حفلتْ دارُ "الأسد" للثقافة والفنون في "دمشق"، بتكريم الأطفال الفائزين بمسابقة "صلحي الوادي" للبيانو، والتي شارك فيها عددٌ من أطفال معظم المحافظات السورية، إضافة إلى مشاركات من أطفال عرب آخرين.

مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 10 تموز 2019 حفلَ الختام والتقت "أندريه المعلولي" مدير عام دار "الأسد" للثقافة والفنون الذي حدّثنا عن المسابقة بالقول: «ضمن الانطلاقة الجديدة لدار "الأسد" التي طُرحت مؤخراً، كان للأطفال حصةٌ في محاورها، لأهمية تهيئتهم ليساهموا في بناء مجتمع موسيقي وثقافي، فكانت مسابقة "صلحي الوادي" التي توقفت منذ العام 2013، وأردنا إعادة احتضانها مجدداً، فأهميتها تكمن في كونها تخلق حالةً تنافسيةً بين الأطفال، مبنية على جهد وتعب وغيرة للحصول على المراكز المتقدمة، بالإضافة إلى دورها في التمازج بين مدارس موسيقية مختلفة، فكل طفل له مدرسته وأدواته المختلفة، والمستوى في المسابقة كان عالياً، كما تمّ اختيار الفائزين بعناية وحيادية تامة».

هذه المشاركة أضافت لي الكثير، حيث عشت خلال أيامها التنافسَ في الموسيقا، ومحاولةَ تقديم المعزوفة دون أخطاء، كما أنّني أصبحتُ أكثر تمسكاً بالبيانو، وإصراراً على تطوير نفسي في العزف

قائد الفرقة السيمفونية الوطنية السورية المايسترو "ميساك باغبودريان" بدوره قال: «مستويات الأطفال الذين وفدوا من معظم المحافظات السورية ليشاركوا في المسابقة جعلتنا نتفاجأ من كمية الإبداع الموجود لديهم، ومواهبهم الملفتة والجديرة بالاهتمام، كما أنّهم كانوا يعزفون بحبٍّ وشغفٍ، وهذا أمر يبشر بولادة جيل موسيقي مهم في "سورية"».

الأستاذ "أندريه المعلولي"

الموسيقية "همسة الوادي جريس" ابنة الراحل "صلحي الوادي" قالت: «عودة هذه المسابقة بعد انقطاع، ووجود هؤلاء الأطفال الموهوبين جعلنا نتفاءل جداً بمستقبل الموسيقا السورية، وهذه المسابقات مهمة للأطفال لأنّها تشكلُ حافزاً لهم على استمرارية العزف بهذا الشغف، وهذا ما تحتاجه الموسيقا حتى تدوم حيةً بيننا».

"سناء دهان" من الفائزين في المسابقة الذين نالوا جائزة في حفل الختام قالت حول مشاركتها: «هذه المشاركة أضافت لي الكثير، حيث عشت خلال أيامها التنافسَ في الموسيقا، ومحاولةَ تقديم المعزوفة دون أخطاء، كما أنّني أصبحتُ أكثر تمسكاً بالبيانو، وإصراراً على تطوير نفسي في العزف».

من تكريم المشتركين في المسابقة

يذكر أن عدد الطلبات التي قدمت للمشاركة في المسابقة كانت حوالي المئة طلب، تمّ قبولُ 45 طلباً من مختلف المحافظات السورية، واستمرت المسابقة ثلاثة أيام شملت عازفين على البيانو أعمارهم دون 18 عاماً، مقسمين إلى ثلاث فئات حسب الأعمار.

جانب من الحضور