إحياءً للثقافة السورية وتأكيداً على دورها في النهوض من ركام الحرب، أطلقت وزارة الثقافة مهرجان "الثقافة تجدّد انتصارها" الذي كرّم الفنانين السوريين، بافتتاح جماهيري وإعلامي ضخم تخلّله العديد من الفقرات الفنيّة المتنوّعة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 8 آذار 2020 افتتاح المهرجان واستمعت لكلمة "محمد الأحمد" وزير الثقافة الذي قال: «إن الانتصارات المستمرة التي حققها رجال الجيش العربي السوري في رد الطغاة الظلاميين الذين يريدون وأد النور في أرض الأبجدية الأولى، تزيد من مسؤوليتنا في وزارة الثقافة في أداء واجبنا لصناعة العقل المثقف المحصن العصي على كل من يحاول تدنيس التراب السوري، فإلى رجال الجيش العربي السوري جنوداً وضباطاً تحية وسلاماً ووقفة إجلال فلولا تضحياتهم لما كنا بهذا الصرح الآن آمنين محتفلين».

إن الانتصارات المستمرة التي حققها رجال الجيش العربي السوري في رد الطغاة الظلاميين الذين يريدون وأد النور في أرض الأبجدية الأولى، تزيد من مسؤوليتنا في وزارة الثقافة في أداء واجبنا لصناعة العقل المثقف المحصن العصي على كل من يحاول تدنيس التراب السوري، فإلى رجال الجيش العربي السوري جنوداً وضباطاً تحية وسلاماً ووقفة إجلال فلولا تضحياتهم لما كنا بهذا الصرح الآن آمنين محتفلين

"أيمن زيدان" فنان سوري وأحد المكرمين في المهرجان قال: «قلتها سابقاً إن التكريم يشعرني بمسؤولية جديدة تقع على عاتقي، فعندما تتكرم عليك تحمل مسؤولية أن تكون مساهماً بشكل فعالٍ في الثقافة النوعية، وأن تكون شريكاً في صياغة أي مشهد ثقافي مختلف، ونحن نؤكد أنه في المراحل المقبلة ستكون الثقافة واحدة من الينابيع التي سننهل منها لنصنع حياة مشتهاة، حياة مختلفة وأعتقد أنه في زمن الحرب وما بعد الحرب تصبح مسؤوليات العاملين في الشأن الثقافي أعقد، وتصبح الثقافة حاجة وضرورة أساسية لبناء مجتمع ما بعد الحرب، نأمل أن نكون على قدر هذه المسؤولية، وقادرين على صياغة مشهد ثقافي سوري يليق بـ"سورية" الحضارة التي يتجاوز عمرها العشرة آلاف سنة».

من تكريم الفنان أيمن زيدان

"نورا أرسيان" أديبة ومترجمة سورية مكرمة قالت: «تكريمي بهذه الفترة الزمنية وبهذا المهرجان الذي يحمل هذا الاسم الكبير يعني لي الكثير، وهو مسؤولية إضافية كمترجمة وصاحبة قلم، وهو حافز للآخرين للعمل في هذا الإطار، عنوان المهرجان "الثقافة تجدّد انتصارها" عميق جداً ويدل على أننا لن نتهاون أو نتراجع في مجال الثقافة، كما كنا جميعاً من كتاب وشعراء وفنانين وموسيقيين جيشاً من الثقافة رديفاً للجيش العربي السوري، فهو تكامل بين الأمور العسكرية والثقافية والسياسية».

"سوار النجم" طالبة في كلية الإعلام وأحد الحضور قالت: «أي نوع من الثقافة السورية سواء مسرح أو سينما أو فن تشكيلي وغيره لم يتوقف بفعل الحرب وإنما ازداد الوعي الثقافي لدى كافة فئات المجتمع تقريباً، والمهرجان اليوم يؤكد على أن الثقافة ساهمت في الوقوف جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري في درء الحرب عن "سورية"، ولكن نأمل أن يبتعد الفن السوري قليلاً عن الحديث عن الأزمة السورية والتخلي عن مظاهر العنف، ولكن الجميل في الافتتاح اليوم هو الفقرات العديدة التي أشارت إلى أسمى وأرقى أنواع الفنون من السينما للمسرح الراقص لغيره من الفقرات المتنوعة هذا الخليط يقدم صورة جميلة عن ثقافتنا وفلكلورنا الذي نفخر به».

من تكريم المترجمة نورا آرسيان

يذكر أنّ نشاطات المهرجان مستمرة حتى 19 آذار 2020، في "دار الأوبرا" بـ "دمشق".

لقطة من الفيلم الذي عرض في الافتتاح بعنوان الثقافة تجدد انتصارها.