تخليداً لذكرى الراحل "فهد بلان" أحدِ أعمدةِ الغناء العربيّ، قدم كورالُ "قصيد" أمسيةً غنائية بقيادة المايسترو "كمال سكيكر" وفرقته الموسيقية، مع مشاركة نخبة من المطربين الذين أحييوا أغاني للفنان الراحل، وذلك في قاعة الدراما بدار "الأسد" للثقافة والفنون.

مدونةُ وطن "eSyria" حضرت الحفل بتاريخ 19 آب 2019 والتقت المخرج "ممدوح الأطرش" الذي قال: «بشكل دائم الفنان يحمل رسالةً وموروثاً، ويمثّل بلده في كل مكان، وهو أيضاً السفير الحقيقي لكي يصل إلى قلوب كل الناس بفنه وعطائه وإبداعه، "سورية" أرض معطاءة، وعلى مرّ التاريخ أعطت مبدعين في كلّ مجالات الحياة، و"فهد بلان" كان واحداً من هؤلاء المبدعين، (وشهادتي مجروحة فيه) لأنّه كان رفيق العمر، في الحقيقة أثبت جدارته في "سورية" والعالم العربي، وكان لحفلاته نجاح كبير وباهر نفخر فيه جميعاً كسوريين. ولكن اليوم في هذه الأمسية نشهد محاولة جديدة لإحياء ذكراه».

الفنان الراحل "فهد بلان" كان يتميّز بوطنيته وعروبته، غنى للأرض وللتراث، للأصالة وللبطولة، وطبعاً هذه الجماهير الحاضرة هي نسيج وطني حقيقي ينمُّ عن عراقة "سورية"، لأنّ الفنّ يبقى منارةً للشعوب الأصيلة رغم كل الشدائد والمحن

المايسترو "كمال سكيكر" قائد الفرقة الموسيقية، تحدث عن تجربته في مجال تلحين الأغاني التراثية الخاصة بالفنان الراحل "فهد بلان"، بالقول: «الأغاني الراقية والمدروسة تنقسم لقسمين، الأول يحمل الكلمات الجزلة التي يرافقها لحنٌ قويٌّ مسبوكٌ بطريقة تناسب قوة الكلام، وهذا ما نسميه بشكل عام الحالة الطربية، والثاني يحمل معنىً سامياً يحاكي الواقع المعاش والحياة، بالمقابل تكمن براعة الملحن في تلحين الكلمات البسيطة، وأعمال الراحل "فهد بلان" الفنية اليوم كانت وما زالت مؤثرةً وتحاكي مشاعرَ الناس، وتعكس الحياة بشكل راقٍ».

من أغنية ختامية قدمها مجموعة من المطربين

ومن الحضور تحدث "صلاح الخطيب" عن رأيه بالأمسية قائلاً: «الفنان الراحل "فهد بلان" كان يتميّز بوطنيته وعروبته، غنى للأرض وللتراث، للأصالة وللبطولة، وطبعاً هذه الجماهير الحاضرة هي نسيج وطني حقيقي ينمُّ عن عراقة "سورية"، لأنّ الفنّ يبقى منارةً للشعوب الأصيلة رغم كل الشدائد والمحن».

يذكر أنّ الأمسيةَ استمرت ساعتين من الوقت، وتضمنت عشرة أغانٍ للفنان الراحل "فهد بلان".

الفنان فهد عماد بلان
جانب من الحضور والمهتمين