تعددت الأساليبُ والطرق الفنية ضمن فعاليات "الفلكلور الشعبي"، ووحّدها تاريخ الثقافة والتراث السوري العريق، فجاءت كل اللوحات الراقصة والأغاني، والموسيقا لتؤكد انتماءها لأغنى حضارة في تاريخ البشرية.

مدونةُ وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 16 حزيران 2019 ختام فعاليات "الفلكلور الشعبي" التي أقامتها مديريةُ المسارح والموسيقا في "قصر العظم" والتقت "جوان حسو" راقص من فرقة "آشتي"، الذي قال: «قدمنا خلال هذا النشاط عدداً من اللوحات الفنية الراقصة، منها لوحة "الحنة" الكردية التي تجسّد الليلة التي تسبق العرس، ولوحة ثانية أظهرنا فيها حبّ الفلاح للأرض ومواسم الحصاد، ورقصة أخرى تحت عنوان "كفوكة" وتعني (طير الحمام) الذي يمثل السلام كما اسم فرقتنا، وقصدنا فيها السلام لسوريتنا الحبيبة، إضافة إلى بعض الأغاني التراثية بصوت "آلان مراد"، "غادة عمر"، "سولين العلي"».

نحن في الفرقة نقدم الثقافة الكردية التي هي جزء لا يتجزأ من الثقافة السورية بشكل عام

وأضاف: «نحن في الفرقة نقدم الثقافة الكردية التي هي جزء لا يتجزأ من الثقافة السورية بشكل عام».

فرقة آشتي

"نزيه أسعد" قائد أوركسترا "الموسيقا الشرقية"، قال: «اعتمدنا برنامجاً موجهاً لعموم الناس حسب عنوان الفعالية، من دون أي إضافات على اللحن والموسيقا، وحرصنا على اختيار الأغاني المعروفة والمحفوظة عند الناس، لنذكرهم بأغانينا التراثية الجميلة، كالأهازيج والموشحات لكي لا تضيع هذه الكلمات والألحان الرائعة».

"عماد جلول" مدير مديرية المسارح والموسيقا، قال: «هذا المهرجان هو إعادة ظاهرة قديمة حديثة في "قصر العظم"؛ هذا المكان العريق، حيث كنا نقدم الكثير من النشاطات تزامناً مع مهرجان "بصرى". وفي هذا الصيف ارتأينا أن نقدمَ مجموعةً من العروض الفنية لها سمة معينة، وهي الفنون الشعبية بشكل عام، تتضمن جانباً من التراث السوري، لأنه من الصعب أن نقدم كل تراثنا ضمن ستة أيام، فهو تراث غني، ونحتاج فترة طويلة حتى نشمل بعضه، فأخذنا جانباً منه، ونحن في المديرية مستمرين بعدة فعاليات قادمة مخصصة للتراث».

فرقة أجيال

شاركت في فعاليات "الفلكلور الشعبي" التي امتدت من 11 تموز حتى 16 منه لعام 2019، فرق "أمية" للفنون الشعبية، "بيت الفنون" للتراث، "المهرة" للرقص، "أجيال" للمسرح الراقص، "آشتي" للتراث الكردي، "الموسيقا العربية" لإحياء التراث، "أوركسترا الموسيقا الشرقية".

أوركسترا الموسيقا الشرقية