اللوحات من قبل لجنة مشتركة مؤلفة من وزارة الثقافة، كلية الفنون الجميلة، وبعض الفنانين الناقدين، وهناك جوائز منها الجائزة الكبرى التي تصدرت المعرض للفنان "منار شوحة"، وجوائز للتصوير الضوئي من حيث الغرافيك، وكذلك جائزة لجنة التحكيم.

"عماد الدين كسحوت" مدير الفنون الجميلة

المعرض رسالة وواجب وزارة الثقافة للأخذ بيد هذا الشباب الواعد، إذ كان هناك العديد من الأعمال الجديرة بأن تُعرض وأن تُشاهد، وأيضاً هناك طاقات ومواهب متجددة».

"عماد الدين كسحوت" مدير الفنون الجميلة، قال: «رغم الظروف التي نمر بها، إلا أن معرض "الربيع" لم ينقطع منذ عدة سنوات، ويُقام بشكل دوري، وهو الداعم الأقوى للفنانين الشباب مادياً ومعنوياً، من خلال تقديم مكان لعرض لوحاتهم، إذ تضمن المعرض مجموعة من الأعمال المهمة، وكانت هناك ثلاث جوائز لكل اختصاص: التصوير الزيتي والنحت والغرافيك، وكان الجديد والمميز لهذا العام الفيديو آرت. تم اختيار اللوحات الفائزة من خلال معايير ومقاييس وضعتها اللجنة، وحاولنا قدر الإمكان اعتماد الشفافية في الاختيار».

الفنانة التشكيلية "شهد الرز" - جائزة النحت

"شهد الرز" أحد الفنانين المشاركين والفائزة بجائزة النحت، قالت: «هذه هي مشاركتي الأولى في معرض "الربيع" السنوي، وهو عمل بعنوان "هم"؛ مأخوذة من اسم مجموعة أعمال مشروع التخرج، وهي تتكلم عن مجموعة أشخاص من المحتمل أن يكونوا بجانبنا، وتساؤلات عن علاقة هؤلاء الأشخاص بالأماكن المحيطة، وذاكرتنا تجاه هذه الأشياء، إذ هي حالة تعبيرية عن الشخوص، من الممكن لأي شخص تفسيرها بطريقته الخاصة نتيجة خبرة مكتسبة أو ثقافة بصرية».

"أماني القاضي" أحد زوار المعرض، قالت: «الشباب بحاجة لمثل هذا الدعم لعرض نتاجهم، وخاصة أنهم يستمدون هذا الإبداع من إرث أجدادهم، حيث جاءت اللوحات متنوعة، تتحدث بألوانها الراقية عما يجول في خاطر شبابنا الواعد من أفكار».

"أماني القاضي" من زوار المعرض

يذكر أنّ المعرض أقيم في خان "أسعد باشا" ليوم واحد فقط.