بمناسبة ذكرى استشهاد الدكتور "خالد الأسعد" وبحضور أسرته وعدد من المهتمين، أقام مشروع "مدى" الثقافي فعالية ثقافية تضمنت عرض فيلم عن قصة حياة الشهيد بعنوان "عاشق زنوبيا" للمخرج "غسان شميط".

مدونة وطن "eSyria" حضرت الفعالية بتاريخ 18 آب 2019 والتقت "مهند زيدان" عضو متطوع في فريق "مدى" الثقافي، وعضو مجلس إدارة، ومسؤول النشاط السياحي فيه، والذي قال: «نكرم اليوم الشهيد الدكتور "خالد الأسعد" عالم الآثار والباحث التاريخي الذي قدم جل حياته لخدمة "تدمر" وآثارها، بالتزامن مع ذكرى استشهاده في مثل هذا اليوم، عندما نشرت له صورة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو مقطوع الرأس، هذا الحدث المؤلم والمؤثر على الصعيد المحلي والعالمي، حيث نكست عدة دول أوروبية أعلام متاحفها حداداً على حياته، هو عالم آثار قدم أبحاثاً، مخطوطات ومؤلفات عظيمة عن مدينة "تدمر"، وترجم العديد من النصوص، النقوش، والكتابات التي اكتشفت خلال التنقيب، ويروي فيلم "عاشق زنوبيا" من إخراج "غسان شميط" قصة حياته من ولادته وحتى استشهاده منذ أربع سنوات، و سيبقى الشهيد موجوداً في ذاكرتنا، رحل جسداً، لكن روحه ستبقى معنا، ومن واجبنا كسوريين تكريم هذه القامة العظيمة المحفورة في قلوبنا، صحيح أن تنظيم "داعش" قتل عالم آثار، لكنه أحيا بداخل جميع أفراد الشعب السوري علماء آثار، ونحن في فريق "مدى" الثقافي نعد تكريم هذه الشخصية تكريماً لنا».

أواكب باستمرار فعاليات فريق "مدى" الثقافي، وأحرص على متابعتها تبعاً للأوقات التي تناسبي، واخترت حضور فعالية اليوم تخليداً لذكرى الشهيد د."خالد الأسعد" الذي حمل مدينة "تدمر" على كتفيه، ولأنني أهتم كخريجة آثار بمسيرته كونه حارس وعاشق هذه المدينة التاريخية، وستبقى ذكراه خالدة في ذاكرة كل أفراد الشعب السوري، لأنه قدم حياته فداءً لها، هو عالم آثار كبير قدم العديد من الكتب والمخطوطات المهمة

من الحضور التقينا "وسام يوسف" خريجة آثار التي قالت: «أواكب باستمرار فعاليات فريق "مدى" الثقافي، وأحرص على متابعتها تبعاً للأوقات التي تناسبي، واخترت حضور فعالية اليوم تخليداً لذكرى الشهيد د."خالد الأسعد" الذي حمل مدينة "تدمر" على كتفيه، ولأنني أهتم كخريجة آثار بمسيرته كونه حارس وعاشق هذه المدينة التاريخية، وستبقى ذكراه خالدة في ذاكرة كل أفراد الشعب السوري، لأنه قدم حياته فداءً لها، هو عالم آثار كبير قدم العديد من الكتب والمخطوطات المهمة».

"مهند زيدان" فريق "مدى"

من أسرة الشهيد التقينا نجل الشهيد "طارق خالد الأسعد" الذي يقول: «نثمن الجهود ونشكر جميع الأطراف المشاركة سواءً فريق "مدى" الثقافي، أو وزارة الثقافة والحضور والمهتمين الذين يواسوننا في الذكرى العصيبة علينا، واليوم نشعر بوجود الألفة والمحبة بين جميع أفراد الشعب السوري الحضاري، الشهيد هو حارس "تدمر"، وحارس الأعجوبة، سخر كل حياته لخدمة مدينته، زرع في قلوبنا المحبة والإخلاص لبلدنا "سورية" وخصوصاً مدينة "تدمر" التي نتمنى أن تبدأ مرحلة إعادة الإعمار فيها، لتكون انطلاقة لبداية جديدة هي مرحلة إعادة إعمار "سورية"».

من جهته الدكتور "خليل الحريري" مدير متحف "تدمر" وصهر الشهيد الدكتور "خالد الأسعد" قال: «يصادف اليوم ذكرى استشهاده على يد عصابات "داعش"، وبالنسبة لنا هو يوم مأساوي وفاجعة، لكن هذه الفعاليات تعيد إحياء ذكراه وكأنه موجود بيننا، هو إنسان خلده التاريخ، كان عزيزاً وكريماً في حياته، وكُرّم في وفاته، ترك بصمات واسعة على آثار "تدمر" طوال حياته، ولا زالت موجودة وشاهدة على ذلك، هو قدوة بالنسبة لنا، والأساسات التي بنينا عليها جدراننا كآثاريين، وكان حقيقةً حارساً حقيقياً لها، ونحن في المدينة التي نشأنا بها نعرف بصماته في كل أنحائها في المعابد، والمسارح، والمدافن، وذكراه خالدة كأبطال "سورية" العظام أمثال "يوسف العظمة" وآخرين، دخل اسمه التاريخ من أوسع أبوابه، وهو يعد رأس الهرم لمدينة "تدمر" وقتل "داعش" له كان المقصود منه إذلال أهل المدينة، لأنه من وجهائها، كان قاضياً بدون شهادة محاماة، ويتدخل لإيجاد الحل للخلافات أو المشكلات التي تطرأ أحياناً بين أبناء أو عائلات المدينة، كان كريماً جداً، حريصاً على مساعدة المحتاجين، ويتضمن الفيلم اليوم مشهداً مؤثراً جداً عندما يعلق من يديه ورأسه إلى الأسفل، وكان من المفترض أخذ رأي أهل الشهيد بخصوص عرضه».

"طارق الأسعد" ابن الشهيد

يذكر أن الفعالية أقيمت في قاعة المحاضرات في المركز الثقافي ب "أبو رمانة" بتاريخ 18 آب 2019، والشهيد د."خالد الأسعد" من مواليد "تدمر" عام 1933، قتل على يد عصابات "داعش" في 18 آب 2015.

د. "خليل الحريري"