حل "ميساك باغبودريان" ضيفاً على جلسات "أماسي" لينقل محطات من سيرته الفنية وعمله كقائد أوركسترا للفرقة "السيمفونية الوطنية"، كما تطرق إلى الطقس الأوركسترالي وأهميته عند المتلقي ليحوّل الجلسة إلى حوار بينه وبين الحضور.

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 31 آب 2019 الجلسةَ الثلاثين من "أماسي"، التي يعدها الزميل "ملهم الصالح" والتي خُصصت لتكريم قائد الفرقة السيمفونية الوطنية السورية "ميساك باغبودريان" في المركز الثقافي بـ"أبو رمانة"، والتقت "باغبودريان"، الذي قال: «لم تمرّ كل هذه السنين إلا وكان كلُّ يومٍ يوجدُ شيء جديد، ولكلّ عامٍ من أعوامه حكاية لا أستطيع سردها كلّها بساعة أو ساعتين، أهمُها قصةُ سورية والحرب، وقصة الأطفال، وهاتين المرحلتين كان تأثيرهما كبيراً في حياتي، واكتشفت أشياءَ جديدة بداخلي ما كنت أعرفها، وصفاتٍ موجودةً في الشعب السوري ما كنت أدركها، أهمها إصراره على الحياة وحضور الموسيقا، أما الأطفال فرأيت لديهم المستقبل، وواجبنا تجاههم أن نضعهم على الطريق الصحيح، ونتحدث لهم عن تجربتنا الصعبة، ونعلمهم بأنّ الحياةَ ليست سهلةً دائماً، ولكن الأهم أن يكون لدينا هدف ورسالة لا بدّ أنْ نعمل بجهد حتى نستطيع إيصال ما نربو إليه».

يستحق "ميساك باغبودريان" أكثر من مناسبة لنحتفل به، فهو من قاد السيمفونية الوطنية بعد الراحل "صلحي الوادي" إلى اليوم، وأوصلها إلى برّ الأمان رغم مراهنة البعض على فشل الفرقة، وحقق معها نجاحات سورية وعالمية، وقدم للجمهور السوري أجمل الأعمال الأوركسترالية العالمية

وعن نشر ثقافة الموسيقا الأوركسترالية، قال: «عموماً، ثقافة بلدنا والمنطقة هي الثقافة المتعلقة بالكلمة، وبالمغني النجم، لذلك نحتاج وقتاً لتنتشر ثقافة الأوركسترا والموسيقا الشرقية الآلية، كما نحتاج دعماً من وسائل الإعلام ووزارتي التربية والثقافة حتى نعطي الأهمية لهذا الشكل الموسيقي لتصل إلى الناس، ويصبح له جمهور كالموسيقا المغناة».

جانب من الحضور

"خالد الغبرة"، مهندس من الحضور، قال: «يستحق "ميساك باغبودريان" أكثر من مناسبة لنحتفل به، فهو من قاد السيمفونية الوطنية بعد الراحل "صلحي الوادي" إلى اليوم، وأوصلها إلى برّ الأمان رغم مراهنة البعض على فشل الفرقة، وحقق معها نجاحات سورية وعالمية، وقدم للجمهور السوري أجمل الأعمال الأوركسترالية العالمية».

الجدير ذكره بأنّه عُرض خلال الجلسة فيلمٌ عن حياة "باغبودريان"، كما كرّمه كلٌّ من مشروع "بكرا إلنا"، ومحافظة "دمشق".

فيلم عن مسيرته
أثناء تقديم الدرع