بهدف نشر ثقافة الروبوتيك لدى الطلاب الجامعيين، والتعريف بأهميته في الوقت الحاضر، أقيمت فعالية "يوم الروبوتيك" بقسميها النظري والعملي، تخللها محاضرات، ومعرض للمشاريع التطبيقية والتفاعلية للجهات المشاركة.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الفعالية بتاريخ 29 نيسان 2019، والتقت من المنظمين "لؤي أبو الذهب" من نادي الروبوتيك في كلية الهندسة المعلوماتية جامعة "دمشق"، الذي يقول: «تهدف الفعالية إلى التعريف بالروبوتيك، حيث نحاول أن نتحول إلى التوجه العلمي الذي يخدم مشاريع الطلاب الجامعيين، وليس فقط متابعة الروبوتيك في المسابقات، وذلك من خلال عرض نماذج عن مشاريع تخدم مجالات عدة، منها: التصوير، المجال الطبي، أو الألعاب، وغيرها، ويبلغ عددها أحد عشر مشروعاً، بمشاركة عدة جهات هي: "المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا"، جامعة "الرشيد"، جامعة "دمشق" قسم الهندسة المعلوماتية، والهندسة الميكانيكية والكهربائية، وتنقسم فعاليات اليوم المفتوح إلى قسمين؛ الأول نظري من خلال محاضرات تتناول تقنيات حديثة في هذا المجال، مثل: الإنسان ضد الآلة، السيارات ذاتية القيادة، وغيرهما. وعملي من خلال المشاريع التطبيقية والتفاعلية، مثل: ألعاب يواجه فيها الإنسان الروبوت، و"السومو" التي يتنافس فيها شخصان، وبذلك يرى الطلاب الجامعيون المشاريع، ويتفاعلوا معها ليصبحوا أكثر قرباً من الروبوتيك».

الروبوتيك هو ثلاثة محاور أساسية تدخل في صلب اختصاص الطلاب، وهي: (إلكترون، ميكانيك، برمجة)، ونحاول اليوم من خلال الألعاب التفاعلية الموجودة في معرض المشاريع كسر حاجز الخوف لدى الطلاب تجاه الروبوت، وعليه نوصل رسالة حقيقية حول إمكانية تطبيقه في مشاريعهم المستقبلية، فهو مجال قريب منهم، ويمكنهم التفاعل معه

من المحاضرين التقينا "عالية الحموي" مديرة نادي الروبوتيك في جامعة "الشام" الخاصة، التي تقول عن موضوع محاضرتها: «عنوان المحاضرة "الإنسان ضد الآلة"، وهي تتناول نقاط قوة الإنسان والآلة، وتطور التكنولوجيا الكبير، الذي سبب خوفاً على البشرية من تأثيرها، وخاصةً الذكاء الصنعي، وهل سيتم استبدال الإنسان بالروبوت في سوق العمل؟ وتناولت في المحاضرة الجوانب الإيجابية والسلبية، مثل زيادة عدد الروبوتات التي تنافس الإنسان، قلة عدد الوظائف، وضرورة خلق فرص عمل جديدة، وهذه المحاضرات مهمة جداً لنشر ثقافة الروبوتيك، وأن الروبوت هو آلة يمكن أن يطبقها الشباب وطلاب الجامعات، وأي شخص يحل من خلالها مشكلة من خلال تعلم البرمجة، والإلكترونيات».

محاضرات

من الحضور التقينا "مصطفى رحال" طالب سنة أولى هندسة معلوماتية في جامعة "دمشق"، ويقول: «هذه الفعالية مهمة لتعريفنا كطلاب جامعيين بثقافة الروبوتيك من خلال المحاضرات النظرية والمشاريع التطبيقية المعروضة، وجربت اليوم اللعب ضد الروبوت، الذي يتلقى الأوامر من خلال البرمجة، وكانت استجابته سريعة جداً، وتساعد هذه الفعاليات على مواكبتنا لهذا المجال، وتشجعينا على إمكانية تطبيق الروبوتيك في مشاريعنا الجامعية».

بدوره "طارق شيخ الشباب" من "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"، الراعي الذهبي للفعالية، يقول: «تهدف الجمعية إلى نشر ثقافة الروبوتيك، وهي ثقافة العصر لكافة الأعمار، سواء للأطفال عن طريق المسابقات، أو للشباب من خلال الجامعات، وتشارك الجمعية اليوم كراعٍ أساسي للفعالية بالتعاون مع نادي الروبوتيك في كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة "دمشق"، وتتألف الأنشطة من محاضرات، ومعرض المشاريع، وتشارك فيها أكثر من جهة، هي: "المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا"، جامعة "دمشق" بكلية الهندسة المعلوماتية، والهندسة الميكانيكية والكهربائية، "الحواسيب والأتمتة"، جامعة "الرشيد"، و"الشام" الخاصة».

"لؤي أبو الذهب" المنظم

وعن أهمية تفاعل الطلاب الجامعيين مع "الروبوتيك" يقول: «الروبوتيك هو ثلاثة محاور أساسية تدخل في صلب اختصاص الطلاب، وهي: (إلكترون، ميكانيك، برمجة)، ونحاول اليوم من خلال الألعاب التفاعلية الموجودة في معرض المشاريع كسر حاجز الخوف لدى الطلاب تجاه الروبوت، وعليه نوصل رسالة حقيقية حول إمكانية تطبيقه في مشاريعهم المستقبلية، فهو مجال قريب منهم، ويمكنهم التفاعل معه».

يذكر، أن فعالية "يوم الروبوتيك" أقيمت في كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة "دمشق"، لمدة يوم واحد.

"طارق شيخ الشباب" من الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية