إحياءً للموروث الشعبي المتأصل في قلوب الجولانيين، انطلقت فعاليات مهرجان "القنيطرة" الثقافي، الذي تقيمه وزارة الثقافة – مديرية ثقافة "القنيطرة" على مدى سبعة أيام، وذلك في دار "الأسد" للثقافة والفنون بـ"دمشق" – مسرح الدراما.

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت في 18 حزيران 2020 حفل افتتاح المهرجان الذي تضمن فقراتٍ غنائيةً فنيةً استعراضيةً عن تاريخ محافظة "القنيطرة"، وتكريم كوكبة من مثقفيها، والتقت معاون وزير الثقافة "سناء الشوا" التي قالت: «"القنيطرة" مدينة الذاكرة والبطولة، مدينة ألوان الثقافة بفكرها المنفتح، أحد المشاهد الثقافية السورية الهوية والانتماء والمعنى، من قلب "دمشق" ينطلق مهرجاننا اليوم الذي هو رسالة إنسانية نقدمها على هذه الجغرافية السورية الأصيلة، ووزارة الثقافة مُدونة انتصارات جيشنا البطل تقول كلمتها اليوم في "القنيطرة" فكراً وأدباً، و"الجولان" الذي قال عنه القائد المؤسس الراحل "حافظ الأسد" إنه قلب "سورية" النابض، سيعود قلب "سورية" عروبةً وانتماءً، من هنا تحية لأهل "القنيطرة" أصحاب العقيدة الراسخة المتمسكين بأرضهم، والحرية لكل شبر من أرض "سورية" الحبيبة».

أفخر أنني ابنة "القنيطرة"، المدينة التي تُعدُّ دليلاً وشهادةً على مجريات التاريخ، والمهرجان الذي تم افتتاح فعالياته اليوم، والذي يستمر على مدى سبعة أيام في المراكز الثقافية على أرض المحافظة وفي تجمعات النازحين في محافظتي "دمشق" و"ريف دمشق"، هدفه تسليط الضوء على الحياة الثقافية والموروث الاجتماعي الشعبي لجولاننا السوري، والتركيز على هذا الموروث الأصيل وإعادة إحيائه في ذاكرة الأجيال الشابة

"لميس أحمد" رئيسة مكتب الإعلام والثقافة، قالت: «أفخر أنني ابنة "القنيطرة"، المدينة التي تُعدُّ دليلاً وشهادةً على مجريات التاريخ، والمهرجان الذي تم افتتاح فعالياته اليوم، والذي يستمر على مدى سبعة أيام في المراكز الثقافية على أرض المحافظة وفي تجمعات النازحين في محافظتي "دمشق" و"ريف دمشق"، هدفه تسليط الضوء على الحياة الثقافية والموروث الاجتماعي الشعبي لجولاننا السوري، والتركيز على هذا الموروث الأصيل وإعادة إحيائه في ذاكرة الأجيال الشابة».

"سناء الشوا" معاون وزير الثقافة

المخرج "غسان شميط" أحد المكرمين، قال: «تكريمي بين أهل محافظتي له وقع كبير في ذاتي يفوق كل التكريمات التي حصلت عليها في المهرجانات الدولية على مجمل أعمالي، وسعادتي كبيرة لتكريمي بين مجموعة من الشخصيات السياسية والثقافية والفنية في "القنيطرة"، والتكريم في بلدي يمنحني الكثير من الحب والدافع للاستمرار بعمل أفلام وثائقية وروائية تحمل هموم الناس وتعبر عن أوجاعهم، وتُستمد من انتمائنا لوطننا، ولفتة اليوم تدل على الاهتمام بالمبدعين والمثقفين من أبناء محافظتي، والتي نقف جميعنا أمامها عاجزين عن تقديم ما تستحقه في المجالات كافة».

يستمر المهرجان حتى 24 حزيران الجاري، وتتضمن فعالياته التي تقام في غالبية المراكز الثقافية في محافظة "القنيطرة" مجموعة من المعارض الفنية والتشكيلية والتراثية، ومعرضاً لإصدارات "الهيئة العامة السورية للكتاب"، وندوات ومحاضرات ثقافية وتراثية وصحية، وأمسيات شعرية وعروضاً سينمائية ومسرحية، وحفلات فنية وفلكلورية، وفعاليات خاصة بالأطفال واليافعين.

لوحة فنية راقصة لفرقة "شآم" الراقصة
من التكريم لبعض المثقفين من أبناء المحافظة