تأكيداً على أهمية الثقافة بأشكالها كافة وتأثيرها في حياتنا، أطلقت وزارة الثقافة مهرجان "الثقافة من بيتك" عبر شبكة الإنترنت تزامناً مع الجائحة العالمية لفيروس "كورونا"، مؤكدةً أنّه لا شيء يستطيع الوقوف في وجه الفعاليات الثقافية وصمود الشعب السوري.

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 6 حزيران 2020 الفعاليتين المقامتين في مشفى "المواساة"، وفي خان "أسعد باشا"، والتقت "جوني ضاحي" مدير المكتب الصحفي في وزارة الثقافة الذي قال: «أطلقت اليوم الوزارة هذا المهرجان ضمن الإجراءات والتدابير الاحترازية لمواجهة جائحة "كورونا"، وهو يتضمن مجموعة من الحفلات التي تم عرضها بتقنية البث المباشر بأحدث التجهيزات والأجهزة ومعدات الإخراج. قبل البدء بالمهرجان تم تعقيم جميع الأماكن، وبدأنا بتاريخ 4 حزيران في دار "الأوبرا" مع الفرقة "الوطنية للموسيقى العربية"، واليوم كورال "الحجرة" في خان "أسعد باشا".

نحن بحاجة إلى إحياء الثقافة السورية باستمرار، ورغم جميع الظروف فالشعب السوري لا يموت، ونحن قادرون على العطاء لأن "سورية" نبض العالم ولا نتأثر بالظروف السيئة وإنما قادرون على النهوض من خضم الخراب والعوائق المعيشية، ولا بدّ أن نركز على الجانب الثقافي لأنه ما زال وسيبقى الوجه الحضاري للبلد

واقترحنا فكرة تقديم عروض ضمن المستشفيات تقديراً لجهود الجيش الأبيض الذي لم يكلّ يوماً من مواجهة هذه الجائحة العالمية، والهدف الآخر هو الترويح عن نفس المرضى الذين لا يشترط مرضهم بالكورونا».

جوني ضاحي

"سوزان حداد" مغنية أوبرالية مشاركة في العرض، قالت: «نحن بحاجة إلى إحياء الثقافة السورية باستمرار، ورغم جميع الظروف فالشعب السوري لا يموت، ونحن قادرون على العطاء لأن "سورية" نبض العالم ولا نتأثر بالظروف السيئة وإنما قادرون على النهوض من خضم الخراب والعوائق المعيشية، ولا بدّ أن نركز على الجانب الثقافي لأنه ما زال وسيبقى الوجه الحضاري للبلد».

"سمير مصطفى" مسؤول الإشراف على حفلات "شكراً للكادر الطبي" قال: «أردنا أن نقول شكراً للكوادر الطبية بطريقة خاصة، حيث أقمنا تحت رعاية وزارة الثقافة حفلاً بتاريخ 4 حزيران في مشفى "المجتهد"، وحفلاً آخر بتاريخ 5 حزيران الحالي في مشفى "الأسد" الجامعي، واليوم في مشفى "المواساة"، وما زال لدينا حفلان في مشفى "البيروني" ومشفى "الأطفال" لنكون بهذا قد غطينا المشافي الحكومية في "دمشق"، تأكيداً على أهمية هذه الكوادر الطبية التي لاقتنا بالبسمة والمحبة والتقدير».

سمير مصطفى

"دلامة شهاب" قائد الفرقة الموسيقية في حفل مشفى "المواساة" قال: «اليوم نحن هنا في ساحة المشفى رفقة الكوادر الطبية لنقدم لهم عربون شكر معنوي، من خلال الموسيقا التي تتضمن مقطوعات غربية وشرقية، وبعض أغاني "فيروز"، ويشاهدنا المرضى من شرفات غرفهم ضمن المشفى، حيث إنّ الموسيقا نوع من الثقافة التي تقف في وجه أقوى الحروب، وتحمل هوية الوطن للعالم العربي والغربي».

"بكري دباس" دكتور جراحة عظمية في مشفى "المواساة" قال: «لفتة جميلة جداً من وزارة الثقافة، الشكر المعنوي الذي قدمته لنا من خلال هذه الاحتفالات التي ننصت لها ونستمتع بها، فالطبيب يشترك مع الفنان بجوانب كثيرة منها الإحساس بالآخر، والألم لتألم المريض الذي يعالجه، وبالتالي لم تختلف المشاعر التي تقدمها هاتان المهنتان، ونحن دوماً بحاجة للموسيقا وللثقافة بشتى وسائلها للحصول على طاقة إضافية في الوقوف بوجه الحروب والأوبئة والأزمات».

الدكتور بكري دباس

يذكر أنّ المهرجان بدأ بتاريخ 4 حزيران، ومستمر حتى 8 من هذا الشهر 2020.