أعلنت اللجنةُ الفرعيّة لتمكين اللغة العربية في وزارة الثقافة نتائجَ مسابقةِ حفظ الشعر العربي ـالدورة الثالثةـ للعام 2019 التي أقيمت بهدف تشجيع الشباب على حفظ الشعر العربي، وسط حضور عددٍ من الطلاب والمهتمين بالشأن الثقافي.

مدوّنةُ وطن"eSyria" حضرت حفلَ توزيعِ الجوائز والتقت الفائزَ بالمركز الأول "عاصم علي زيدان" الحاصل على إجازةٍ في الترجمة - قسم اللغة الإنكليزية الذي يقول: «هناكَ ثلاثةُ عوامل كوّنت عشقي للشعرِ العربيّ وهي العامل الذاتي، العائلي، والجامعي، لأنّ أجدادي جميعهم شعراء، ومنذُ الصغر تربيتُ على الشعرِ الذي كان يردّده والدي في المنزل، ما شكّل لديّ مخزوناً كافياً من الشعر وجعلني أحفظُ ما يزيد على 5000 بيتٍ شعري، المسابقة كانت بحدود 600 بيتٍ شعري، ولا توجد لديَّ مشكلة في حفظ الأبيات أو إلقائها، لكن تجشمت عناءً بترتيبها فقط، وتجاوزت الاختبار الذي أقيمَ بتاريخ 1 أيلول 2019، واستطعت الحصول على المركز الأول، وإن أيّ انتصار يخصّ اللغة العربية هو انتصار ثمين جداً بالنسبة لي، لأنّني أعيش للعربية ولها وبها، وأتابع حالياً دراسة الماجستير في الترجمة التحريرية، رغم عشقي للغة العربية ومحبتي المميزة للشعر الذي هو ديوان العرب اخترت دراسة اللغة الانكليزية لمحبتي لها أيضاً».

شجعني مدرسي في قسم اللغة العربية المحاضر الجامعي "محمد عبد الله قاسم" على المشاركة وله كل الشكر لأنّه يدفعنا بشتى الوسائل نحو العربية، ولعلّ أفضل شيء فيها هو الشعر، وكان دوماً ينشدُ لنا من عيون الشعر العربي، وسأتابع في حفظ الشعر، لأكون طالبةً مفيدةً في هذا القسم واكتسب من الشعر ما يعينني على فهم اللغة العربية والقرآن الكريم

من جهتها "خديجة محمود جركس" الحائزة على المركز الثاني وهي طالبة في السنة الثانية قسم اللغة العربية جامعة "دمشق" تقول: «شجعني مدرسي في قسم اللغة العربية المحاضر الجامعي "محمد عبد الله قاسم" على المشاركة وله كل الشكر لأنّه يدفعنا بشتى الوسائل نحو العربية، ولعلّ أفضل شيء فيها هو الشعر، وكان دوماً ينشدُ لنا من عيون الشعر العربي، وسأتابع في حفظ الشعر، لأكون طالبةً مفيدةً في هذا القسم واكتسب من الشعر ما يعينني على فهم اللغة العربية والقرآن الكريم».

"عاصم زيدان" الفائز بالمركز الأول

من لجنة التحكيم في المسابقة التقينا الدكتور "محمد شفيق البيطار" أستاذ النحو في جامعة "دمشق" الذي يقول: «اعتمدنا خمسةَ معايير في اختيار الفائزين منها الحفظ الكامل للقصائد المطلوبة، وهي 12 قصيدة من طوال الشعر في العصر الأموي، ثمّ جودة الإلقاء والتمكن من الحفظ لأنّ الحفظ وحده لا يكفي، و فهم النصوص الشعرية في ألفاظها ومعانيها، وبعض القضايا الأخرى المتعلقة بها، إضافةً إلى ثقة المتسابق لأنّها تدلُّ على تمكّنه وحقيقة فهمه للأشعار التي يلقيها».

ويتابع: «لا نخشى على العربية لأسباب كثيرة منها هذه الأنشطة المتعلقة بتمكين اللغة العربية التي يشارك فيها أناس يفاجأ المرء بهم، ولا سيّما أنّ هذه المسابقة كانت مفتوحة لكل الفئات العمرية، بعضهم طلاب في المرحلة الثانوية، والجامعية لتشجيع الشباب على حفظ الشعر، ولا توجد مشكلة في أيّ عمر أو اختصاص ونراعي ذلك، فلا نسأل غير المختصين عن قضايا دقيقة في اللغة العربية».

"خديجة جركس" الفائزة بالمركز الثاني

يذكر أنّ حفل إعلان النتائج أقيم في مكتبة "الأسد" بتاريخ 14 تشرين الأول 2019 وبلغ عدد المتقدمين للمسابقة 62 متسابقاً، وتألفت لجنة تحكيم من الدكتور "ثائر زين الدين" مدير عام "الهيئة العامة السورية للكتاب"، و الدكتور "محمد عبد الله قاسم" مدير مديرية "إحياء التراث العربي" في الهيئة، و الدكتور "شفيق البيطار" المحاضر في جامعة "دمشق"، وتمّ توزيع جوائز مالية للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى وهم على الترتيب "عاصم زيدان"، "خديجة جركس"، والمركز الثالث مناصفةً بين "منار برجس الحراكي"، و"محمد يامن عبد اللطيف إدريس" إضافةً إلى إهدائهم عدداً من مطبوعات الهيئة.

د. "محمد شفيق البيطار" من لجنة التحكيم