تضمّن المعرض الذي أقامه الفنان "فاضل زكريا" ثمانين لوحة تشكيلية، بعدد سنوات عمره، بمواضيع متعددة؛ اجتماعية، ووطنية، ولوحات جسّد فيها الطبيعة الخلابة لجولاننا المحتلّ مسقط رأسه.

مدونة وطن "eSyria" حضرت المعرض بتاريخ 20 حزيران 2019، في "الجمعية الخيرية الشركسية، قدسيا"، والتقت "زكريا"، وقال: «كل اللوحات المعروضة نتاجي في فترة الأزمة، تحديت المصاعب لأعمل لبلدي وأرسم له وأعبر عن حبي لـ"سورية" من خلال ريشتي، لأزرع الأمل والتفاؤل بين الناس».

كل اللوحات المعروضة نتاجي في فترة الأزمة، تحديت المصاعب لأعمل لبلدي وأرسم له وأعبر عن حبي لـ"سورية" من خلال ريشتي، لأزرع الأمل والتفاؤل بين الناس

وأضاف: «على الرغم من الحرب وآثارها لم أنسَ "الجولان" مسقط رأسي، فرسمت قراها المحتلة التي مازالت محفورة في ذاكرتي، منها قرية "جويزة" التي تبعد عن "القنيطرة" بمسافة صغيرة، وأعدّها لوحة وثائقية طالما لا يوجد لها أي صورة، ومثلها العديد من اللوحات التي تجسّد طبيعة هذه الأرض السورية، فضلاً عن أعمال أعبّر فيها عن ثقتي وامتناني للجيش العربي السوري الذي أعدّه أسطورة العصر، فلولاه ما كنا نحن الآن في هذه الصالة وشعرنا بهذا الفرح».

فاضل وهو يتحدث عن لوحاته

وأنهى حديثه قائلاً: «لا أهتم كثيراً بالمدارس التشكيلية، لكن نستطيع القول إنني أرسم باتجاهين، الواقعية والتجريدية، ومن دون أن أقصد ذلك، بل أهتم باللون والموضوع، وهكذا منذ ما يقارب ستين عاماً».

"ريما لوستان" عضو اللجنة الثقافية بالجمعية، قالت: «الفنان "فاضل زكريا" نشيط جداً، له مشاركات في الكثير من الفعاليات والمؤسسات، وعند التمعن في الأعمال المعروضة اليوم ندرك القدرة الخارقة لديه في تصوير الواقع، حيث نجد في كل لوحة حكاية؛ حكاية الوطن ونصره على القوى الظلامية والإرهاب».

لوحة من المعرض

"محمد سليمان"، مهندس، من الحضور، قال: «جذبني التدرج اللوني عند الفنان، وخاصة الأعمال التي رسم فيها الطبيعة، حيث يستخدم أسلوباً مختلفاً في مزج الألوان والخطوط المنسجمة بين حركة وأخرى، وأيضاً جاءت اختياراته للمواضيع موفقة، ولا سيما اللوحات الوطنية التي جسّد فيها المرأة».

يذكر أن المعرض يستمر لمدة أربعة أيام من تاريخ الافتتاح.

جانب من الحضور