تحليلاتٌ كثيرةٌ حاولتْ توقّعَ محتوى مسرحيّة "طمّيمة" بسبب العنوان المشوّق، إلّا أنّها لم تصل للمفاجأة التي حدثت خلال العرض، فالممثلون والممثلات بخبرة دراميّة ومسرحيّة أبدعوا في تجسيد شخصيّاتهم، وبذكاءِ القلمِ وحنكةِ الإخراج تمّت المفاجأةُ على خشبة مسرح "القبّاني".

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت المسرحيّة بتاريخ 1 أيلول 2019 والتقت الكاتب "شادي كيوان" ليحدّثنا عن نصّه قائلاً: «بدأت فكرة المسرحيّة العامّة بيني وبين المخرج "عروة العربي" منذ عدّة أشهر، ومن ثمّ تبلورت بكتابتي للنصّ، وتمّت عمليّة اختيار الممثّلين، فاستطاع المخرج التعامل مع الأنسب لكل شخصيّة، وقد تضمّنت القصّة أفكاراً كثيرة، من خيانات وانكشافات واختباءات عديدة تثير الفوضى في المشاعر، وتخلط المفاهيم لدى المشاهد، وهذا شيء مقصود، فالمسرح ليس من الضروري أن يقدّم أجوبة دوماً، إنّما بإمكانه طرح أسئلة وفتح باب الإجابة للمشاهد، والعنوان مقتبس من اختباء إحدى الشخصيّات خلال العرض، والهدف العميق من الاختباء هو ما تمّ ذكره على لسان إحدى الشخصيّات بالأشياء الكثيرة التي نختبئ منها في واقعنا، لقد أسعدنا إقبال الجمهور على العرض، والشخصيّات الفنية المهمة ومنها الفنّان "أسعد فضّة"، وهو أوّل من درّس التمثيل في "سورية"، وهذا دعم كبير لنا».

بدأت تدريبات العرض منذ ما يقارب الشهرين، وكانت الفكرة تجذبنا لتميّزها واحتوائها على رسائل مجتمعيّة غزيرة وعميقة حتّى تلامس الواقع، لذا كانت التدريبات ممتعة، وجمعتنا روح العمل الجماعي الإيجابيّة، واليوم هي تجربتي السادسة على المسرح، وبالطّبع كل تجربة تغني الممثّل أكثر بحكم ازدياد الخبرة والتجارب

أمّا الممثّل "كرم شعراني" فقال: «بدأت تدريبات العرض منذ ما يقارب الشهرين، وكانت الفكرة تجذبنا لتميّزها واحتوائها على رسائل مجتمعيّة غزيرة وعميقة حتّى تلامس الواقع، لذا كانت التدريبات ممتعة، وجمعتنا روح العمل الجماعي الإيجابيّة، واليوم هي تجربتي السادسة على المسرح، وبالطّبع كل تجربة تغني الممثّل أكثر بحكم ازدياد الخبرة والتجارب».

لقطة من المسرحية

أمّا الممثّل والإعلامي "أمجد طعمة" الذي حضر العرض، فقال: «المسرحيّة أكثر من رائعة، وتستحق المشاهدة أكثر من مرّة، فأفكارها عميقة وتلامس الواقع السوري بكل تفاصيله، المسرحيّة، أما الممثلون "كفاح الخوض"، "كرم شعراني"، "يزن الخليل"، "مرح حجاز"، و"مرح حسن"، فأبدع كل منهم بدوره، وتخلّل النصّ عبارات نغادر المسرح ولا تغادرنا، أفكار تلخّص تعلّقنا في بلاد نعيشها كائنات تغرينا الحكايات، ولنا في كل شبرٍ منها قصّة».

الجدير بالذكر أنّ المسرحية مستمرة بالعرض مدة أسبوعين على مسرح "القباني".

من المسرحية أيضاً
لقطة من العرض