انطلاقاً من فكرة إحياءِ التراث الفنّي السوريّ القديم، قدّمت الفنانة "سناء بركات" أمسيةً موسيقيّةً لأغانٍ من التراث السرياني بإشراف الموسيقي "جورج طنوس" على خشبة مسرح "المركز الوطني للفنون البصريّة" وسط حضور وتفاعل جماهيري كبير.

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت الأمسية الغنائية بتاريخ 9 تشرين الأول 2019، والتقت المغنية "سناء بركات" التي قالت: «أمسية اليوم تعنى بإنعاش التراث السرياني واستحضاره إلى الفن بمساحات يستحقها، والأغنيات التي قمنا بأدائها كلّها أغانٍ سريانية قديمة قمنا بتأديتها كما هي، للتعريف بالتراث السرياني وتعزيز فكرة استحضار الثقافات عبر الفن، الموسيقا دوماً بحاجة لمن يهتم بإبراز تاريخها، ومن المقطوعات التي قمت بغنائها أذكر "نينوي"، و"عينو ثوخ"، و"مارلي أو نهرو"، و"بدربوا دلوقينا"، و"حوبو عاتقتو"، و"زمرينا ورقدينا"، وكان من المريح التعاون مع فرقة موسيقيّة مميّزة، مكوّنة من عازفين معظمهم سبق وقمت بمشاركتهم عدّة حفلات ومقطوعات، لذا كان التعاون سلساً جداً، والتحضير لمشروع مهم كهذا يحتاج لجهد كبير، لذا استغرق وقتاً كبيراً لاختيار الأغاني والتمكّن من كلماتها».

من أكثر الفعاليات في المسرح التي أكون سعيداً بها، وذلك لسببين، أوّلهما أنّنا عدنا إلى تراثنا، وثانيهما بأنّ الفنانة "سناء بركات" هي أعجوبة بهذا الصوت الملائكي ولانسجام الفرقة مع بعضها البعض، ما جعل الجمهور يتفاعل معهم بشكل كبير، وهذه نقطة مهمّة جداً، وسنقوم بإعادة هذا الحفل في "بيروت" لما لاقاه من نجاح وتألّق

الموسيقي "محمد زغلول"، قال: «نحن نعلم أنّ "سورية" بلد التراث والحضارة والأبجديّة الأولى، فهي غنيّة بالتراث المتنوّع السرياني والآشوري والآرامي، والفنانة "سناء بركات" تتميّز بهذا النوع الخاص من التراث السرياني والذي يتّسم بصعوبته لأنه عليها أن تعرف نطق ولفظ الكلمات السريانيّة بطريقة صحيحة، بعد أن تعرف معانيها أيضاً، ولاحظنا في الحفل بأنّ الألحان السريانيّة قريبة من القلب، وتعبّر عن المشاعر بتنوّعها الإيقاعي والموسيقي، ونلاحظ أن بعض ألحان الأغاني التي أدّيناها وكأننا نعرفها سابقاً، والسبب يعود إلى أنّ الكثير من ألحان الأغاني العربيّة القديمة مأخوذة من التراث السرياني، ومشروع هذا الحفل مهم جداً، لأنّ من حق شبابنا التعرّف على تراثهم، والجمهور تفاعل بشكل كبير مع الأعمال التي قمنا بتقديمها، وهذا مؤشر إيجابي على رقي ذائقتهم التي تزيد بتزايد معرفتهم بتراثنا الراقي».

لقطة من الأمسية الموسيقية

أما الدكتور "غياث الأخرس" مدير "المركز الوطني للفنون البصريّة"، فقال: «من أكثر الفعاليات في المسرح التي أكون سعيداً بها، وذلك لسببين، أوّلهما أنّنا عدنا إلى تراثنا، وثانيهما بأنّ الفنانة "سناء بركات" هي أعجوبة بهذا الصوت الملائكي ولانسجام الفرقة مع بعضها البعض، ما جعل الجمهور يتفاعل معهم بشكل كبير، وهذه نقطة مهمّة جداً، وسنقوم بإعادة هذا الحفل في "بيروت" لما لاقاه من نجاح وتألّق».

يذكر أن الفعالية أقيمت ليوم واحد فقط.

لقطة للجمهور
الفنانة "سناء بركات"