اختتمت فعاليات المهرجان التربوي السوري المحلي للمبادرات الطلابية، الذي أقيم على مدى يومين، قدم فيه الطلاب عروضاً متنوعة بين الأنشطة المسرحية والغنائية؛ باللغات الإنكليزية والفرنسية والروسية.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 15 و16 نيسان 2019، حضرت المهرجان التربوي السوري المحلي للمبادرات الطلابية المقام تحت شعار: "سورية بتحلى فيكن"، والتقت "غسان اللحام" مدير التربية في محافظة "دمشق"، الذي أكد أهمية المبادرات الطلابية المقدمة في المهرجان، وقال: «تأتي أهمية المبادرات الطلابية في تنمية مهارات الطلاب وسلوكياتهم الإيجابية، وتوظيف طاقاتهم الإبداعية وقدراتهم البحثية وتشجيعهم على العمل الجماعي التعاوني، ومنها اكتساب مهارات التواصل الاجتماعي عبر الأنشطة المتنوعة، التي يتم توظيفها في خدمة العملية التعليمية في المدارس، فالمبادرات الطلابية تعمل على تربيتهم بما يجعلهم جزءاً من مجتمعهم يتفاعلون معه باستمرار، وتسهم في تكوين ملامح شخصيتهم المستقبلية، باستخدام مصادر متنوعة للتعلم والتدريب على استخدام اللغات الأجنبية في الحياة؛ بما ينسجم مع المناهج المطورة التي اعتمدت في بنائها على ربط التعليم بالحياة، والمساهمة في بناء شخصية الطالب المتكاملة في جميع جوانبها، فلا ينحصر دور المعلم في تقديم المعلومة، وإنما في خلق حالة تربوية ثقافية تضع الطالب في حالة وعي لأهمية اللغات الأجنبية وإمكانية تعلمها عبر الألعاب والأنشطة والمهارات المختلفة».

تأتي أهمية المبادرات في تطوير مهارات الطلاب اللغوية، ويقتصر دور المدربين على التنسيق والتنظيم؛ وهو ما يعدّ مؤشراً على إمكانات الطلاب وطاقاتهم، والمبادرات الطلابية كان لإظهار تلك الإمكانات الموجودة على أرض الواقع وتعزيزها

من جانبه أكّد المدرّس "باسل صادق" الموجه الاختصاصي لمادة اللغة الإنكليزية في وزارة التربية على أهمية هذه الخطوة التي اعتمدتها الوزارة، قائلاً: «تعدّ المبادرات خطوة متقدمة في العملية التربوية، حيث تحمل في مضامينها حسّ المسؤولية الاجتماعية والثقافية في تنشئة جيل واعٍ ومثقف يمتلك القدرة والموهبة على تعلم اللغات المختلفة وتوظيفها في خدمة مستقبله، وهي تأتي ضمن جهود الوزارة لتوفير متطلبات العمل التربوي والتعليمي الناجح، وتأتي أهمية هذه الأنشطة من التمكن على التعرف إلى اتجاهات الطلاب التي تعدّ مؤشراً كذلك لما يمكن أن يكونوا عليه في المستقبل، ورسم السياسات التربوية لتخدم تطلعاتهم، وهي تعدّ حلقة تواصل لا بد منها للطالب مع مجتمعه».

مبادرة مسرحية

بدوره رأى "عثمان قيلي" الموجه الاختصاصي في وزارة التربية أن المبادرات تعدّ نقلة نوعية في العمل التربوي، وأضاف: «تأتي أهمية المبادرات في تطوير مهارات الطلاب اللغوية، ويقتصر دور المدربين على التنسيق والتنظيم؛ وهو ما يعدّ مؤشراً على إمكانات الطلاب وطاقاتهم، والمبادرات الطلابية كان لإظهار تلك الإمكانات الموجودة على أرض الواقع وتعزيزها».

وأوضحت "جوليانا أوسكا" الموجهة الاختصاصية للغة الفرنسية: «أن المبادرات تهدف إلى إعداد طلاب قادرين على رفد عملية التنمية وتشجيعهم على تعلم اللغة الفرنسية بأسلوب سهل ومشوق، وتحفز المنافسة الإيجابية فيما بينهم، عبر استخدام طرائق تدريسية أكثر تشويقاً وإمتاعاً، وتعمل على تنمية قدرات الطلاب في التعبير بطلاقة وفصاحة، وصقل مواهبهم الإبداعية في الكتابة والتمثيل، وقد تنوعت المشاركات هذا العام بدخول مجالات فنية متنوعة كالمسرح والشعر وغيره، وتسهم هذه الفعالية في تحسين المهارات اللغوية لدى الطالب وتنمية شخصيته».

لقطة من إحدى المسرحيات

بقي أن نذكر، أن التحضيرات للمهرجان بدأت منذ بداية العام الدراسي، وقد أقيمت في ثانوية "نبيل يونس"، وشاركت فيها معظم مدارس "دمشق".

مبادرة غنائية