أطلقت الكاتبة "لوتس مسعود" مسرحية "هوى غربي" التي تحدثت عن آلام الشارع السوري بأسلوب كوميدي ساخر، وتطرقت إلى المستجدات والمتغيرات التي أحدثتها الحرب في "سورية"، وصورت معاناة الشباب في ظل الوضع الراهن.

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 14 كانون الثاني 2020 العرض الأول لمسرحية "هوى غربي"، والتقت الكاتبة "لوتس مسعود" التي قالت: «الحضور الجماهيري الكبير أسعدني كثيراً، الجميل في العرض اليوم هو تبني الممثلين للنص بأدق تفاصيله ما يجعل الرسالة تصل للجمهور بأكمله، وخصوصاً أنّ المسرح حقيقي جداً وقريب من الجمهور، وقادر على إيصال الأحاسيس كما هي للمتلقي.

العرض ثمرة مجهود كبير، ولكني سأنتظر انتهاء العروض وآراء الجماهير، وسأترك لهم تفسير النص حسب مشاهداتهم

تحدث العرض عن الشباب السوري، وكوني ابنة هذا الجيل رأيت أنني قادرة على البوح بما يشعرون به وعلى إيصال معاناتهم بأسلوب كوميدي تارةً ودرامي تارةً أخرى، وساعدني أيضاً وجود لمسات خاصة لوالدي "غسان مسعود" الذي يشرف على كل شيء، عدا عن أنه مخرج هذا العمل، ما يجعلني أشعر بالطمأنينة تجاه نجاح النص على أكمل وجه».

الفنان لجين اسماعيل والفنان جمال القيش

"نظلي الرواس" ممثلة ومشاركة في العمل قالت: «المسرح وجهتي، وهنا أرى نفسي، وأكون أقرب للجمهور، النص اختارني وكنت قادرة على فهم تفاصيله وتأديتها بدقة لأنها لامستني من الداخل، فكلما كان النص حقيقي يتناول الشارع والواقع يعجبني أكثر، لأنني أفضل العيش في الواقع بعيداً عن محاولات التجميل للألم المحيط بنا.

لعبت اليوم دور الفتاة الواقعية المتقبلة للمتغيرات التي أحدثتها الحرب، والتي اغتربت عن بلادها إلا أنها ما زالت تحبها لكنها تفضل العيش الكريم، اليوم نحن بحاجة للحديث حول ما يجري وما نمر به لنعي تماماً أن الأمور تتغير وربما نستطيع إصلاحها».

من العرض

"مايا سعيد" إحدى الحضور قالت: «أعجبني العرض الذي لامس قلوبنا، والذي رغم بساطته إلا أنه تحدث عنا نحن جيل الشباب، وأستطيع تسمية هذا العرض بالمضحك المبكي الذي ذكرنا بأهالينا المغتربين الذين أجبرتهم الحرب على الرحيل، وأيضاً البعض الآخر الذي فضل الفقر والموت على الرحيل، وترك ياسمين "دمشق" وتاريخه وحضارته.

نحتاج إلى مثل هذه أعمال التي تعدّ ملجأً لنا في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد، ومن جانب آخر تلفت الانتباه إلى خفايا الأمور ربما، أو على حلول تعدّ بمنزلة حبل نجاة لهؤلاء الشباب».

سيف الدين سبيعي ومي مرهج

المخرج "غسان مسعود" قال: «العرض ثمرة مجهود كبير، ولكني سأنتظر انتهاء العروض وآراء الجماهير، وسأترك لهم تفسير النص حسب مشاهداتهم».

يذكر أنّ العرض مستمر لعدة أيام غير محددة.