تأكيداً على أنّ الفنَ قادرٌ على حمل الحبّ والسلام، أقامت جمعية "شموع السلام" معرضاً للفنون التشكيلية للسنة السادسة على التوالي، كرّمت من خلاله الفنانين التشكيليين دائمي المشاركة، وعرضت لوحاتهم التي أرسلت رسائل من خضم الواقع السوري والمجتمعي للعالم.

مدونةُ وطن "eSyria" حضرت معرض "شموع السلام" السادس بتاريخ 14 تموز 2019 والتقت "لينا رزق" رئيسة الجمعية والفنانة التشكيلية التي قالت: «معرض "شموع السلام" نقيمه بشكل سنوي، وأصبح عمره الآن 6 سنين، نطرح من خلاله مجموعة أعمال لفنانين سوريين وعرب أيضاً، ويحمل المعرض نكهةً خاصة في رفع راية السلام، وانطلقنا من مبدأ المحبة، آملين أن نؤثر من خلال هذه اللوحات في الآخرين من خلال تنقلنا برسالة السلام من مكان لآخر، فقدّمنا معارض في العديد من المحافظات وبدأنا الانتشار في الوطن العربي وكانت البداية في "لبنان"، ونسعى لإضاءة شموع السلام في كل مكان، يشارك في المعرض فنانون دائمو الحضور وهم أعضاء الجمعية إلى جانب فنانين آخرين خارج عضوية الجمعية».

نرى اليوم رؤية مختلفة لعدة فنانين سوريين، يقدم كل منهم جزءاً من شخصيته ونظرته للمجتمع والحياة، بعض اللوحات تتحدث عن الحرب السورية وأخرى تعطي نظرة تفاؤلية للمستقبل، وهذا ما يجعلنا ننظر للأمام باستمرار

"جهاد رجوب" إحدى الفنانات المشاركات قالت: «أنا مدرسة متقاعدة ولدي شغف بالرسم، لوحتي تتحدث عن حالة نعيشها في واقعنا وهي حالة الاحتكاك بين الموج والصخور، كنت أجلس أراقب الثقوب وأستمع إلى المياه التي تتخللها وتشكّل ألواناً غريبة تدعو للتفاؤل، وتذكّرني بالتاريخ وأشخاص ذهبوا، وآثار الحياة التي تزودنا بوعي للحاضر والمستقبل، مشاركتي بهذا المعرض تكسبني الخبرة من خلال التعرف على فنانين جدد وتعدد الأساليب والأفكار والرؤى للفن ومفهوم تجسيد الواقع بلوحة».

الفنانة لينا رزق برفقة لوحتها

"فواز هلال" أحد زوار المعرض قال: «هذا المعرض هو تظاهرة فنية جماعية، تعبّر عن عظمة "سورية" وحضارتها الموغلة في التاريخ العميق، فـ "سورية" هي أول أبجدية وأول لون وأول نوطة مكتوبة وأقدم حضارة في العالم، ونأمل أن نستطيعَ إيصال الفن السوري لكل العالم من خلال التعاون مع بقيّة المؤسسات الثقافية، وأن نجعلَ السلامَ هو غايتنا، أدعم زوجتي "لينا رزق" من خلال تشجيعها، فالمرأة قادرة أن تعطيَ في كل جوانب الحياة دون التقصير بواجباتها كإمرأة».

"غادة سليمان" مديرة "خان أسعد باشا" قالت: «نرى اليوم رؤية مختلفة لعدة فنانين سوريين، يقدم كل منهم جزءاً من شخصيته ونظرته للمجتمع والحياة، بعض اللوحات تتحدث عن الحرب السورية وأخرى تعطي نظرة تفاؤلية للمستقبل، وهذا ما يجعلنا ننظر للأمام باستمرار».

إحدى لوحات المعرض التي تجسد البيت الدمشقي
لوحة الفنانة لينا رزق