بدأت نصوص "الهايكو" تحتل مكاناً واسعاً في الساحة الأدبية السورية في المدة الأخيرة، ومنها مجموعة "كوقت يزهر على الشرفات" للكاتبين "علي الراعي" و"نغم عبود"، التي كانت مفتوحة للنقاش في فعالية "نوافذ 2".

مدونة وطن "eSyria"، حضرت بتاريخ 16 نيسان 2019، الجلسة الرابعة لمشروع "نوافذ 2" بمجمع "دمّر" الثقافي، التي ناقشت مجموعة الهايكو "كوقت يزهر على الشرفات" للكاتبين "علي الراعي" و"نغم عبود"، والتقت الناقد المشارك "أحمد عساف"، الذي قال: «نجح "علي الراعي" في إيجاد حلول جليلة وجميلة لإضفاء نكهة خاصة ومميزة في قصائد "الهايكو"، وأظن أن هذا النجاح نتيجة خبرته وممارسته لكتابة القصة القصيرة جداً؛ وهو ما ساعده في كتابة قصائد على مستوى عالٍ من الشفافية والإبهار».

أحضر دائماً جلسات "نوافذ"، هذا المشروع الثقافي المهم، الذي نجد في كل جلسة من جلساته أشياء جديدة، نناقشها معاً، وكأننا نحن الحضور جزء من الندوة، واليوم كان ممتعاً من حيث القراءات والنقاشات

وأضاف: «تبدو قصائد مجموعة "كوقت يزهر على الشرفات" للوهلة الأولى سهلة، ربما لانتمائها كحالة حميمية إلى السهل الممتنع، بالمختصر نحن في هذه المجموعة أمام "هايكو" حقيقي سوري بامتياز، حيث تمثل عناوينها مدخلاً مكثفاً يسهم في كثير من الانزياحات لمصلحة نصه الشعري، ومشغولة بعناية فائقة، تكرّس دلالات العنوان وأبعاده وأهدافه في النص الأدبي».

نهاوند كرش

"نهاوند كرش"، مشاركة في الجلسة، قالت: «لم تستطع الحرب أن توقف قلم كاتب عاشق، ولا تنهد سيدة تهوى الحرف، فكانت هذه المجموعة التي بين أيدينا، حيث نجد فيها حالات كثيرة، كالعلاقة بين الغيم والمطر، بين قوس قزح والضوء، بين الرمل والشواطئ، ترانيم تسلب الروح شهقتها، شطحات صوب أساطير الإغواء، واشتعال الإبداع كاشتعال الحطب في مواقد الشتاء».

وأضافت: «في شرفات "علي الراعي" و"نغم عبود" يتقد البوح والصمت معاً، وتمتزج السنابل مع ندى البراري. مجموعة تستحق الوقوف عندها طويلاً، كحالة فريدة من نموذج "الهايكو"، هذا النمط الذي يستمر في كسب مساحات ضمن الأدب السوري والعربي».

أحمد عساف

المهندس "سعيد الجابي" من الحضور، قال: «أحضر دائماً جلسات "نوافذ"، هذا المشروع الثقافي المهم، الذي نجد في كل جلسة من جلساته أشياء جديدة، نناقشها معاً، وكأننا نحن الحضور جزء من الندوة، واليوم كان ممتعاً من حيث القراءات والنقاشات».

الجدير ذكره، أن مشروع "نوافذ 2" مستمر بجلساته لغاية نهاية عام 2019؛ جلسة كل شهر.

من المشاركين والحضور