بمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الأم، أقام ملتقى "شآم والقلم" جلسته الثانية والعشرين تحت عنوان "على خدّ السماء ولدت.. وصار الحبُّ يأتلقُ"، تكريماً للأنثى السورية، التي هي سرُّ الحياة الذي لا يُجارى.

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت التكريم بتاريخ 2 آذار 2020، والتقت الدكتور "محمد الحوراني" القائم على ملتقى "شآم والقلم" الثقافي، الذي قال: «نحن لسنا مؤسسة رسمية، ولكن نحن مجموعة من الشباب نعمل على تكريم الأشخاص الفاعلين في الوسط الثقافي من خلال إقامة الندوات والفعاليات التي نرى أنّنا بحاجة لها في مجتمعنا، واليوم كان اختيار المشاركات من الأمهات السوريات اللواتي كان لهن حضورهن المميز في مختلف المجالات تكريماً لهن في أعيادهن التي تواكب آذار الجاري، فلكل سيدة حكاية ترويها ومسيرة حافلة، إذ تم اختيار "ضحى قدسي" لما كان لها من تجربة مميزة في مهنة الخزف التي هي من أصعب أنواع الفن التشكيلي، و"هالة بلال" لما قدمته في مجالها الطبي والعسكري من دعم لأسر شهداء وجرحى الجيش العربي السوري، و"ديانا جبور" التي هي نموذج حي لسيدة لها حضورها الفاعل في المجتمع، و"رباب أحمد" مديرة المركز الثقافي العربي في "أبو رمانة"، وهي نموذج للنساء المثقفات التي تستقطب الجميع دون استثناء».

كان لي الشرف بدعم أسر شهداء وجرحى الجيش العربي السوري وخاصة في ظل الأزمة التي يعيشها بلدنا، فقررت إقامة أول معسكر للجرحى الأحياء، ثمرته رسم ابتسامة على وجوههم كانت قد أخفتها آلامهم وجراحهم

من جهتها "رباب أحمد" قالت: «هذا التكريم لفتة جميلة من المجتمع لتسليط الضوء على مكانة المرأة السورية، وثباتها رغم كل الظروف التي تمر بها، وإشادة بإنجازاتها، فالمرأة فاعلة ومتفاعلة على امتداد جغرافية الوطن، تنسج بعباءته خيوط الحب، وترسم في مقامه لوحات الكرامة وتلونها بدموعها».

الدكتور "محمد الحوراني"

"هالة بلال" من المشاركات والمكرمات، أوضحت بالقول: «كان لي الشرف بدعم أسر شهداء وجرحى الجيش العربي السوري وخاصة في ظل الأزمة التي يعيشها بلدنا، فقررت إقامة أول معسكر للجرحى الأحياء، ثمرته رسم ابتسامة على وجوههم كانت قد أخفتها آلامهم وجراحهم».

"ريما العمري" من الحضور، ومديرة مؤسسة إعمار الوطنية السورية، قالت: «دغدغ شعوري وجود نماذج من النساء الثابتة والقوية والصامدة، وأم الشهيد في بلدنا، فهذه هي "سورية"، وهؤلاء نساؤها من موقعهن، موقع الفخر، وهذه هي الحضارة، فلهم كل الشكر والفخر ولنا الفخر بوجود أمثالهن».

"رباب أحمد"

يذكر أنّ الفعالية أقيمت بالمركز الثقافي العربي في "أبو رمانة".

"هالة بلال"