احتفلت أوركسترا "شام" الإيقاعيّة بمناسبة يوم الثقافة العالمي، بأداء مقطوعات موسيقيّة مميّزة، وقدّمت خطاً جديداً يجمع بين الأداء الغربي والتراث العربي، ليطلق هارموني رائع على خشبة مسرح "الدراما" في دار "الأوبرا" السوريّة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت الأمسيةَ الموسيقيّة بتاريخ 18 تشرين الثاني 2019، والتقت قائد الأوركسترا "علي أحمد" الذي قال: «نحتفل معاً في يوم الثقافة العالمي عن طريق الفن وبشكل خاص الموسيقا، كونه حدث ثقافي مهم، فلا بدّ من إضافة بصمة ثقافية سوريّة، وهذا ما قمنا به اليوم في أوركسترا "شام" للموسيقا الإيقاعيّة، وقدّمنا برنامجاً موسيقياً مهماً رفع من مستوى الفرقة كثيراً، الجديد فيما قدّمناه هو أوركسترا "شام" الإيقاعيّة بحد ذاتها، كونها فريدة من نوعها عالميّاً، وتقوم بعمل فنّي صعب ودقيق وممتع للمستمع بآن واحد، وهو أنّها تقدّم مقطوعات موسيقيّة عربيّة بآلات موسيقيّة غربيّة، ومع ذلك التنوّع في هذا الحفل كان سيّد الحضور، حيث تمّ عزف مقطوعات غربيّة وعربيّة، بين تراث وكلاسيك ومعاصر، فانسجم الجمهور وتفاعل مع الفرقة الموسيقيّة، وأنا فخور جداً بما وصلت له هذه الفرقة من اكتمال عناصرها الفرديّة والتقنيّة».

نحن أمام اتجاه ولون فنّي موسيقي مختلف، يقدّم آلات إيقاعيّة مجرّدة من الألحان التي نسمعها في البيانو والكمان مثلاً، لكنّها ومع ذلك تقدّم موسيقا تثبت في تحدّ جازم أنّ كلّ الأدوات الموسيقيّة متساوية في القيمة، وتضيف انطباعاً جديداً في الّلون، فتم توظيفها بتناغم منسجم، وأنا أشجع كل فرقة تقوم بخلق لون موسيقي جديد يوسّع من نطاق موسوعتنا الموسيقيّة، ويضيف لثقافتنا ما يمكن البوح به في يوم الثقافة

أمّا الموزّع الموسيقي في الفرقة "أحمد علي" فأوضح قائلاً: «قمت بتوزيع قطعتين من التراث وهما "هالأسمر الّلون"، و"بنت الشلبيّة"، لكنّ هذا التوزيع لا يحرّف التراث أبداً كوني لم أتطرّق إلى أيّ تغيير في اللّحن الأساسي، إنما قمت بإضافات جعلت في المقطوعات هارموني متناغم وحركة جديدة فيها، فمنذ وجودي في الفرقة منذ عام 2015 ونحن نحاول تقديم أسلوب موسيقي مميّز ومختلف جداً، واليوم بعد وصولنا إلى مستوى احترافي، تمكّنا من المشاركة في برنامج الاحتفال في يوم الثقافة العالمي، وقد شارك في الاحتفاليّة عازف الهورن "فؤاد شلغين"، وعازف الكمان "عمّار يونس"».

أوركسترا "شام" الإيقاعيّة في التحضير من الكواليس

ومن بين الجمهور التقينا الموسيقي "نزيه أسعد"، الذي قال عن هذه الأمسية: «نحن أمام اتجاه ولون فنّي موسيقي مختلف، يقدّم آلات إيقاعيّة مجرّدة من الألحان التي نسمعها في البيانو والكمان مثلاً، لكنّها ومع ذلك تقدّم موسيقا تثبت في تحدّ جازم أنّ كلّ الأدوات الموسيقيّة متساوية في القيمة، وتضيف انطباعاً جديداً في الّلون، فتم توظيفها بتناغم منسجم، وأنا أشجع كل فرقة تقوم بخلق لون موسيقي جديد يوسّع من نطاق موسوعتنا الموسيقيّة، ويضيف لثقافتنا ما يمكن البوح به في يوم الثقافة».

يذكر أنّ أوركسترا "شام" الإيقاعيّة تأسّست عام 2013، ومع مرور الوقت زاد عدد أفرادها فتمّ إدخالُ العديد من طلبة المعهد العالي للموسيقا ومن الموسيقيين المشهود لهم بالكفاءة.

لقطة لإقبال الجمهور الكبير على الحفل
المايسترو "نزيه أسعد"